وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكرة تهدف إلى تقييد الاستثمارات الصينية في القطاعات الاستراتيجية الأمريكية، بما في ذلك التكنولوجيا والبنية التحتية الحيوية، عبر لجنة مراقبة الاستثمارات الأجنبية، وفقًا لما أعلنه البيت الأبيض.  

وأوضح البيت الأبيض، في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني، أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية، مع ضمان حماية الأمن القومي الأمريكي، خاصةً ضد التهديدات المحتملة من خصوم أجانب مثل الصين، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.

واتهمت الإدارة الأمريكية بكين بـاستغلال الموارد الأمريكية لتطوير قدراتها العسكرية والاستخبارية، إلى جانب الاستثمار في شركات أمريكية للوصول إلى أحدث التقنيات والملكية الفكرية.  

تشديد القيود على الاستثمارات الصينية ورد بكين  

وأشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم دعوة لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة (CFIUS) إلى فرض قيود إضافية على الاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا، والبنية التحتية الحيوية، والصحة، والزراعة، والطاقة، والمواد الخام. وتُكلَّف هذه اللجنة بتقييم المخاطر الأمنية المرتبطة بعمليات استحواذ الشركات الأجنبية على نظيراتها الأمريكية.  

وأكد البيت الأبيض أن ترامب يلتزم بمنع الخصوم الأجانب من استغلال الموارد الأمريكية. في المقابل، انتقد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية هذه الإجراءات، معتبرًا أنها تمييزية وتؤدي إلى الإفراط في استخدام مفهوم الأمن القومي، مما قد يضر بثقة الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في الولايات المتحدة.  

وحثت بكين واشنطن على احترام قوانين اقتصاد السوق والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها المشروعة.  

التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تتصاعد  

يأتي قرار ترامب وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرضت الإدارة الأمريكية في فبراير الماضي رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، في خطوة زادت من حدة الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، أشار ترامب في وقت لاحق إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين، ما يعكس استمرار التقلبات في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض الرئيس الأمريكي الاستثمارات الصينية المزيد الاستثمارات الصینیة

إقرأ أيضاً:

طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض

واشنطن"أ.ف.ب": ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد 100يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.

فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".

ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّبا للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.

ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن".

وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد.

وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.

وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن".

ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.

وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه".

وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيجن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.

ثمّ قدّم وصفا في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلا "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو...ويسيل اللعاب من طرف فمه".

وأحصت "واشنطن بوست" حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.

وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.

ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوما إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه.

وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على انصار الله في اليمن، مرورا بالهجرة غير القانونية.

ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.

وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك".

أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماما، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفيا بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".

مقالات مشابهة

  • طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
  • «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية
  • إعلام صيني: أميركا تواصلت مع بكين لإجراء محادثات بشأن الرسوم
  • إدارة ترامب تضغط على بكين للتفاوض معها بشأن الرسوم الجمركية
  • حنان وجدي: مصر عازمة على زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية
  • ترامب يُقلّص دمى الأطفال ليُوسّع الضغط على بكين
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يقضي بتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات المحلية
  • ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لحماية شركات السيارات الأميركية من الرسوم التراكمية
  • ترامب يوقع قرارًا لتجنيب مُصنعي السيارات بأمريكا تعريفات تراكمية
  • عاجل:- مدبولي يهنئ العمال بعيدهم ويؤكد دعم الدولة لقضايا الوطن وتعزيز الاستثمارات الأجنبية