«أبو مازن» يستعرض تحديات القضية الفلسطينية في قمة القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أبو مازن، سيقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في قمة القاهرة العربية الطارئة، والتي ستنعقد بتاريخ 4 مارس المقبل، بحضور رؤساء وزعماء الدول العربية.
الرؤية الفلسطينية في قمة القاهرةوقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن الخطة التي ستعرضها الرئاسة الفلسطينية خلال قمة القاهرة تتضمَّن مجموعة من العناصر التي تهدف إلى حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضمان صموده على أرضه، ومنع تهجيره، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة الغربية.
كما تسعى إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أبرز محاور الرؤية الفلسطينيةوأضافت الرئاسة الفلسطينية، أن الرؤية تعرض كيفية تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة، حيث يتم تسلُّم حكومة فلسطين الشرعية إدارة قطاع غزة بالكامل، كما هو الحال في الضفة الغربية، تأكيدًا لوحدة الأرض الفلسطينية.
وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، واستلام جميع المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح بالتنسيق مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005.
وتكثيف جهود الحكومة الفلسطينية لاستعادة الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، وتأمين الإيواء للنازحين، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية ضمن خطة التعافي المبكر.
وتشكيل لجنة متخصصة لدعم الجهود الحكومية في تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية لسكان القطاع، تضم كفاءات فلسطينية مشهودًا لها بالنزاهة والخبرة، برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية.
إعداد خطة إعادة الإعمار في قمة القاهرةوأضاف تقرير «وفا» أن أبو مازن سيستعرض خلال قمة القاهرة خطوات إعداد خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، مثل البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لعرضها على القمة العربية.
والعمل مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، ودعوة الدول والمنظمات الدولية للمساهمة الفعالة في هذا الصندوق الائتماني بالتعاون مع البنك الدولي، والإشادة بدعم المجتمع الدولي لوكالة الأونروا التي توفر خدمات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للقادة العرب على عقد قمة القاهرة العربية، متمنيًا لها النجاح في تحقيق أهدافها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة القاهرة اعمار غزة أبو مازن القمة العربية الطارئة السلطة الفلسطينية فی قمة القاهرة
إقرأ أيضاً:
عضو «الحوار الوطني»: الرؤية الفلسطينية المقرر طرحها في القمة العربية خطة طموحة
قال أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الرؤية الفلسطينية التي سيعرضها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة تمثل إطارًا سياسيًا واضحًا لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أهمية بلورة آليات تنفيذية تضمن تحقيق الأهداف المطروحة على أرض الواقع، خاصة في ظل التعقيدات السياسية والميدانية التي تشهدها القضية الفلسطينية.
تمكين الحكومة الفلسطينيةوقال الشبراوي، في تصريح للوطن إن تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة خطوة جوهرية لاستعادة الوحدة الوطنية، لكن هذا المسار يتطلب توافقًا داخليًا فلسطينيًا قويًا، وتنسيقًا عربيًا مكثفًا يضمن عدم وجود أي فراغ سياسي أو أمني قد تستغله قوى إقليمية أو دولية لتعطيل هذا التوجه.
وأضاف أن الإشراف على المعابر وإدارتها وفق اتفاقيات دولية أمر ضروري، لكنه يحتاج إلى رؤية تنفيذية مرنة تراعي المتغيرات على الأرض، مع ضمان الدعم العربي والدولي لهذا المسار.
وأشار إلى أن خطة التعافي وإعادة الإعمار تمثل بعدًا حيويًا في الرؤية الفلسطينية، مشيدًا بالتنسيق الجاري مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار. لكنه حذّر من أن نجاح هذا المؤتمر مرهون بضمان عدم تكرار سيناريوهات سابقة تم فيها تقديم تعهدات دون تنفيذ فعلي، مؤكدًا ضرورة وجود آليات رقابة عربية تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه داخل غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية أو فرض حلول انتقاصية تحت ستار إعادة الإعمار.
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن دعوة الرئيس عباس إلى هدنة شاملة وطويلة المدى، مقابل وقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، تمثل مطلبًا منطقيًا لكنه يحتاج إلى غطاء عربي ودولي قوي يضمن التزام جميع الأطراف، خاصة أن إسرائيل اعتادت التملص من الاتفاقات والالتزامات الدولية.
حقوق الشعب الفلسطينيوشدد على أن أي هدنة يجب أن تكون خطوة نحو مسار سياسي حقيقي، وليس مجرد تهدئة مؤقتة تُستغل لفرض وقائع جديدة على الأرض. وفيما يتعلق بالمبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل، رحّب الشبراوي بهذا التوجه، لكنه أكد أن نجاحه يعتمد على قدرة الدول العربية على تشكيل موقف موحد يفرض أجندة واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على ضرورة الضغط لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا يرسّخ حقوق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي.
وأكد عضو الحوار الوطني أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق برنامج سياسي واضح، والالتزام بإجراء انتخابات عامة، يمثلان حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة، ودعا جميع الأطراف الفلسطينية إلى تجاوز الخلافات الداخلية، والانخراط في عملية سياسية تضمن تمثيلًا حقيقيًا لإرادة الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن الحسابات الفصائلية الضيقة.