لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
بعد أكثر من عشر سنوات من الأسر في غزة، تم تسليم الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو (38 عامًا) من أصول إثيوبية إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار. فما قصته؟
تنتهي مع تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الصفقة معاناة طويلة لعائلة أبراهام مانغيستو، التي اتهمت إسرائيل بالتعامل العنصري مع قضية ابنها، مشيرة إلى أن لون بشرته كان سببًا في قلة الاهتمام الإعلامي بقضيته.
وُلد مانغيستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سن الخامسة، ضمن عملية" سليمان" السرية التي نقلت آلافًا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عام 1991. عاش الرجل في مدينة أسدود قبل أن ينتقل إلى كيبوتس "بن ياغير"، حيث خدم لاحقًا في الجيش الإسرائيلي.
لكن حياته تحولت بشكل جذري بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، ما دفعه للانغلاق على نفسه، ليصبح "شبحًا" بعيدًا عن الاهتمام داخل مجتمعه.
في سبتمبر/أيلول 2014، وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية مع غزة، دخل القطاع، ليبدأ رحلته في الأسر.
لم تُعلن إسرائيل عن اختفاء مانغيستو إلا بعد مرور 9 أشهر من أسره، وذلك بعد أن أجبر قاضٍ إسرائيلي على الكشف عن القضية مطلع 2015.
هذا التكتم أثار غضبًا شعبيًا في إسرائيل، حيث قالت عائلة الأسير في وقت سابق: إن "الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ أي جهد جاد للإفراج عن مانغيستو، بل تجاهلته تمامًا في المفاوضات السابقة.
وفي عام 2023، بثت حركة حماس مقطعًا مصورًا يظهر الجندي أبراهام مانغيستو وهو يصرخ قائلاً: "إلى متى سأظل هنا؟ أين دولة إسرائيل منّا؟!"، ليظل في الأسر حتى تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الرهائن التي جرت اليوم السبت.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن 5 رهائن آخرين مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
رغم الإفراج عنه، تظل قضية مانغيستو جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف اليهود الإثيوبيين الذين يشكلون نحو 2% من السكان ويعانون التهميش منذ عقود.
عائلة الرجل كانت قد نظَّمت وقفات احتجاجية خلال السنوات الماضية، أمام مقر رئيس الوزراء، رافعة شعارات مثل: "دماء الإثيوبيين ليست رخيصة!"، في تحدٍّ صريح لما تقول إنها سياسة التفريق العنصري داخل الجيش.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش قطاع غزةحركة حماسإسرائيلإثيوبياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا قطاع غزة حركة حماس إسرائيل إثيوبيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي فولوديمير زيلينسكي مستشفيات شرطة الصلیب الأحمر یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
«حماس» تسلم الصليب الأحمر جثامين 4 رهائن إسرائيليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلَّمت حركة حماس 4 جثث لرهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسبما ذكرت قناة "العربية" في نبأ عاجل.
ومن المقرر إجراء جيش الاحتلال الإسرائيلي لمراسم عسكرية قصيرة عند استلام الجثث، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي إقامة المراسم في غزة بعد استلام الجثث، بحضور حاخام.
وستوضع الجثث في توابيت ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية وتحملها القوات الإسرائيلية إلى مركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن هناك، ستنقل الجثث إلى الطب الشرعي لتحديد هويتها.
وأوضح المسؤولون أن عملية تحديد الهوية قد تستغرق ما يصل إلى 48 ساعة، اعتمادا على حالة الرفات.
ومن المتوقع أن يقوم المسؤولون بإطلاع عائلات الرهائن على المدة التي سيستغرقها تأكيد هوية أحبائهم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيحقق أيضا في أسباب وفاة الرهائن.