بغداد اليوم - السليمانية

الكرد كأمة لها لغة واحدة وتسمى اللغة الكردية، وكل لغة في العالم تمتلك عدة لهجات، وكل لهجة ذات طابع موقعي وموطني، وهناك أسباب عدة لحدوث اللهجات، الأكاديمي في جامعة السليمانية دانا أحمد مصطفى، تحدث عن عدم وجود لغة مشتركة للكرد رغم أنهم أمة يتواجدون في عدة بلدان، كاشفا، عن وجود صراع بين اللهجات.

مصطفى قال، اليوم السبت (22 شباط 2025)، في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "السبب الديني والاجتماعي، والصراع على بقاء لهجة من تلك اللهجات وانتصارها على اللهجات الأخرى، وهذا ما يسمى بالصراع بين اللهجات كي تبقى واحدة منها".

وأضاف، أنه "بالنسبة للغة الكردية تنقسم إلى عدة لهجات منها، اللهجة الجنوبية والشمالية ولهجة كوران، والهورامية، وكثير من اللهجات، ولكن هناك عدة أمور لعدم وجود لهجة معتادة، والتي تستعمل في المخاطبات الرسمية، وعلى جميع أفراد الكرد فهمها".

وأشار إلى أن "هذا يعود لعدة أسباب، الأول، يحتاج لأمر سياسي وحكومي، وعلى حكومة إقليم كردستان أن تصدر أمرا بجعل لهجة من تلك اللهجات هي السائدة وتستخدم في الخطابات الرسمية".

وبيّن: "صدر أمر في عام 1992 وعندما تم تأسيس برلمان كردستان بجعل اللجهة السورانية هي اللهجة الرسمية للحكومة، وإن لم ينفذ حتى الآن بشكل واسع في المدن الأخرى".

ولفت، إلى أن "على وزارة التربية أن تصدر أمرا بتوحيد اللهجات في الكتب التعليمية، وجعل اللهجة السورانية هي اللهجة الرسمية، فضلا عن الاستفادة من اللهجات الأخرى".

وتابع، أن "الإعلام الكردي حتى الآن لم يكن موحدا، لجعل اللهجة المستخدمة هي المستعملة في القنوات ومختلف وسائل الإعلام، وكان الإعلام عاملا مهما من عوامل توحيد اللغة المستخدمة بين الشعوب".

وذكر، أن "الكرد   لديهم لغة، وتسمى اللغة الكردية، وهي في الأصل مع اللغة الفارسية تنتميان إلى اللغات الإيرانية، وهي ليست فرع من فروع اللغة الفارسية، وهذا خطأ شائع".

وأصدر رئيس وزراء اقليم كردستان مسرور بارزاني بيانا بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم جدد فيه التزام حكومته بالاهتمام بلغات سائر مكونات كردستان.

وقال مسرور بارزاني في بيان تلقته "بغداد اليوم": "أهنئ جميع الكردستانيين في اليوم الدولي للغة الأم. فاللغة الكردية هي اللغة الرسمية والأساسية في إقليم كردستان، وإحدى اللغتين الرسميتين في العراق بموجب الدستور".

وتابع بالقول، إن "النهوض باللغة الكردية والارتقاء بها، مسؤولية تقع على عاتق الكردستانيين كافة، ولا سيّما مؤسسات حكومة الإقليم".

من جانب، آخر قالت الأكاديمية شيلان فتحي، إن اللغة الكردية شأنها شأن اللغات الأخرى لها العديد من اللهجات التي يتراءى لأصحاب اللغات الأخرى أنها غير متجانسة أو هناك اختلاف كبير بينها لكن في واقع الأمر اللغة الكردية لغة عريقة وذات قواعد نحوية وصرفية خاصة جدا وهي من اللغات العريقة والغنية جدا بمفرداتها.

وأشارت فتحي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أن "سبب سوء الفهم للغة الكردية هو عدم وجود دولة كردية تحافظ على هذه اللغة من الضياع شأن الدول العربية التي تحتوي على العديد من اللهجات كاللهجة المغربية والخليجية والمصرية وأيضا اللغة الانكليزية التي هناك دول ومؤسسات دولية كبيرة تعمل على الحفاظ عليها من الضياع والاندثار.

وأضافت، أن "السبب في عدم وجود لغة كردية موحدة يعود إلى عدم وجود دولة كردية تساهم في حفظها وأيضا إلى تشظي الرأي داخل مجمع اللغة الكردية وعدم بذل حكومة الاقليم جهودا جادة في منع اللغة الكردية من الاندثار وايضاً الاساتذة لابد من أن يكثفوا جهودهم و ينأوا بأنفسهم من الخلافات الحزبية والتعصب للهجاتهم من أجل الحفاظ على اللغة الكردية ومنع اندثارها.

ويحتفل العالم، في الـ21 من شهر شباط من كل عام باليوم العالمي للغة الأم، في تقليد سنوي حرصت الأمم المتحدة على إقامته منذ عام 2000 ولغاية الان.

والكرد ينتشرون في العراق وسوريا وإيران وتركيا، ولا توجد لغة موحدة مشتركة يتفاهمون فيما بينهم من خلالها.

وتتعد اللهجات فأهل السليمانية في إقليم كردستان يتحدثون بالسورانية، فيما يتحدث أهالي دهوك باللهجة البادينية، فيما يتحدث أهالي مناطق هورامان باللهجة الهورامانية، فضلاً عن أهالي كرميان وخانقين الذي يتحدثون اللهجة الخانقينية.

وفي كل لهجة هنالك صعوبة في التواصل بين الكرد سواءً عن طريق الكلام أو الكتابة، وخاصة بين اللهجة البادينية والسورانية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: اللغة الکردیة بغداد الیوم عدم وجود

إقرأ أيضاً:

«تجمع الأحزاب الليبية» يصدر بياناً شديد اللهجة ضدّ «المصرف المركزي»

أصدر “تجمع الأحزاب الليبية” بياناً شديد اللهجة مهاجما فيه “مصرف ليبيا المركزي”.

وقال البيان: “في هذا الوقت العصيب الذي وصلت فيه البلاد إلى تدهور اقتصادي غير مسبوق والذي تحمل مسؤوليته للجنة المشرفة على “مصرف ليبيا المركزي”، والتي تدار وفقاً لسيطرة خارجية مريبة، وخاصة تحت هيمنة ما يسمى بـ “الجنة المراقبة المشكلة من وزارة الخزانة الأمريكية ما يحدث اليوم ليس إلا استمراراً لاحتلال اقتصادي يدار بعيداً عن إرادة الليبيين”.

وتابع البيان: “هذا أدى إلى الانهيار الكارثي للعملة الوطنية، ووصول سعر الدولار إلى 7 دنانير هو صفعة لقيمة العملة الليبية، ومؤشر على فشل ذريع في السياسات النقدية المتبعة، والتي تدار بأيد أجنبية لا تعرف إلا تنفيذ أجندات تخدم مصالح خارجية على حساب معاناة الشعب، وارتفاع الأسعار الجنوني لم يعد المواطن قادراً على تلبية أبسط احتياجات أسرته بسبب تضخم مرضي يذكر بأسوأ فترات الأزمات الغذاء والدواء أصبحا رفاهية”.

وتابع البيان: “كما أدى ذلك إلى شح السيولة المصرفية، فسياسات المصرف المقيدة بتعليمات خارجية حولت المؤسسات المصرفية إلى ساحات للمعاناة اليومية، حيث يُحرم المواطن من أمواله وحقوقه الأساسية، والهيمنة الأجنبية الفاضحة، فلا يخفى على أحد أن “مصرف ليبيا المركزي” لم يعد ليبيا، بل تحول إلى أداة تنفذ أوامر لجان أجنبية تقرر مصير الاقتصاد الليبي دون أي اعتبار للسيادة الوطنية أو مصلحة الشعب”.

وقال البيان: “يجب على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي، أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية وإعادة سيادة مصرف ليبيا المركزي فوراً، وإقالة كل من تورط في تسليم مصدر قوة الليبيين للخارج”.

وأضاف: “أيها الشعب الليبي انتبهوا ما يحدث هو استعمار اقتصادي يُراد به تركيعكم وتجويعكم ونهب خيرات بلادكم، إن العودة إلى الهوية الوطنية والوحدة هما السلاح لمواجهة هذه المؤامرة، وإن استمرار الصمت الرسمي والشعبي تجاه هذه الكارثة سيدفع البلاد إلى هاوية لا رجعة منها وإن القادم سيكون أسوأ إذا لم نتحرك الآن لاستعادة سيادتنا ووقف نزيف الدم الاقتصادي”.

مقالات مشابهة

  • "الدرك الأسفل من المزاعم".. بيان مصري شديد اللهجة ردًا على "مساعدة إسرائيل"
  • ريهام عبد الغفور : اللهجة حمستني لظلم المصطبة .. وتدربت عليها قبل التصوير
  • «تجمع الأحزاب الليبية» يصدر بياناً شديد اللهجة ضدّ «المصرف المركزي»
  • تغير النبرة: ماذا حدث لجيش الكيزان وسناء؟
  • هل لدى فرنسا ما يلزم من مقدّرات عسكرية لتقود مبادرة دفاعية مشتركة في أوروبا؟
  • برلماني: اللهجة المفرنسة تهدد الهوية المغربية
  • معارك الصحراء- مشتركة فوق!
  • نائب كردي سابق: أحزاب المعارضة الكردية لن تشارك في حكومة بزعامة البارزاني والطالباني
  • أحمد العوضي: كارولين عزمي فنانة موهوبة
  • «حزب صوت الشعب» يصدر بياناً شديد اللهجة ضدّ «المصرف المركزي»