100 مشارك في "ملتقى الخريجين" بـ"تقنية المصنعة"
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
المصنعة- خالد بن سالم السيابي
نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع المصنعة ملتقى الخريجين لعام 2025م، بمشاركة أكثر من 100 خريج وخريجة من مختلف التخصصات الأكاديمية، بهدف إتاحة منصة للتواصل بين الخريجين وتعزيز تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون المهني وترسيخ قيم الانتماء المؤسسي وتعزيز ارتباطهم بالمؤسسة التعليمية، حيث أقيم الملتقى بمنتجع بارسيلو بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة.
رعى فعاليات الملتقى الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية نائبة الرئيس للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وبحضور عدد من المسؤولين في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة.
وتضمن ملتقى الخريجين مجموعة من الفعاليات التفاعلية شملت مسابقات ثقافية وعروضًا موسيقية إلى جانب حوارات ملهمة مع خريجين ناجحين قدّموا تجاربهم الملهمة في مختلف الميادين المهنية، كما تخلل الحدث الإعلان عن "جائزة التميز لخريجي الجامعة" التي تهدف إلى الإحتفاء بالإنجازات الاستثنائية في مجالات الابتكار والاختراع، وريادة الأعمال، والتميز المهني، والخدمة المجتمعية، والتميز الفني والثقافي.
وأكدت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية التزامها الدائم بدعم خريجيها في مسيرتهم المهنية، وتشجيعهم على التميز والإبداع في مختلف المجالات انطلاقًا من رسالتها في إعداد كوادر قادرة على الإسهام بفاعلية في التنمية الوطنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقنية الشات جي بي تي بين التسهيل والاعتماد المفرط
منير بن محفوظ القاسمي
في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأحد أبرز أدواتها هو الذكاء الاصطناعي، الذي غيّر طريقة تفكيرنا وعملنا، خاصة تقنية الذكاء الاصطناعي (IA) لمعالجة اللغة الطبيعية للتفاعل مع النصوص والإجابة على الأسئلة. وعلى وجه الخصوص، أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الإبداع والتفكير البشري: هل هو عدو للإبداع أم محفز له؟
خلال مشاركتي في برنامج تدريبي عن أهمية التخطيط في بيئة العمل، دُعينا كفريق عمل لصياغة أهداف ذكية تساهم في تحقيق الخطط العامة. كان البرنامج يهدف إلى إثارة التفكير الجماعي والعصف الذهني، لكن المفاجأة كانت عندما لجأ معظم المشاركين إلى هواتفهم وفتحوا تطبيق شات جي بي تي للحصول على أمثلة جاهزة.
عندما حان وقت مشاركة النتائج، ظهرت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، بل ومتطابقة أحيانًا. هنا توقف النقاش الإبداعي الذي كنا نتطلع إليه، وبرز سؤال كبير في ذهني: هل أصبح الذكاء الاصطناعي يقتل التفكير الجماعي ويغري الناس باختيار الطرق السهلة بدلًا من بذل الجهد العقلي؟
لا شك أن شات جي بي تي يُعد أداة قوية تساعد في توفير الوقت والوصول إلى معلومات دقيقة بسرعة، لكنه في الوقت نفسه قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فإذا اعتمدنا عليه بشكل مفرط، قد نفقد جوهر التفكير الإبداعي الذي ينبع من الحوار والتفاعل البشري.
قبل ظهور مثل هذه الأدوات، كان الناس ينخرطون بحماس في النقاشات، يطرحون أفكارًا مختلفة، ويتعلمون من بعضهم البعض. أما الآن، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أحيانًا يحل محل هذه التفاعلات، ويقلل من قيمة التفكير الجماعي.
الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة عدوًا للإبداع. إذا استُخدم بحكمة، يمكن أن يكون محفزًا قويًا، خاصة عندما نعتبره شريكًا في العملية الإبداعية وليس بديلًا عنها.
في النهاية، نجيب على سؤال الافتتاح: "هل شات جي بي تي عدو الإبداع أم محفزه؟"
الإجابة تعتمد علينا نحن؛ فالأداة بحد ذاتها ليست جيدة أو سيئة، وإنما تعتمد قيمتها على كيفية استخدامها. إذا استخدمناها بحكمة، يمكن أن تصبح رفيقًا يدفعنا نحو الإبداع، أما إذا اعتمدنا عليها بشكل كامل، فإننا نخاطر بفقدان جوهر التفكير الإنساني.
إذن، كيف ترى أنت دور الذكاء الاصطناعي؟ عدو أم شريك؟