يمانيون/ صنعاء احتفت مدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية اليوم بصنعاء بتخرج الدفعة الرابعة من طلاب المستوى الرابع وعددهم 97 طالبًا، دفعة “شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله”.

وفي الاحتفال الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد المهدي، نقل مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي للخريجين تحايا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومباركته لهم بتخرجهم من مدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية.

وأكد أهمية انتماء هذا الجيل لمدارس القرآن الكريم التي تمثل روضة للهدى والعلم والتقى، مباركًا للخريجين نيل هذا الشرف العظيم بانتمائهم لمدارس القرآن الكريم وتلقي العلوم والمعارف النافعة ليتجهوا إلى ميادين العمل ويتحملوا مسؤولية بناء الوطن والدفاع عن سيادته ومقدسات الأمة.

وأشار الصوفي إلى أن من يحملون الدين والإيمان ويتحلون بثقافة القرآن الكريم وأخلاقه وقيمه، ويسيرون على منهجية أعلام الهدى هم من ينالون المنزلة الرفيعة والمكانة السامية لاتصالهم بأعظم كتاب وأفضل كلام، ويحمون الأمة من مؤامرات الأعداء، ودفع شرورهم عن الأجيال والمجتمع بصورة عامة.

وأشاد بمدلول تسمية هذه الدفعة “بشهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله” الذي قدّم روحه فداءً لأمته ونصرة قضاياها المركزية، معربًا عن الأمل في يتنافس جيل النشء والشباب، على طلب العلوم النافعة وفي المقدمة القرآن الكريم وعلومه الشرعية والارتباط بالقيم الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف لينالوا أوسمة الشرف.

وفي الحفل الذي حضره نائبا وزيري الشباب والرياضة نبيه أبو شوصاء والإعلام الدكتور عمر البخيتي وعدد من وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين، عبر مدير مدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية، الدكتور علي المعنّقي، عن مباركته للخريجين الذين حصدوا ثمار التزامهم واجتهادهم اليوم بنيل شرف إتمام تعليمهم من مدارس القرآن الكريم والعلوم الشرعية.

ونوه بتفاعل أولياء الأمور ودفع أبنائهم إلى المدارس لتلقي العلوم النافعة وتعزيز ارتباطهم بكتاب الله عز وجل، والتزود من منهجية القرآن الكريم وعلومه، والاستزادة من النبع الصافي والمعين الذي لا ينضب.

فيما أكدت كلمة الخريجين عن فخرهم واعتزازهم بتخرجهم اليوم بعد تلقيهم منهجًا متكاملًا من علوم القرآن والنهل من العلوم الشرعية، على مدى أربع سنوات.

وأكدوا العهد لله سبحان وتعالى ولرسوله وللقيادة الثورية بالسير على منهج القرآن الكريم وخدمة وطنهم وأمتهم والدفاع عن المقدسات الإسلامية، ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

تخلل الاحتفال الذي حضره كوكبة من العلماء وأكاديميين وتربويين فقرات إنشادية لفرقة البدر، وقصيدتان للشاعرين عسكر الهزازي ويونس حاتم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العلوم الشرعیة القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ليلة عظيمة من ليالي شهر رمضان، وقبل أكثر من 1400 سنة، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو كهف صغير يقع في جبل النور، بالقرب من مكة المكرمة، وقد اعتاد النبي الذهاب إلى هذا الغار ليتأمل في خلق الله، وينأى بنفسه عن ضلال قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام ويعيشون في ظلمات الجاهلية، حيث كان يبحث عن الحق، ويريد معرفة الطريق الصحيح، وكان قلبه معلقًا بالله، رغم أنه لم يكن بعد قد تلقى أي وحي.

وفي تلك الليلة المباركة، كان النبي جالسًا في الغار، متأملاً في الكون، حين فوجئ بشيء لم يكن يتوقعه أبدًا، حيث ظهر فجأةً أمامه جبريل عليه السلام، ملك الوحي، في صورة عظيمة، وملأ المكان بنوره وهيبته، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى شيئًا كهذا من قبل، فشعر بالخوف والرهبة.

اقترب جبريل من النبي، وقال له بصوت مهيب: "اقرأ"، فارتبك النبي، لأنه لم يكن يعرف القراءة، فقال باضطراب: "ما أنا بقارئ؟" أي أنه لا يعرف القراءة، لكن جبريل لم يتركه، بل ضمّه ضمًّا شديدًا حتى شعر النبي بضيق شديد، ثم أطلقه وقال له مرة أخرى: "اقرأ"، فأجاب النبي بنفس الجواب: "ما أنا بقارئ؟"، فعاد جبريل واحتضنه بقوة مرة ثانية، ثم أطلقه، وقال له للمرة الثالثة: "اقرأ"، فقال النبي: "ما أنا بقارئ؟".

عندها تلا جبريل عليه السلام أولى آيات القرآن التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" (سورة العلق: 1-5).

فقد بدأت الرسالة السماوية بكلمة "اقرأ"، حين نزل جبريل عليه السلام على النبي في غار حراء، لتمتد بعدها دعوة الإسلام، وتنشر النور والهداية في العالم، ومنذ ذلك الحين، ارتبط رمضان بالقرآن، فأصبح شهر التلاوة والتدبر، حيث قال الله: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"، فكانت هذه اللحظة أعظم لحظة في تاريخ البشرية، لحظة بداية نزول الوحي، وبداية الرسالة التي ستغيّر العالم كله، وقد شعر النبي صلى الله عليه وسلم برهبة وخوف شديدين، وخرج مسرعًا من الغار، ونزل من الجبل مرتجفًا، وقلبه ينبض بقوة من هول الموقف.

توجه النبي إلى بيته، وعندما وصل إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، قال لها بصوت مضطرب: "زملوني زملوني"، أي غطوني بالأغطية، فقد كان يشعر بالبرد والرعشة من شدة الخوف، فغطّته خديجة وهدّأته، ثم سألته عما حدث، فحكى لها النبي كل شيء.

لم تتردد السيدة خديجة في تصديقه، فقد كانت تعرف أنه الصادق الأمين، وطمأنته قائلة: "كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلاً كبيرًا في السن، وكان يقرأ الكتب السماوية، وعندما سمع ورقة ما حدث، قال للنبي: "هذا الناموس الذي نزل على موسى، يا ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك"، فتعجب النبي، وسأله: "أو مخرجيّ هم؟" أي هل سيخرجني قومي من مكة؟، فقال ورقة: "نعم، لم يأتِ رجل بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا"، فقد كانت هذه بداية رحلة النبوة، وبداية نزول القرآن الكريم، الذي سيقود البشرية إلى النور والهداية، وبعد هذا الحدث العظيم، انقطع الوحي لفترة، ثم نزلت الآيات من جديد، ليبدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام، وليتحمل الصعاب والمشاق في سبيل نشر رسالة الحق.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشهد احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر ويكرم حفظة القرآن الكريم
  • محافظ قنا يُكرِّم 140 فائزًا في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالجمعية الشرعية
  • تكريم 84 طفل من حفظة للقرآن الكريم في دمياط.. صور
  • آداب سماع القرآن الكريم.. عليك بهذه الأمور لتنال الأجر العظيم
  • تكريم 150 فائزًا في مسابقة نادي العاشر من رمضان للقرآن الكريم
  • اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان
  • 20 صورة ترصد عقد “اختبار الجورنال” لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا
  • مؤسسة المصري للتنمية والتعليم تكرم 2124 حافظًا للقرآن الكريم بـ9 محافظات
  • اختتام مسابقتين للقرآن الكريم في صعدة
  • جامعة الفيوم تنظم مسابقة "حفظ القرآن الكريم لطلاب الجامعة وذوي الهمم"