كلاب مسعورة تنهش أجساد عشرات الأطفال في الحديدة(تقرير)
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
((عدن الغد))خاص.
تقرير / عدنان حجر
في الثاني عشر من شهر اغسطس الجاري 2023م داهمت مدينة الحديدة وبعض مديريات المحافظة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية كلاب مسعورة ومازالت تواصل تواجدها وانتشارها بشكل خطر وكارثي مخلفة ورائها إصابات في البشر ووفيات في المواشي وفزع وقلق الأهالي على أطفالهم مايزال قائما جراء ضعف المكافحة من قبل السلطة المحلية في المحافظة وانعدام اللقاحات المضادة لداء هذه الكلاب والتكتم الاعلامي حول الكارثة.
الكلاب المسعورة
الكلاب المسعورة وتسمى الضالة وفي تهامة الحديدة يطلق عليها الكلاب المشبوقة..وتتصيد الأطفال وكبار السن والمواشي بسهولة جدا وتنقل أمراض خطيرة إلى المصاب وفي حالات قد تؤدي إصابته إلى الوفاة اذا ماتم إعطاء المصاب اللقاح المضاد بصورة عاجلة ..وتشكل هذه الكلاب خطرا على الصحة العامة والسلامة الشخصية .. كما تعد كارثة على المجتمع اذا ماتم مكافحتها..
الظهور والبلاغ الاول
في ال12من اغسطس الجاري داهمت الكلاب المسعورة مدينة الحديدة..وفي ذات التاريخ كتب أحد سكان حارة الهنود في مديرية الحوك بمدينة الحديدة وهو مدرس الاخ محمد ثمار الرعيني على يومياته مسجلا اول بلاغ عن تواجد وانتشار هذه الكلاب في المدينة وقال : " كلب من الكلاب المسعورة الضالة قتل كبشي الصغير الرضيع اتمنى من البلدية والتحسين ملاحقة هذه الكلاب الضالة في شوارع المدينة وقتلها..اليوم كبش وغدا طفل صغير "..ورغم هذا البلاغ وتحذير محمد من هذا الخطر وهذه الكارثة التي قد تطال الاطفال كما قال محمد..ولكن لم تهتم سلطات الحوثيين المحلية في المحافظة بهذا البلاغ..
البلاغ الثاني يؤكد
وفي ال15 من أغسطس الجاري 2023م عزز محمد ثمار الرعيني بلاغه الاول ببلاغ ثاني وكتب في ذات التاريخ يقول : " هذا هو كبشي الدي اكله الكلب المسعور وهذا ثالت حالة يأكلها الكلب سبق واكل كبش أحد جيراني ..الي متي ستضل الكلاب الضالة تترنح و تتمخطر و تتمشي في الحواري والشوارع علي مدار الساعة اصبحوا منتشرين بكثرة وخاصة هذا الايام سوق الهنود وحارة الهنود والمشرع وباقي الحواري اصبحوا يشكلوا خطر علي حارتنا حيت والاطفال تلعب في الشوارع والاطفال في الصباح من الساعة السابعة الاربع من بكير يذهبون الي مدارسهم اتمني سرعة المكافحة والقضاء علي هذه الظاهرة المنشرة التي تسبب خطر على اطفالنا "...
طفل يعضه كلب مسعور
محمود ابوفارس ( مدرس ) الحديدة يقول : كنت ماشي بباصي عصر اليوم ( 16 اغسطس الجاري ) من شارع صدام في السلخانة مديرية الحالي ابحث عن ركاب استوقفني شاب كان يقف في وسط الشارع ويحمل بين يديه ولد صغير في سن العاشرة تقريبا يصرخ صراخا مؤلما وموجعا فتح الباب وقال بسرعة المستشفى فتحركت صوب مستشفى السلخانة وفي الطريق كان صراخ الطفل لا يتوقف وسالت الشاب ايش فيه اخوك يبكي هكذا فصعقني برده قائلا هذا ابني عضته كلاب مسعورة وهوه مروح من المدرسة ..تألمت أكثر عندما قال لي كلاب مسعورة عضته واشتد ألمي وانا اسمع صوت صراخه وهنا تأكد لي ماسمعته من بعض جيراني عن كلاب مسعورة باتت منتشرة في الحديدة وإن السلطة لم تتحرك لمكافحة هذه الكلاب المسعورة ..
48 إصابة في 9 مديريات
مصدر في حملة المكافحة في الحديدة فضل عدم ذكر اسمه.. تحدث عن إصابات بين صفوف المواطنين ومعظمهم اطفال وقال إن فرق المكافحة تمكنت من الوصول إلى 48 حالة مصابة معظمهم من الأطفال طلاب المدارس وكبار السن إلى جانب نفوق عدد من المواشي ..وان عدد المصابين تم الوصول إليها في 9 مديريات الحوك والحالي والميناء والقناوص والزيدية وباجل والسخنة وبيت الفقيه والجراحي ..كما تمكنت حملة المكافحة من قتل ما يزيد على 20 كليا مسعورا وهو عدد قليل مقارنة بما تم ظهورهم وتزايدهم وانتشارهم ..
ضعف المكافحة وانعدام اللقاحات
واضاف مصدر المكافحة متحدثا عن دور المكافحة معترفا بمكامن التقصير وقال : في ديسمبر2022م انتشرت الكلاب الضالة في الحديدة ونفذنا حملة مكافحة في شارع التسعين و 7يوليو و الخمسين والثلاثين و غزه..من مديرية الحالي وكذا الهنود والمشرع وغليل في مديرية الحوك وكذلك حارة القلعة واليمن من مديرية الميناء وتمكنا من القضاء على ما يزيد على مائة كلب والعدد كان كبير لكن الحملة لم تكن مكثفة ولم تستمر في متابعة ومكافحة هذه الكلاب ما جعل الكلاب تعاود ظهورها مجددا خلال هذه الأيام في كثير من حواري مدينة الحديدة وعدد من مديريات المحافظة.. واضاف قائلا : أن حملة المكافحة تواجه عدم توفر اللقاحات المضادة للداء وان ما يحصل عليه المصاب مجرد مهدئات ..كما تعاني المستشفيات عجزا كبيرا في اللقاحات المضادة للداء إلى جانب عدم تناول الإعلام لهذه الكارثة
وتجاهل السلطة المحلية ومكتب الصحة وعدم قيامهم بحملة توعية للناس لتجنيب انفسهم وأطفالهم من خطر هذه الكلاب المسعورة .
تجاهل وتكتم اعلامي
لم تهتم سلطة الميليشيا الحوثية الإرهابية بكارثة هذا الخطر الذي يداهم الحديدة وتبادر بتكثيف حملة المكافحة وحملة التوعية ..وقال كارم محمود / مهندس ( القاهرة المنصورة عدن ) الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها فارضة تكتما صحفيا وإعلاميا رسميا وخاصا على هذه الكارثة الخطيرة ولم يتناول هذا الموضوع لا تلفزيون ولاصحف ولا مواقع إلكترونية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية رغم أن ناشطين من الحديدة قد تناولوا على يومياتهم في الفيس ظهور هذه الكلاب المسعورة وحذروا من انتشارها وما سيترتب على اي تجاهل أو عدم سرعة تنفيذ حملات مكافحة سريعة وعاجلة في المدينة ومديريات المحافظة ..
المسؤولية مسؤولية الجميع
عطيات راجح ناشطة مجتمعية( عدن كريتر ) قالت : ظهور وانتشار الكلاب المسعورة في الحديدة هذه الأيام كارثة وخطر كبير لا يهدد الاطفال فقط بل البيئة والمجتمع ككل والجميع أصبح عرضة لخطر هذه الكلاب المسعورة ..لذا المسؤولية يتحملها الجميع ويجب أن تتظافر جهود الجميع للقضاء على هذه الظاهرة المخيفة..يجب أن تبدأ وبصورة مكثفة ومستمرة ومتواصلة حملة المكافحة وان يتزامن المكافحة حملة توعية إلى جانب ضرورة أن تعمل الميليشيات الحوثية على توفير اللقاحات المضادة لداء الكلاب المسعورة توفيرها في المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية ..كما يجب أن يتم ربط جانب التوعية بالجانب الإعلامي ونشر تقارير المكافحة اول باول ولذا يجب ترفع الميليشيات الحوثية الحظر على الصحافة والإعلام في تناولها لكارثة هذا الخطر الخطير ووقف التكتم وجعل الناس تعرف أن هناك خطر يداهمها وعليها أن تحمي نفسها وأطفالها ..انا أجزم أن تظافر جهود أفراد ومؤسسات وسلطات ومجتمع سوف يسهم في مكافحة هذه الكلاب بسرعة سريعة ومنع انتشارها وتوقف حالات الإصابة واستقرار المجتمع بعد ضمان تخلصه من كارثة خطر هذه الكلاب المسعورة ...
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة هذه الکارثة فی الحدیدة هذا الخطر
إقرأ أيضاً:
خبراء اقتصاد: معاقبة بنك يدعم الميليشيا يسهم في إيقاف آلة القتل الحوثية
أكد خبراء اقتصاديون أن قرار العقوبات الأمريكية ضد بنك اليمن والكويت وأي عقوبات مماثلة خلال الفترة القادمة ضد مؤسسات مالية تدعم الحوثيين بمثابة مساهمة في إيقاف آلة القتل الحوثية في اليمن، ولن تمس اليمنيين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت إدراج بنك اليمن والكويت ضمن قائمة العقوبات الدولية، في خطوة تهدف إلى مواجهة الأنشطة المالية المشبوهة التي تخدم الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها مليشيا الحوثي.
ويأتي هذا القرار استنادًا إلى تقارير دقيقة وثّقت تورط البنك في دعم المجهود الحربي للحوثيين، بما في ذلك تمويل القوة الصاروخية والطيران المسير، إلى جانب دعم فعاليات سياسية وعسكرية للجماعة.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فقد أقدم بنك اليمن والكويت، بالتواطؤ مع قيادات حوثية، على تقديم مليارات الريالات كتمويل مباشر وغير مباشر لدعم الأنشطة الحربية. كما أظهر البنك انصياعًا لقرارات الحوثيين وإجراءاتهم، حيث اعتُبر ذلك خيانة للمودعين واستخدامًا غير شرعي للأموال، مما أدى إلى تعريض النظام المالي اليمني والمودعين لمخاطر جسيمة.
تواطؤ مكشوف وخروقات مالية:
تشير التقارير إلى أن بنك اليمن والكويت وعددا من البنوك في صنعاء ساهموا في تنفيذ عمليات مالية مشبوهة علنية، مستغلين إلغاء قرارات البنك المركزي اليمني الأخيرة كغطاء لإتمام هذه العمليات.
ورغم أن القرارات كانت تهدف إلى تخفيف القيود الاقتصادية، إلا أن البنوك وحلفاءهم اعتبروا ذلك انتصارًا لجماعة الحوثي، ما دفعهم إلى تقديم "قرابين الولاء" من أموال المودعين لدعم فعاليات سياسية وعسكرية.
وأكد خبراء اقتصاديون لوكالة خبر أن استمرار التعامل مع هذه البنوك يوفر غطاءً لأنشطة الجماعات الإرهابية ويُسهم في إطالة أمد الصراع.
عقوبات رحيمة بالشعب اليمني:
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه العقوبات لا تستهدف الشعب اليمني، بل تسعى إلى وقف تدفق الأموال التي تُستخدم لقتل المدنيين وتعميق الأزمة الإنسانية.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات جاءت نتيجة سلسلة من العمليات المرصودة التي كشفت تورط البنك في دعم جماعة الحوثي مالياً وعسكرياً.
فيما أشار خبراء اقتصاديون أن العقوبات الأمريكية والاممية بحق البنوك بمناطق الحوثي أصبحت رحمة وليست عقاب بالنظر إلى المصلحة العامة و مصلحة عملاء ومودعي البنوك والاقتصاد اليمني، عكس ما يروج له بعض المنتفعين من المخاطر الانسانية على الشعب اليمني.
ودعا الخبراء إلى ضرورة عدم حصر القطاع المصرفي اليمني في ثلة من البنوك المتواطئة مع الحوثي وتدعم آلة القتل الحوثية العسكرية وفعاليات وأنشطة المليشيا، فبقاء هذه البنوك حسب تعبيرهم هو ما يمس اليمنيين ويهددهم.
دعوة للتجار والبنوك لتجنب المخاطر:
وأوصى الخبراء التجار اليمنيين للتعامل مع البنوك العاملة في مناطق الحكومة الشرعية لضمان سلامة العمليات المالية.
كما أكدوا أن التعامل مع البنوك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين يشكل مخاطرة كبيرة ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضاً من منظور الانخراط في شبكات تمويل الإرهاب العالمية.
إجراءات لمكافحة الإرهاب المالي:
فيما دعت مصادر اقتصادية مستقلة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضبط النظام المالي في اليمن، بما في ذلك التعاون بين البنك المركزي اليمني وبنوك مجلس التعاون الخليجي لتقييم علاقاتها مع المؤسسات المشتبه بها.
وشددت على أن مصلحة الاقتصاد اليمني والشعب تتطلب فصل البنوك المتورطة عن النظام المالي الإقليمي والعالمي، حيث سبق أن تورطت شركات صرافة ومؤسسات مالية في فضائح مماثلة كلفتها عقوداً من العزلة والغرامات الباهظة.
واكدت أن هذا القرار يعكس استراتيجية أمريكية صارمة تهدف إلى تفكيك الشبكات المالية التي تستغل النظام المصرفي الدولي لتمويل الإرهاب، ويضع البنوك والمؤسسات المتورطة أمام مسؤولياتها تجاه الشفافية والمصلحة العامة.