واشنطن تفرض شروطًا قاسية على أوكرانيا في صفقة المعادن النادرة.. وكييف تدرس المقترح رغم المخاطر
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل جديدة بشأن المقترح الأمريكي المثير للجدل الذي تقدمت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى أوكرانيا، والذي يُلزم الأخيرة بالتنازل عن نصف عائداتها من الموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن النادرة والنفط والغاز، دون ضمانات أمنية.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الشروط المُعدَّلة في الاتفاقية أكثر صرامةً من المسودات السابقة التي رفضتها كييف سابقًا، ما يُثير مخاوف من تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني وجهود الحرب.
تفاصيل الصفقة "المُعدلة"
تنص الاتفاقية على توجيه 50% من عائدات الموارد الطبيعية الأوكرانية إلى صندوق مملوك بالكامل للولايات المتحدة، مع ضرورة مساهمة أوكرانيا حتى يصل الصندوق إلى 500 مليار دولار.
تشمل العائدات موارد المناطق التي تحتلها روسيا حاليًا في حال تحريرها، وهو بند يَعتبره محللون "مُجازفة" تستغل حاجة أوكرانيا الملحة للدعم.
تُلزم الاتفاقية كييف بالتخلي عن استثمار هذه الأموال في الصناعة العسكرية والدفاعية، التي تعتمد عليها بشكل كامل في مواجهة الغزو الروسي.
رغم القيود، يتضمن المقترح المُعدل بندًا يسمح لواشنطن بإعادة استثمار جزء من العائدات في إعمار أوكرانيا بعد الحرب، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الإعادة ليست "مضمونة"، ولا توجد آلية واضحة لتنفيذها. كما أن كييف كانت قد طرحت سابقًا فكرة "شراكة موارد طبيعية" مع واشنطن لدفع الأخيرة إلى تقديم دعم إضافي، لكن الشروط الحالية تُعتبر مُجحفة مقارنةً بالمكاسب المُحتملة.
لم تعلق الحكومة الأوكرانية رسميًا، لكن مصادر مطلعة أكدت لـنيويورك تايمز أن كييف تدرس المقترح "بجدية" رغم تحفظاتها، في خطوة يعتبرها مراقبون انعكاسًا لليأس الأوكراني من تراجع الدعم الغربي. من جهة أخرى، حذر خبراء اقتصاد من أن الاتفاقية قد تُضعف سيادة أوكرانيا على مواردها، وتجعلها رهينةً لشروط واشنطن على المدى الطويل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
واشنطن وكييف تقتربان من اتفاق حول الموارد المعدنية مقابل الدعم العسكري
في تطور جديد في المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلاً عن مصدر مطلع أن الإدارة الأمريكية والحكومة الأوكرانية تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن حصول الولايات المتحدة على الموارد المعدنية الأوكرانية مقابل استمرار المساعدة الأمنية والمالية في الحرب مع روسيا.
تقدم في المفاوضات الأمريكية الأوكرانيةفي سياق متصل، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، عن تقدم كبير في المحادثات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني قد يوقع قريبًا صفقة استراتيجية مع واشنطن، وفقًا لصحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.
وأكد والتز في مؤتمر أمس الجمعة: أنه «في عهد ترامب، ستنتهي هذه الحرب وستنتهي قريبًا»، ووصف ترامب «إنه رئيس السلام».
وكان هذا التحول في المفاوضات نتيجة لرفض أوكرانيا للعرض الأول الذي قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والذي يتضمن انتقال نحو 50% من حقوق المعادن النادرة في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة مقابل المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف خلال الحرب.
حيث أثار هذا الاقتراح اعتراضات من المسؤولين الأوكرانيين الذين اعتبروا أن قيمته تفوق بكثير الدعم العسكري المقدم لهم.
وردًا على الرفض، قامت واشنطن بممارسة الضغط على كييف بعدة طرق منها الإعلان عن إمكانية قطع خدمة الإنترنت «ستارلينك»، وهو ما أثار قلق الحكومة الأوكرانية.
مساعي ترامب وزيلينسكي بشأن المعادنوأسهم التقدم في المفاوضات في التخفيف من حدة الخلافات بين ترامب وزيلينسكي.
وجاء الخلاف بين الجانبين على خلفية مساعي زيلينسكي إلى تطوير المعادن الحيوية في أوكرانيا بتعاون استثماري من الجانب الأمريكي فقط.
في المقابل، تسعى الإدارة الأمريكية للحصول على هذه المعادن واستثمارها بشكل منفرد.
ورغم هذه الضغوطات، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق يتضمن نجاحًا طويل الأمد. وفي مقطع فيديو على منصة «إكس»، قال زيلينسكي أمس إن المناقشات تحرز تقدما، وأنه: «يمكن أن تضيف هذه الاتفاقية قيمة إلى علاقاتنا»، مضيفًا: «أتطلع إلى نتيجة عادلة».
ترامب عن المفاوضات مع أوكرانيامن جهته، أشار الرئيس ترامب إلى أنه لا يرى أن المفاوضات مع أوكرانيا مثمرة كما هو الحال مع روسيا.
كما ووصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور»، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات «جيدة جدا» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب عن احترامه لبوتين، وأكد أنه «لم أجر محادثات جيدة مع أوكرانيا».