موقع النيلين:
2025-02-08@09:42:33 GMT

تكيفوا مع الضغوط النفسية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

تكيفوا مع الضغوط النفسية


الحقيقة التي لا تحتاج الى ارقام او احصائيات هي ان الشعب السوداني باثره يعيش حالة من الضغوط النفسية مع اختلاف درجاتها وحدتها بسبب الحرب اللعينة التي لا زالت تخلف خسائر فادحة في الارواح والممتلكات والدمار والخراب اضافة الى التشرد والنزوح والاعاقات الجسدية والتاثيرات النفسية فالضغط النفسي اصبح واقعا معاشا لا يعرف نهايته وددت ان اورد في هذا المقال معينات على تقليل حدة الضغوط النفسية لان التخلص منها بشكل كلي امر مستحيل ليس بالضروري ان نعرف الضغط النفسي لانه من المصطلحات المعروفة والمستخدمة لدى الكل حتى قبل الحرب اكتفي فقط بالاشارة الى مواقف كفيلة بان تسببها الان: خروجك من بيتك مجبرا ولاجل غير مسمى توقعك للموت وفقدان الممتلكات في اي لحظة سماعك لاخبار مروعة مؤلمة بصورة مستمرة غلاء المعيشة وعدم وجود المال توقفك عن العمل عدم مقدرتك على التواصل مع الاخرين بسهولة رؤيتك لصور ومقاطع مؤلمة ومحزنة وغيرها من المآسي والمرارات كفيلة بان ترفع مستوى الضغوط النفسية يجب ان لا نستسلم فالشعب السوداني قادر على تجاوز الازمة وتخطيها صحيح ان حدوثها خارج ارادة الانسان لكن كل فرد يملك مفتاح ادارتها مع قليل من الدعم والمساندة والمعينات التي تشمل: تقبلوا الواقع ان ماحدث هو واقع مرئي ومسموع وهو كارثة جماعية فما حدث لك يحدث لغيرك تيقن دائما انك اذا فقدت جزءا من مالك فان غيرك فقد كل ماله وان فقدت شخصا عزيزا فقد غيرك عدد من الاشخاص مرة واحدة وان كنت مستضافا ولا اقول نازحا عند اهلك واقاربك هناك من نزح الى العراء حيث لا ماكل ولا مشرب ولا ماوى يفترش الارض ويلتحف السماء.

لاتعزلوا انفسكم كونوا مع الاخرين وتواصلوا معهم ومن ايجابيات الحرب في هذا الجانب جمعت الكثيرين باصولهم وجذورهم ومسقط راس آبائهم واجدادهم وعدد من افراد الاسر الممتدة ما كانت لتتاح هذه الفرصة لولا ظروف الحرب. كونوا مستعدين لتقبل التغيير انت غير مقيم في مدينتك ولا بيتك انت مستضاف في مدينة اخرى وبيت اخر ومعك اخرون نظام اجتماعي جديد عادات جديدة في الاكل والشرب والنوم والراحة والزيارات وضع جديد يجب ان تتاقلم عليه وليس بالضرورة ان تفرض نظامك على انظمة الاخرين لا تندبوا حظكم ولا تفكروا في انكم ضحية الظروف السيئة فما تعانيه يعانيه الاخرين وقد يكون وضعك افضل كثيرا من غيرك. لا تتركوا الايام تمر بطئية ثقيلة مملة حاولوا اضفاء قيمة على اليوم الذي تعيشونه بتقديم ما تستطيعون تقديمه مما يشعركم بالانجاز تكلموا فضفضوا عن معاناتكم والامكم فالكل قريب ويستمع اليكم اسقطوا من دواخلكم كل ما يؤلم ويوجع وحذارى من الكبت والتكتم والمكابرة لا تهولوا الامور وابحثوا عن الفكاهة والضحك وهذا ما لا يستعصى على الشعب السوداني فهو يضحك في الشدائد وهذا اسلوب من اساليب خفض التوتر والقلق. تجنبوا الاشاعات تلك الحرب النفسية التي عمقت الماساة رجاء لا تنسجوها ولا تصدقوها ولا تروجوها تجنبوا رؤية كل مايثير الحزن والخوف والتوتر من صور ومقاطع فيديو رجاء لاتفتحوها وامسحوها ولا تتيحوا فرصة لاطفالكم بمشاهدتها استرخوا فالاسترخاء احد الاساليب البسيطةلمعالجة الضغوط النفسيه وطرقه كثيرة كاخذ النفس العميق والرياضة وشد العضلات ومحاولة ارخائها بالتدريج واغماض العينين و تخيل انك في مكان تشعر فيه بالطمانينة فقط يتطلب كل ذلك ان تكون في مكان هادئ والاصل والجذر في كل هذه المعينات المذكورة على خفض الضغوط النفسية اللجو الى تلاوة القران والمداومةعلى الذكر *(الابذكر الله تطمئن القلوب)* ولنكون متيقنين *ان مع العسر يسرا* وكل امر له وقت وتدبير من الله تعالى *حسبنا الله ونعم الوكيل*

زينب السعيد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري يوضح أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم «فيديو»

قدم الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، مجموعة من النصائح الهامة والتوجيهات المستمدة من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، التي تساعد في جعل القلب نظيفًا وقويًا ومتصلاً بالله.

وتحدث سيد نجم خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير، مقدما برنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة «صدى البلد»، اليوم الجمعة، عن أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة البقرة «في قلوبهم مرض»، وفي سورة الأحزاب «الذي في قلبه مرض»، وهي قلوب مليئة بالحقد والغل والشهوات.

وأوضح «نجم»، أن القرآن يذكر أيضًا بالقلوب القاسية، مثلما في قوله تعالى: «ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة»، كما أن هذه القلوب لا تنتفع بالقرآن أو المواعظ، بل تظل قاسية حتى في تعاملها مع الله ومع الآخرين.

كما تحدث نجم عن القلب السليم، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى عن سيدنا إبراهيم: «وإن من شيعته لإبراهيم»، وهو القلب الذي خالي من الحقد والحسد والبغضاء.

وأكد نجم أن القلب السليم هو أساس العمل الصالح، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله»، لافتا إلى أن النية في القلب هي ما تحدد قيمة الأعمال التي يقوم بها المسلم، سواء كانت صومًا أو صلاة أو صدقة.

اقرأ أيضاً«أمين الفتوى»: لا حرج على المرأة الحائض في قراءة القرآن من خلال الهاتف «فيديو»

حكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»

تفسير رؤية «قراءة القرآن» بالمنام لابن سيرين

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب
  • تصريحات أورتاغوس تزيد تعقيدات لبنان الداخلية وتكشف الضغوط الأميركية عليه
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
  • عالم أزهري يوضح أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم «فيديو»
  • أهم الأعمال الصالحات التي تقرب إلى الله في شهر شعبان.. فيديو
  • الحرب النفسية الترامبية ... والأمن القومي
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • «كان غيرك أشطر يا ابو حنان».. مصطفى بكري معلقا على ترامب بشأن السيطرة على غزة
  • بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب