بغداد اليوم - السليمانية

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (22 شباط 2025)، عن تفاصيل الاجتماع بين اللجنة التفاوضية للحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الحزبين انهيا اجتماعا عقد في مدينة السليمانية بمنى المكتب السياسي للاتحاد الوطني، بين اللجنة التفاوضية في الحزبين، لبحث ملف تشكيل حكومة الإقليم".

وأضاف، أن "الاجتماع السادس الذي عقد بين الحزبين ركز على مسودة الحكم، وشكل إدارة الإقليم في المرحلة المقبلة، ولا يوجد أي تقدم في عملية تسمية المناصب، وخاصة الرئيسية، رئاسة الإقليم والحكومة والبرلمان".

ويشهد إقليم كردستان أزمة سياسية مستمرة منذ الانتخابات الأخيرة، حيث تعثرت مفاوضات تشكيل الحكومة بين الحزبين الرئيسيين. وتعود جذور الخلافات إلى تباين الرؤى حول تقاسم السلطة، وصلاحيات المناصب الرئيسية مثل رئاسة الإقليم والحكومة والبرلمان.

برغم عقد عدة اجتماعات بين اللجان التفاوضية للحزبين، إلا أن التقدم لا يزال محدودا، مما يزيد من حالة الجمود السياسي في الإقليم، وسط ترقب داخلي وضغوط خارجية لحلحلة الأزمة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

محللون: إسرائيل في مأزق إستراتيجي لانقسامها بين الحرب والتبادل

القدس المحتلة- في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وتداعياتها السياسية والعسكرية، برزت في إسرائيل خلافات حادة بين المستوى السياسي والعسكري حول أولويات هذه الحرب، خصوصا فيما يتعلق بمصير المحتجزين الإسرائيليين في قبضة حركة حماس، وهو ما وسع من نطاق الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي وأثار تساؤلات جدية بشأن جدوى الإستراتيجية المتبعة.

وفي الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بأن "إعادة المخطوفين هدف مهم جدا، لكن الهدف الأسمى هو الانتصار على أعدائنا"، خرج الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بموقف مغاير، حيث أكد أن "المهمة العليا التي نضطلع بها هي واجبنا الأخلاقي في إعادة المخطوفين، تليها مهمة هزيمة حماس"، مشددا على أن إعادة المحتجزين تأتي في صدارة أولوياته.

والموقف الذي عبر عنه نتنياهو اقترب من رؤية وزير المالية وزعيم تيار "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، الذي صرح علنا أن "المخطوفين ليسوا هدف الحرب الأهم"، مما عمّق الفجوة بين توجهات القيادة السياسية والاعتبارات العسكرية.

من جهته، حاول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، تقديم صيغة توفيقية بين الطرفين، إذ قال إن "مهمتي الحرب مرتبطتان ببعضهما"، في إشارة إلى ضرورة العمل في آنٍ واحد على تحرير المحتجزين وهزيمة حماس.

رئيس الأركان زامير أوصى بعدم تجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة (الجيش الإسرائيلي) تقييم التصعيد

أظهرت الوقائع الميدانية منذ اندلاع الحرب على غزة -وفق محللين- أن هذين الهدفين متضادان عمليا، فالتصعيد العسكري يزيد من تعقيد المفاوضات بشأن المحتجزين، البالغ عددهم 59 بينهم 24 يعتقد أنهم ما يزالون على قيد الحياة، ويهدد حياتهم بدلا من إنقاذهم.

إعلان

وأجمعت تحليلات سياسية وعسكرية عديدة على أن استئناف الحرب لم يؤدِ إلى تحرير أي أسير، ولم يدفع حركة حماس إلى تقديم تنازلات، بل على العكس، عززت الحركة تمسكها بمواقفها الثابتة.

كما يرى محللون أن الضغط العسكري لم ينجح في تغيير المعادلة، وأن التوغل البري وتوسيع رقعة القتال لم يفضِ إلى نتائج إستراتيجية ملموسة، لا على مستوى استعادة المحتجزين ولا على مستوى كسر شوكة فصائل المقاومة في غزة.

الجيش الإسرائيلي يتحضر لتوسيع القتال في غزة ويستدعي المزيد من قوات الاحتياط (الجيش الإسرائيلي)

وفي قراءة للمشهد العسكري، كشف مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق عملياته في قطاع غزة خلال الفترة القريبة، في ظل تصعيد واضح في النهج العسكري الذي يتبناه رئيس الأركان زامير.

وحسب زيتون، فإن الجيش على وشك إصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة تشير إلى نية واضحة بتوسيع رقعة القتال، ويبدو أن هذا التوجه يعكس رؤية زامير، الذي يضع نصب عينيه هدفا مختلفا عن ذلك الذي أعلنه نتنياهو.

وفي الوقت الذي يضع فيه نتنياهو نصب عينيه "تحقيق النصر على الأعداء" كهدف أساسي، يتبنى رئيس الأركان إيال زامير نهجا مختلفا، إذ يرى أن عام 2025 سيكون "عام الحرب"، مع تركيز العمليات على قطاع غزة وإيران.

وحسب زيتون، فإن زامير أوصى بعدم تجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الجنود الإسرائيليين، في خطوة تعكس تشددا متزايدا في السياسة الميدانية، ويهدف هذا التوجه -وفق المراسل- إلى تقليص الاحتكاك المباشر بين الجيش وملف المساعدات، في ظل تنامي التوتر داخل إسرائيل بشأن استمرارها.

وبالتوازي مع التحضيرات العسكرية، يشير زيتون إلى أن الجيش يعاني من نقص حاد في القوى البشرية، مما دفعه إلى استكمال إصدار 24 ألف أمر تجنيد قضائي للحريديم حتى يونيو/حزيران القادم، وسط حاجة عاجلة لتجنيد 10 آلاف جندي نظامي لسد هذا العجز.

إعلان عهد نتنياهو "الكارثي"

تشير التطورات إلى أن الجيش الإسرائيلي يندفع نحو تصعيد جديد في غزة، بقيادة عسكرية تتبنى إستراتيجية طويلة الأمد للقتال، تختلف في أولوياتها عن القيادة السياسية، حسب قراءة محلل الشؤون السياسية والحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر.

في الوقت نفسه، يقول فيرتر إن "الجيش يواجه تحديات داخلية حادة، تتعلق بالقدرة على استيعاب واستدعاء العدد الكافي من الجنود" مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع مستقبل العمليات العسكرية أمام علامات استفهام كبرى.

ويضيف محلل الشؤون الحزبية والسياسية "حتى أولئك الذين تمسكوا حتى الآن بإنكار الواقع، لا يمكنهم الاستمرار في ذلك، طالما بقي نتنياهو في سدة الحكم، فإن إسرائيل تظل على بعد خطوة واحدة فقط من كارثة جديدة".

ويؤكد فيرتر أن كلمة "كارثة" لم تعد مجرد وصف درامي، بل أصبحت سمة ملازمة لعهد نتنياهو، وكأنها محفورة بأحرف من دم ونار على جبينه، من حرائق الكرمل، إلى مأساة ميرون، وفشل 7 أكتوبر، وانهيار القطاع العام، وصولا إلى حرائق جبال القدس.

كذلك يرى فيرتر أن ما جرى ليس سلسلة حوادث عابرة، بل نتيجة لمسار طويل من الحكم اتسم بالتدهور، وسماته البارزة: فساد متصاعد، وانهيار مؤسسي، وشعور مفرط بالسيادة بلا ضوابط، إلى جانب عجز إداري وتناقض واضح في المواقف والتصريحات.

تناقض وانقسام

يرى المحلل السياسي عكيفا إلدار أن "التناقض في التصريحات بين القيادات السياسية والعسكرية، يعكس غياب رؤية موحدة لإدارة الحرب، مما يؤثر سلبا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ويضعف موقف إسرائيل دوليا في أي مفاوضات محتملة لصفقة تبادل".

ويعتقد المحلل السياسي أن هذا الانقسام الداخلي بإسرائيل من شأنه أن يستخدم كورقة ضغط من قبل حماس، التي تراقب حالة الارتباك الإسرائيلي وتستثمرها لصالحها.

في ضوء ما سبق، يضيف إلدار للجزيرة نت "تبدو إسرائيل عالقة في مأزق إستراتيجي، حيث لا يحقق التصعيد أهدافه، ولا تلوح في الأفق بوادر اتفاق".

إعلان

ومع استمرار الحرب، رجّح المحلل السياسي أن يتصاعد الضغط الداخلي والدولي على حكومة نتنياهو لإنهاء المعاناة، وسط تساؤلات ملحة، إلى أين تتجه إسرائيل، ومتى تعترف بأن الحل العسكري وحده لن يحقق ما فشلت فيه الحرب حتى الآن؟.

مقالات مشابهة

  • عاجل| مراسل الجزيرة: الحكم على رئيس الحكومة التونسية الأسبق علي العريض بالسجن 34 عاما في ما يعرف بقضية التسفير
  • محللون: إسرائيل في مأزق إستراتيجي لانقسامها بين الحرب والتبادل
  • عاجل| القناة ١٢ الإسرائيلية: الحكومة والجيش قررا توسيع العملية في غزة واستدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط
  • عاجل.. ناصر منسي يقود تشكيل الزمالك أمام المصري في الدوري
  • لجنة كفرحزير لرئيسي الجمهورية والحكومة: براثن المجزرة البيئية تتجدد اليوم
  • الخزانة الأمريكية: واشنطن جاهزة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا اليوم
  • عاجل.. تشكيل إنتر ميلان الرسمي أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا
  • عاجل.. تشكيل برشلونة الرسمي لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا
  • أزمة كهرباء عدن.. الحكومة اليمنية تطلق خطة إنقاذ عاجلة لمواجهة الانقطاعات المتكررة
  • النفط واللامركزية..مؤشرات على تعثر الاتفاقات بين الحكومة السورية وقسد