حماس تطلق سراح آخر الرهائن الأحياء بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
(CNN)-- أفرجت حماس عن ستة رهائن من غزة، السبت، آخر الرهائن الأحياء الذين اتفق الطرفان المتحاربان على إطلاق سراحهم عندما بدأ وقف إطلاق النار الشهر الماضي. ومن المقرر أن تفرج إسرائيل عن حوالي 600 أسير فلسطيني في المقابل.
تم تسليم أول رهينتين يتم إطلاق سراحهما، تال شوهام، 40 عامًا، وأفيرا منغيستو، 38 عامًا، إلى مسؤولي الصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب غزة.
وفي وقت لاحق، تجمع الآلاف، بمن فيهم مقاتلو حماس، في مكان منفصل، في النصيرات، وسط غزة، حيث تم تسليم ثلاثة من الرهائن - إيليا كوهين، 27 عامًا، وعمر شيم توف، 22 عامًا، وعمر وينكرت، 23 عامًا. وظهر عدد من الأطفال على المسرح وهم يرتدون قمصانًا عليها صور قادة حماس الذين قُتلوا.
اختطف الرجال الثلاثة في مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من الحدود مع غزة. بدوا نحيفين ولكن في حالة أفضل من بعض الرهائن المحررين السابقين، الذين أثارت حالتهم الذعر في إسرائيل. وبدا أن شيم توف تفاعل مع بعض مقاتلي حماس على المسرح وأرسل قبلة إلى الحشد المتجمع.
تم تسليم الرهينة السادس، هشام السيد، 37 عامًا، وهو عربي إسرائيلي من مجتمع بدوي في جنوب إسرائيل دخل غزة سيرًا على الأقدام في عام 2015، إلى الصليب الأحمر في مدينة غزة، وفقًا لمصدر أمني إسرائيلي ومصدر من حماس.
يُقال إن السيد ومنغيستو يعانيان من حالات صحية عقلية خطيرة. تم القبض عليهما من قبل حماس قبل حوالي عقد من الزمان، بينما تم القبض على الأربعة الآخرين خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قال الجيش الإسرائيلي إن الرهائن عبروا إلى إسرائيل وسيتلقون تقييمات طبية قبل لم شملهم مع عائلاتهم.
وقال مكتب الأسرى الفلسطينيين، السبت، إنه تلقى قائمة تضم نحو 600 أسير ومعتقل من المتوقع إطلاق سراحهم في المقابل. ومن بين هؤلاء، 50 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و60 يقضون أحكامًا طويلة، بينما كان 445 محتجزًا في غزة منذ السابع من أكتوبر.
والرهائن الذين تم إطلاق سراحهم السبت هم آخر الرهائن الأحياء الذين وافقت إسرائيل وحماس على تبادلهم عندما تُوجت المحادثات غير المباشرة في قطر الشهر الماضي باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، السبت، إن "إتمام صفقة الرهائن ضرورة إنسانية وأخلاقية ويهودية".
وأضاف أن الرهائن المطلق سراحهم اليوم "يعودون من أعماق الجحيم لبدء عملية الشفاء والتعافي إلى جانب عائلاتهم المحبة، التي قاتلت بكل قوتها من أجلهم".
ووصل رفات رهينة أخرى، شيري بيباس، إلى تل أبيب مساء الجمعة، بعد احتجاجات على إطلاق حماس الجثة الخطأ.
كان من المتوقع أن تكون رفات بيباس من بين رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس الخميس، إلى جانب ابنيها، كفير وأرييل، وأسير آخر، عوديد ليفشيتز.
بعد الإفراج عن السجناء، السبت، ستواصل حماس وحلفاؤها احتجاز 63 رهينة إسرائيليًا في غزة. ويعتقد أن 32 منهم على الأقل لقوا حتفهم، وفقًا للحكومة الإسرائيلية - أحدهم، الجندي هدار غولدين، محتجز منذ عام 2014.
إذا تم تسليم أربع جثث أخرى للرهائن الأسبوع المقبل كما هو مخطط، فإن عملية التسليم للمرحلة الأولى من الاتفاق ستكون مكتملة.
تجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة لتمديد وقف إطلاق النار. بدأت هذه المحادثات بعد أكثر من أسبوعين من التأخير.
وأعربت حماس، السبت، عن استعدادها لتسليم جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، أحياءً وأمواتًا، في مجموعة واحدة مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بموجب المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
حركة حماسغزةنشر السبت، 22 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس غزة وقف إطلاق النار إطلاق سراحهم تم تسلیم
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
أعربت أوساط الاحتلال عن خيبة أملها، مع استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسط عاجزة عن وقف ضغوط الرئيس دونالد ترامب من جميع الجبهات، وترويجه لنظام عالمي جديد في حركة مستمرة.
الجنرال إيتان بن إلياهو القائد الأسبق لسلاح الجو، أكد أن "المبادرات المفاجئة التي يطلقها ترامب لا تأتي متتالية، بل تظهر في وقت واحد، حتى قبل أن تكتمل مبادرة ما، تظهر أخرى، وتطفو على السطح، ففي غزة أعلن خطة لتهجير سكانها، وجعلها مكانا أفضل، ثم واصل الضغط لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، كما بدأ يضغط بقوة على الرئيسين بوتين وزيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أشعل رفع الرسوم الجمركية حربا تجارية ضد العالم أجمع، ولم يفوّت فرصة الاستيلاء على غرينلاند، وتحديد أسعار العبور عبر قناة بنما".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" ان "ترامب يسعى لتنفيذ كل هذه المبادرات بالتوازي، فيما تتمتع المفاوضات مع إيران بأهمية حاسمة بالنسبة لدولة الاحتلال، التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في يناير، لكنها انسحبت منه كي لا تنتقل للمرحلة الثانية، واستأنفت العدوان، ونجح نتنياهو بإقناع ترامب بإعطائه المزيد من الوقت بزعم أن الضغط العسكري سيجبر حماس على إعادة الرهائن دون الاضطرار لوقف العدوان، والانسحاب من القطاع، وقد أبدى ترامب من الناحية الظاهرية، اقتناعا بذلك، ولو مؤقتاً".
وأكد أن "ترامب رغم أنف نتنياهو توجه مباشرة لإيران، ودعاها لمفاوضات مباشرة، وهي تُصرّ كشرط مسبق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض (6.37 بالمئة)، لأنه الحد الأدنى الضروري بالنسبة لها للأغراض السلمية، رغم انها تدير مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة منذ سنوات عديدة بدعم من الروس، وأعلنت واشنطن أنها ستقبل هذا الشرط الإيراني، وهذا خبر سيء للاحتلال، لأن الاتفاق الذي سيوقع بينهما مماثل، وربما مطابق للاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في 2015، رغم أن الفارق بين الأعوام سيكون كبيراً".
وأوضح ان "التخوف السائد في تل أبيب من مفاوضات واشنطن وطهران أنها تأتي مُنطلقة من النهج التجاري الذي يحرك ترامب في عالم الدبلوماسية، فهو يسعى في كل اتفاق للحصول على الفوائد الاقتصادية، ولتحقيق هذه الغاية، وبعيداً عن أهمية توقيع الاتفاق النووي، فإن الأهم هو الواقع الذي سيستيقظ عليه العالم في اليوم التالي للتوقيع، لأنه قبل اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق بين كييف وواشنطن لدعوتها للاستثمار بإنتاج الموارد الطبيعية على أراضيها".
وأكد أن "ما يزيد الأخبار السيئة في تل أبيب أنه بعد اجتماعين فقط بين طهران وواشنطن، ظهرت تقارير عن أجواء إيجابية وتسريبات عن نية الأخيرة الاستفادة من الاتفاق للاستثمار بإنتاج واستخراج الموارد الطبيعية الغنية بها إيران، مع العلم أنه قبل خمسين عامًا، تمتع الطرفان بعلاقات سلمية، ورأت فيها واشنطن أصلًا استراتيجيًا في المنطقة، واليوم أصبح هذا الاهتمام أعظم".
وختم بالقول أن "التوصل لاتفاق نووي سريع مع إيران، بمباركة روسيا، سيساعد الولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع الصين، ويؤدي لنهاية فورية للقتال في غزة، وإعادة الرهائن لديارهم، ويمهد الطريق لتوقيع اتفاق فوري للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال".