جدارية فنية في درعا تسلط الضوء على قضية المغيبين قسراً والمفقودين
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
درعا-سانا
تختزل اللوحة الجدارية التي ينفذها فنانون من درعا ضمن حملة (إنتوا معنا)، عشرات الوجوه التي ترمز إلى كل فئات المجتمع ممن تعرضوا للاختفاء القسري أو الاعتقال زمن النظام البائد.
الحملة التي أطلقها فريق (نحن نستطيع) التطوعي بالتعاون مع منظمات (عدل وتمكين) و(رحمة بلا حدود) وبالتنسيق مع مجلس مدينة درعا اليوم، تهدف إلى تسليط الضوء على قضية المغيبين قسراً والمفقودين والمعتقلين تخليداً لذكراهم.
وأوضحت منسقة المبادرة نادين أحمد في تصريح لـ سانا أن الحملة انطلقت في الوقت نفسه بمحافظات درعا وإدلب ودمشق، مع توجه لتوسيعها لتشمل باقي المحافظات.
وحول اختيار موقع الجدارية على سور دائرة الصحة المدرسية، أوضحت أنه تم بالتنسيق مع مجلس مدينة درعا لضمان تنظيمها بطريقة تعزز الجمال البصري للمدينة، وأشارت إلى أن فريق الرسامين المشاركين تطوعي بالكامل، وقد تواصلوا مع المبادرة للمساهمة في هذا العمل الفني الهادف.
وأضافت: “نريد من خلال هذه الحملة إبراز قضية هؤلاء الأشخاص، وطرح السؤال الجوهري أين هم الآن”.
راما العيسى إحدى المشاركات في تنفيذ الجدارية، أكدت أن العمل في المشروع منحها إحساساً قوياً بالمسؤولية تجاه قضية إنسانية كبرى، وأضافت: إن كل وجه على هذه الجدارية يحمل قصةً ورسالة، وهذا أقل ما يمكننا تقديمه لأولئك الذين لا نعرف مصيرهم.
من جهتها، أشارت المتطوعة حنين قطيفان إلى أن المشاركة في هذا العمل تجربة مليئة بالمشاعر. وقالت: “نحن لا نرسم صوراً فقط، بل نرسم الأمل بأن يصل صوت هؤلاء إلى العالم أجمع”.
أما الرسام أحمد الفقيه فقد وصف التجربة بأنها تحدّ فنّي وإنسانّي، لإبراز معاناة المفقودين والمغيبين قسراً، وعكس قصصهم عبر وجوههم التي تظل محفورة في ذاكرة المجتمع.
وتواصل حملة (إنتوا معنا) أعمالها في درعا على أمل أن تمتد إلى باقي المحافظات، انطلاقاً من أن للفن دوراً في إيصال القضايا الإنسانية وترسيخها في وجدان المجتمع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تحسين جودة الصادرات وتعزيز التنافسية بتسليط الضوء على معايير الجودة
نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، ورشة عمل تدريبية بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية "كاردني" ، بعنوان: "تطوير القطاع الزراعي: البحث العلمي .. الابتكار"، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الاراضي.
وافتتح فعاليات ورشة العمل الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارحية، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية.
وقال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم البحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، حيث تستهدف ورشة العمل تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في دعم القطاع الزراعي، وتعزيز الاستدامة، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتحسين جودة وتنافسية المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق المحلية والدولية.
وأضاف أن هذه الورشة تأتي ضمن رؤية وزارة الزراعه لتعزيز وبناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي، وتطبيق المنهج العلمي والتكنولوجي كدعامة أساسية لتطوير الزراعة في مصر.
وأوضح رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن ورشة العمل تركز على عدد من المحاور الهامة، من بينها: البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في خدمة الزراعة، من خلال مناقشة أحدث التطبيقات في مجالات الذكاء الاصطناعي، النانو تكنولوجي، والهندسة الوراثية، وتفعيل الشراكات البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى آليات دعم منظومة الابتكار الزراعي.
وتابع أن من بين تلك المحاور التي ناقشتها ورشة العمل التدريبية: الزراعة الذكية والتحول الرقمي، عبر توظيف الأدوات الرقمية وتحليل البيانات لتحسين عمليات الإنتاج، وترشيد استهلاك الموارد، وتحديد التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الرقمي في القطاع الزراعي، فضلا عن تطوير سلاسل القيمة الزراعية، من خلال التركيز على رفع كفاءة العمليات الزراعية والتسويقية، وتعزيز دور التعاونيات والشراكات، واستخدام التكنولوجيا لتطوير سلاسل التوريد وتحقيق القيمة المضافة للمزارعين.
وقال رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن ورشة العمل ركزت أيضا على الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في ظل تغير المناخ، من خلال استعراض استراتيجيات الحفاظ على الاراضي والمياه، والتعامل مع تأثيرات التغير المناخي، وتطبيق السياسات والتقنيات الحديثة لتحقيق الاستدامة، إضافة إلى تحسين جودة الصادرات الزراعية وتعزيز التنافسية، من خلال تسليط الضوء على معايير الجودة، ومتطلبات الأسواق العالمية، ودور الشهادات الدولية والتكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة المنتجات وزيادة فرص التسويق والتصدير، لافتا إلى أن من بين تلك المحاور أيضا: الزراعة العضوية، كاسلوب لتحقيق الاستدامة الزراعية، عبر مناقشة الفرص الاقتصادية، والتحديات التي تواجه المزارعين، والسياسات الداعمة، واستعراض تجارب ناجحة في تطبيق الممارسات الزراعية العضوية.
ومن جهته ثمن الدكتور موفق السرحان المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية، التعاون المثمر والجاد بين المركز ووزارة الزراعة في مصر، لتنفيذ ورش العمل التدريبية التي تستهدف تطوير مهارات وقدرات العاملين في القطاع الزراعي، وأهمية تلك الورش في الخروج بتوصيات هامة يتم تعميمها على الدول الأعضاء في المركز للإستفادة منها، بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في هذه الدول.
وأشار السرحان إلى استمرار المركز في تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، لتبادل الأفكار والتجارب ونقل الخبرات، الأمر الذي يتوافق مع أهداف ورؤية المركز والذي يعمل على توفير الاستشارات الخبيرة، والدعم الفني، والبحوث الميدانية والأنشطة المتخصصة الاستراتيجية.
وشارك في فعاليات ورشة العمل: معاهد بحوث: المحاصيل الحقلية، القطن، وقاية النباتات، أمراض النباتات، المحاصيل السكرية، تكنولوجيا الأغذية، الإقتصاد الزراعي، الهندسة الزراعية، الأراضي والمياة والبيئة، المعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية،المعمل المركزي للمناخ الزراعي، مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والُنظم الخبيرة.
كما شارك فيها أيضا ممثلو قطاعات: تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، الخدمات الزراعية والمُتابعة، الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، فضلا عن الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، والجمعية العامة للإصلاح الزراعي، كذلك مديريات الزراعة بمحافظات: الجيـزة، الفيوم، المنوفية، القليوبية، والغربية.