تحذيرات أمريكية من هجمات إيرانية على السفن بالخليج العربى.. واشنطن: لا تثق فى طهران
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
بعد أيام من صفقة الرهائن التى تم فيها تحرير 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية، حذرت البحرية الأمريكية السفن فى الخليج العربى من الابتعاد عن المياه الإيرانية لتجنب الاستيلاء المحتمل.
ويظهر التحذير الصارم أن التوترات لا تزال عالية فى وحول مضيق هرمز، حيث احتجزت إيران ناقلات فى أواخر أبريل وأوائل مايو، بينما تنفذ واشنطن وطهران صفقة لإطلاق سراح خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين كرهائن فى إيران والولايات المتحدة تسمح بدخول 6 مليارات دولار.
الإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة فى كوريا الجنوبية، وحذرت البحرية الأمريكية فى الأسابيع الأخيرة من أن إيران شنت أكثر من 15 هجوما ومصادرة سفن فى العامين الماضيين.
وقال القائد تيموثى هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الأمريكى الخامس المتمركز فى البحرين إن مبنى الأمن البحرى الدولى يخطر البحارة الإقليميين بالاحتياطات المناسبة لتقليل مخاطر الاستيلاء على أساس التوترات الإقليمية الحالية، والتى نسعى إلى تهدئة التصعيد.
ويظهر التحذير أيضا أن واشنطن لا تثق كثيرا فى نوايا طهران، على الرغم من أنها تفاوضت سرا على الصفقة الأخيرة.
وتقول بعض المصادر إن الاتفاقية تتجاوز تحرير الرهائن، وستوافق الولايات المتحدة على الإفراج عن جميع الأموال الإيرانية المجمدة فى الخارج، بما فى ذلك فى العراق 11 مليار دولار واليابان 3 مليارات دولار مقابل موافقة طهران على عدم تخصيب اليورانيوم. نقاوة تتجاوز 60 بالمائة.
ويقال إن طهران قد جمعت بالفعل ما يكفى من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلتين نوويتين على الأقل.
وعززت إدارة بايدن القوات الأمريكية فى منطقة الخليج العربى لأسابيع، ونشرت طائرات حربية من طراز F-16 وF-35 وسفن بحرية إضافية ومشاة البحرية، حيث كانت تعمل على الصفقة مع إيران.
وعرضت الولايات المتحدة فى الأول من أغسطس الجاري تقديم قوات مسلحة للسفن التجارية التى تعبر مضيق هرمز، وهو ممر مائى ضيق حيث يصعب البقاء بعيدا عن المياه الإقليمية لإيران، كما قامت إيران باستعراض للقوة فى الأسابيع الأخيرة.
وأجرى الحرس الثورى «IRGC» تدريبات حول ثلاث جزر إيرانية فى الخليج العربى تتنازع عليها الإمارات العربية المتحدة، وادعى أنه أضاف صاروخا جديدا يبلغ مداه 600 كيلومتر إلى ترسانته للدفاع عن أراضى الجزر.
وألقى حسين سلامى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، خطابا آخر فى 5 أغسطس، أشاد فيه بما وصفه بالتقدم غير المسبوق الذى حققته طهران فى القوة البحرية.
ويمر حوالى خمس النفط الخام والمنتجات النفطية فى العالم عبر مضيق هرمز، وهو نقطة الاختناق بين إيران وسلطنة عمان عند مصب الخليج العربى.
ويعتقد البعض أن الرئيس جو بايدن يريد تقليل احتمالية وقوع حوادث وتوترات مع طهران، خاصة الاختراق النووى قبل إعادة انتخابه العام المقبل.
ويواجه المتشددون الإيرانيون الذين يسيطرون على الحكومة تحديات اقتصادية وسياسية خطيرة فى الداخل.
ولم تترك الاحتجاجات الجماهيرية المتجددة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة أمامهم خيارا سوى التفاوض على شروط توفر لهم بعض الراحة المالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دولار التوترات إيران
إقرأ أيضاً:
مسؤول مقرب من الحكومة الإيرانية لـبغداد اليوم: ترامب سلم طهران مؤخراً رسالة عبر مسقط للتفاوض
بغداد اليوم - طهران
كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، عن تسليم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن"، مضيفا أن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداده للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني أن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي"، لافتا إلى أن "الرسالة الأمريكية توحي بأن ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أميركا ستلتزم به".
ويرى المصدر أن "حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".