خولة بنت خلفان المزروعية
تعلمنا بالفطرة أنه لا مكان في هذه الحياة ولا على وجه الأرض أعز من الوطن؛ فالوطن هو الحب والألفة والسلام والأمان والاستقرار، وحُب الوطن هو ذلك الإحساس الخفي الذي ينمو بداخلنا ويزيد تعلقنا به أكثر فأكثر، فإذا تكلمنا عن رمز الهوية، ننطق "وطن".
وإذا تكلمنا عن التاريخ والحضارة ننطق "وطن"، وإذا تكلمنا عن الكرامة أيضًا ننطق "وطن"؛ فحُب الأوطان بالأفعال لا الأقوال أو الشعارات فقط.
حين أكتب كلمة أفعال أخص الأفعال التي تدل على الانتماء الحقيقي المبنية على الاحترام والحب والظهور للمجتمعات بصورة لائقة؛ فهذا أقل ما نقدمه للوطن.
وحين يخالط الحب دفء الأرض ينتج العطاء؛ فعُمان أسكنت في قلبها الجميع، فصاروا لها الأبناء وأصبحت لهم الأم.
وهل يوجد أغلى من الأم عُمان؟
فإذا سألت عن عُمان، فكأنك بحرت عبر الزمان، لأنها وطن الإسلام، وأرض الأمان، وهي الحضارة العريقة، وهي الإنسانية.
وكيف لي لا أعشق وطن السلام؟!
دمتي عُمان أبيةً ودام قائدها الحكيم وشعبها الوفي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
روضة الحاج: أما آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلواتِ العظيمةِ أن تستريحَ قليلاً
كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:أما آنَ يا وطنيأن تلمَّ اليتامى بحضنِكَأن تمنحَ الثاكلاتِ القليلَ من الحبِّأن تتجلَّىأمامَ نواظرِنا مثلما نتمنَّاكَأبهى من البدرِفي ليلةِ الاكتمالْ!أما آنَ يا سيَّديأن تُعيدَ علينا نشيدَ البداياتِأن تطرقَ البابَ كالعيدِثم تقسِّمُ حلوى الحياةِ علينافقد قتلتنا المراراتُ يا موطنيوتعبنامن الموتِ والحزنِ والحربِ والارتحالْ!أما آنَ يا سيَّدَ النهرِوالغابِ والبيدِ والبحرِوالفلواتِ العظيمةِأن تستريحَ قليلاًبأعينِناطالَ هذا السُرىيا منى الروحِطالْ!تعبناوضاقت بنا الأرضُأرهقَنا أنَّ هذي النجومَ بأرضِكَعافتْ سماكَوأنَّ الغناءَ النشازَ استطالْتعبنَاونحن نُغنِّيغداً تُشرقُ الشمسُتُشفى جراحُكَيبتسمُ اليائسونَ الحزانىغداً تضحكُ النسوةُ الثاكلاتُغداً في المراجيحِيهتفُ أطفالُكَ الرائعونَبأحلى أهازيجِهموالغدُ الأخضرُ المُرتجىما يزالْ!حملناكَ والله في مقلةِ العينِفي دمِنافي الحناياعشقناكَ صيفاً خريفاً شتاءًخلقنا ربيعاً من الحبِّفاكتملتْ روعةُ الكرنفالْولكننا قد تعبناوأبناؤك السمرُينطفئونَويمضونَجيلاً فجيلاًوما ثمَّ أفقٌ لنا للعبورِولا ثمَّ حلمٌ لنا قد يُنالْعشقناكَفاغفر لناربما كان عشقاً قليلاًوأنت الكثيرُ الكبيرُ المحالْ!تعبنافقُل أيها الوطن الأسمرُ الرحبُكيف الخلاصُ؟وكم سوف نبقى نُرجِّيصباحَكَيا وطنييا بعيدَ المنالْ!؟السمراء روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب