موقع النيلين:
2025-04-10@20:26:59 GMT

تكيفوا مع الضغوط النفسية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

تكيفوا مع الضغوط النفسية


الحقيقة التي لا تحتاج الى ارقام او احصائيات هي ان الشعب السوداني باثره يعيش حالة من الضغوط النفسية مع اختلاف درجاتها وحدتها بسبب الحرب اللعينة التي لا زالت تخلف خسائر فادحة في الارواح والممتلكات والدمار والخراب اضافة الى التشرد والنزوح والاعاقات الجسدية والتاثيرات النفسية فالضغط النفسي اصبح واقعا معاشا لا يعرف نهايته وددت ان اورد في هذا المقال معينات على تقليل حدة الضغوط النفسية لان التخلص منها بشكل كلي امر مستحيل ليس بالضروري ان نعرف الضغط النفسي لانه من المصطلحات المعروفة والمستخدمة لدى الكل حتى قبل الحرب اكتفي فقط بالاشارة الى مواقف كفيلة بان تسببها الان: خروجك من بيتك مجبرا ولاجل غير مسمى توقعك للموت وفقدان الممتلكات في اي لحظة سماعك لاخبار مروعة مؤلمة بصورة مستمرة غلاء المعيشة وعدم وجود المال توقفك عن العمل عدم مقدرتك على التواصل مع الاخرين بسهولة رؤيتك لصور ومقاطع مؤلمة ومحزنة وغيرها من المآسي والمرارات كفيلة بان ترفع مستوى الضغوط النفسية يجب ان لا نستسلم فالشعب السوداني قادر على تجاوز الازمة وتخطيها صحيح ان حدوثها خارج ارادة الانسان لكن كل فرد يملك مفتاح ادارتها مع قليل من الدعم والمساندة والمعينات التي تشمل: تقبلوا الواقع ان ماحدث هو واقع مرئي ومسموع وهو كارثة جماعية فما حدث لك يحدث لغيرك تيقن دائما انك اذا فقدت جزءا من مالك فان غيرك فقد كل ماله وان فقدت شخصا عزيزا فقد غيرك عدد من الاشخاص مرة واحدة وان كنت مستضافا ولا اقول نازحا عند اهلك واقاربك هناك من نزح الى العراء حيث لا ماكل ولا مشرب ولا ماوى يفترش الارض ويلتحف السماء.

لاتعزلوا انفسكم كونوا مع الاخرين وتواصلوا معهم ومن ايجابيات الحرب في هذا الجانب جمعت الكثيرين باصولهم وجذورهم ومسقط راس آبائهم واجدادهم وعدد من افراد الاسر الممتدة ما كانت لتتاح هذه الفرصة لولا ظروف الحرب. كونوا مستعدين لتقبل التغيير انت غير مقيم في مدينتك ولا بيتك انت مستضاف في مدينة اخرى وبيت اخر ومعك اخرون نظام اجتماعي جديد عادات جديدة في الاكل والشرب والنوم والراحة والزيارات وضع جديد يجب ان تتاقلم عليه وليس بالضرورة ان تفرض نظامك على انظمة الاخرين لا تندبوا حظكم ولا تفكروا في انكم ضحية الظروف السيئة فما تعانيه يعانيه الاخرين وقد يكون وضعك افضل كثيرا من غيرك. لا تتركوا الايام تمر بطئية ثقيلة مملة حاولوا اضفاء قيمة على اليوم الذي تعيشونه بتقديم ما تستطيعون تقديمه مما يشعركم بالانجاز تكلموا فضفضوا عن معاناتكم والامكم فالكل قريب ويستمع اليكم اسقطوا من دواخلكم كل ما يؤلم ويوجع وحذارى من الكبت والتكتم والمكابرة لا تهولوا الامور وابحثوا عن الفكاهة والضحك وهذا ما لا يستعصى على الشعب السوداني فهو يضحك في الشدائد وهذا اسلوب من اساليب خفض التوتر والقلق. تجنبوا الاشاعات تلك الحرب النفسية التي عمقت الماساة رجاء لا تنسجوها ولا تصدقوها ولا تروجوها تجنبوا رؤية كل مايثير الحزن والخوف والتوتر من صور ومقاطع فيديو رجاء لاتفتحوها وامسحوها ولا تتيحوا فرصة لاطفالكم بمشاهدتها استرخوا فالاسترخاء احد الاساليب البسيطةلمعالجة الضغوط النفسيه وطرقه كثيرة كاخذ النفس العميق والرياضة وشد العضلات ومحاولة ارخائها بالتدريج واغماض العينين و تخيل انك في مكان تشعر فيه بالطمانينة فقط يتطلب كل ذلك ان تكون في مكان هادئ والاصل والجذر في كل هذه المعينات المذكورة على خفض الضغوط النفسية اللجو الى تلاوة القران والمداومةعلى الذكر *(الابذكر الله تطمئن القلوب)* ولنكون متيقنين *ان مع العسر يسرا* وكل امر له وقت وتدبير من الله تعالى *حسبنا الله ونعم الوكيل*

زينب السعيد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“قوة التخلي”: نحو تحرّر من القيود النفسية والمادية

“قوة التخلي”: نحو تحرّر من #القيود_النفسية والمادية
د. #أمل_نصير

تتزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، وتتصارع التوقعات والطموحات في العالم اليوم، من هنا يبرز كتاب ( #قوة_التخلي ) للمؤلف جون بوركيس مرشدا نفسيا يدعو إلى إعادة النظر في طريقة تفكيرنا، وعلاقتنا بما نملكه، ونرتبط به.
يقدم بوركيس رؤية مختلفة، مفادها أن التخلي لا يعني الضعف أو الخسارة، بل هو مهارة وفضيلة تتيح لنا التحرر من الماضي والانفتاح على المستقبل بمرونة وسلام داخلي.
يناقش الكتاب ظاهرة التعلّق بالأشياء والأشخاص، والمفاهيم، بدءًا من العلاقات والمعتقدات، وصولًا إلى المشاعر السلبية والأهداف التي فقدت قيمتها.
يرى بوركيس أن هذا التعلّق يشكل عائقًا أمام النمو الشخصي، بينما يمثل التخلي خطوة حاسمة نحو الحرية النفسية والوضوح الذهني.
يتناول الكاتب مظاهر متعددة للتخلي، من أبرزها: التخلي عن الرغبة في التحكم، اذ يشير إلى أن وهم السيطرة المطلقة يولّد توترًا دائمًا، بينما يساعد تقبل التغيير والمجهول في تهدئة النفس. كما يسلط الضوء على ضرورة التحرر من الماضي، خاصة الذكريات المؤلمة، فالتصالح مع التجارب السابقة والتعلم منها يمنح الإنسان طاقة جديدة للنمو.
يبرز الكتاب أهمية التخلي عن العلاقات السامة، والأشخاص الذين يتسببون لنا بالأذى العاطفي، مؤكدًا أن الحفاظ على الذات أولى من التمسك بما يؤذينا. كذلك، يحذر من الانغماس في التوقعات والمقارنات الاجتماعية التي تؤدي إلى فقدان الرضا، داعيًا إلى التركيز على الذات، وتقدير الإنجازات الشخصية دون انتظار التقدير الخارجي.
يولي بوركيس اهتمامًا خاصًا لمفهوم الكمالية، معتبرًا إياها فخًا نفسيًا يؤدي إلى القلق والتوتر المستمر. ويشجع على تقبّل العيوب الإنسانية والتركيز على التحسين الواقعي، بدلاً من البحث عن المثالية المطلقة.
يستعرض الكتاب فوائد عديدة لفن التخلي، منها: راحة البال، والتوازن النفسي، وتحسين العلاقات، وفتح المجال أمام فرص وتجارب جديدة. ويؤكد أن التخلي لا يُقصَد به اللامبالاة، بل هو قرار واعٍ لتحرير النفس من ما لم يعد يخدمها.
ان ممارسة التخلي تبدأ من الداخل، من خلال التأمل والتفكر، اذ يساعدان على تهدئة العقل، وتوسيع الوعي. كما أن التعبير عن المشاعر، خاصة عبر الكتابة، يمثل وسيلة فعالة لفهم الذات، والتعامل مع المخاوف الداخلية. ويقترح الكاتب أيضًا إعادة تقييم ما نتمسك به بطرح أسئلة بسيطة مثل: هل هذا يخدمني أم يعيقني؟بالإضافة إلى أهمية التسامح مع الذات والآخرين، والتخلي عن الغضب والاستياء.
ومن الوسائل الجوهرية لتحقيق التخلي: التركيز على اللحظة الحاضرة، والتوقف عن اجترار الماضي أو القلق بشأن المستقبل. فالحياة الحقيقية تكمن في “الآن”، والعيش فيها هو مفتاح التحرر والسلام.
قوة التخلي ليس مجرد كتاب، بل هو دعوة عميقة لإعادة اكتشاف الذات، وتحريرها من القيود النفسية والمادية التي كبّلتها لسنوات. إنه تذكير بأن القوة الحقيقية لا تكمن في التمسك، بل في التحرر الواعي من كل ما لم يعد نافعًا. فالتخلي ليس هروبًا من الواقع، بل شجاعة في مواجهته بروح جديدة.

مقالات مشابهة

  • راندا فكري: الزواج ليس أحلامًا وردية بل شراكة قائمة على المسؤولية
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • مختص يوجه نصائح هامة للحفاظ على الصحة النفسية.. فيديو
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • “قوة التخلي”: نحو تحرّر من القيود النفسية والمادية
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • بروكسل ترفض التنازل عن قواعدها الرقمية والتكنولوجية في مواجهة الضغوط الأمريكية
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • استجابةً للتحديات التي تواجه صناعتها... إطلاق تجمّع منتجي الدراما في لبنان