الرياضة في "اقتصادية الدقم"
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أحمد السلماني
في ظل التوجهات الطموحة لسلطنة عُمان نحو التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات، تبرز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كإحدى الركائز الاستراتيجية لتنمية البلاد. فبفضل موقعها الجغرافي الفريد على بحر العرب، ومرافقها المتطورة، مثّلت محطة تعنى بجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعين السياحي والرياضي.
وتمتلك الدقم إمكانيات سياحية هائلة تؤهلها لأن تكون وجهة عالمية للسياحة والترفيه؛ حيث تتميز بشواطئها البكر، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومناخها المعتدل. إن إقامة مشاريع سياحية متكاملة، تشمل المنتجعات الفاخرة، والمرافق الترفيهية، والبنية الأساسية المتطورة، ستجعلها مركزًا سياحيًا بارزًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وفي ظل الاهتمام العالمي بالاقتصاد الرياضي، يمكن أن تتحول الدقم إلى وجهة رياضية رائدة من خلال إقامة بطولات رياضية دولية في مختلف الألعاب، سواء على مستوى كرة القدم، أو الرياضات البحرية مثل التجديف وسباقات القوارب الشراعية، أو حتى رياضات التحمل والمغامرات الصحراوية. شريطة تشييد بنية رياضية أساسية ولا بأس من إقامة مجمع رياضي متكامل بملعب كرة قدم بمواصفات حديثة، هذه الفعاليات ستسهم في الترويج للمنطقة وزيادة عدد الزوار، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي من حيث الترويج للمنطقة ولسلطنة عُمان عموما.
ولقد سُعدتُ جدًا بتنظيم المنطقة لملتقى الدقم الرياضي الأول؛ فالفكرة جميلة ويمكن أن تكون نواة لمشروع استضافة وتنظيم البطولات الرياضية والثقافية وعلى مستوى دولي شريطة إشراك الإعلام الرياضي والشركات المتخصصة في الترويج والتسويق واستضافة الإعلام من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.
لا يقتصر دور الدقم على السياحة والرياضة فقط؛ بل يمكن أن تصبح مركزًا إقليميًا للمؤتمرات والفعاليات الثقافية، مستفيدة من بنيتها الأساسية الحديثة والموقع الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا. وإقامة المعارض الاقتصادية والمنتديات الاستثمارية والمؤتمرات الدولية ستجعل الدقم محط أنظار رجال الأعمال والمستثمرين، وتعزز من مكانتها كوجهة اقتصادية عالمية.
إنَّ تحويل الدقم إلى مركز سياحي ورياضي عالمي سيدعم "رؤية عُمان 2040"، وسيسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي عبر جذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة. كما أن تطوير قطاع الضيافة والترفيه والفنادق بمختلف فئاتها سيدعم الشركات المحلية، ويعزز من مكانة السلطنة على الخريطة الاقتصادية والسياحية العالمية.
بوجود رؤية واضحة واستثمارات مدروسة، يمكن أن تصبح الدقم واحدة من أهم الوجهات السياحية والرياضية في المنطقة، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في النمو الاقتصادي للسلطنة، فهل نشهد قريبًا تحولات كبيرة تجعل من الدقم مقصدًا عالميًا ينافس أبرز المدن الاقتصادية والسياحية في العالم؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القادسية يتسلّم شارة منتدى الاستثمار الرياضي
نواف السالم
تسلّم نادي القادسية اليوم الأربعاء، شارة منتدى الاستثمار الرياضي، والمقرر إقامته في مدينة الرياض خلال شهر أبريل المقبل، يأتي ذلك ضمن مبادرة المنتدى لتوزيع الشارة الرمزية على الأندية الرياضية البارزة في المملكة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تقدير المنتدى للدور المتنامي الذي يلعبه نادي القادسية في تطوير القطاع الرياضي، ودعمه لمستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في مجالات الاستثمار الرياضي وتنمية المواهب.
والتقطت صورة للرئيس التنفيذي للنادي، الإنجليزي جيمس بيسجروف، وهو يحمل الشارة، تعبيراً عن دعم النادي لهذه المبادرة.
وقال بيسجروف، في تصريحات صحفية: “يشهد القطاع الرياضي في المملكة تحولًا استثنائيًا على مستوى الاستثمار والتسويق والتطوير المؤسسي، وهو ما يتناغم تمامًا مع استراتيجيتنا”.
وأضاف: “لكي يصبح القادسية نموذجًا رياضيًا واستثماريًا رائدًا، عبر إطلاق مشاريع نوعية، وتعزيز الحوكمة، وتوسيع قاعدة الشراكات التجارية، إلى جانب تطوير الفرق الرياضية لكلا الجنسين”.
وتابع الرئيس التنفيذي للنادي: ” ما نشهده اليوم هو قصة نمو حقيقية؛ تحوّل متكامل يشمل الأداء الرياضي، والبنية التحتية، والهوية المؤسسية.”
وأكمل: “نفتخر بالإرث الغني الذي يحمله اسم القادسية في تاريخ الرياضة السعودية، ونسعى لأن نجعله منطلقًا لمستقبل أكثر إشراقًا”.
واختتم: “مشاركتنا في منتدى الاستثمار الرياضي تمثل منصة مهمة لعرض قصة القادسية الجديدة، ومناقشة فرص التعاون مع نخبة من قادة القطاع الرياضي والمستثمرين”.
ويعتز نادي القادسية بكونه جزءاً من هذا الحدث الوطني النوعي، ويتطلع إلى مشاركة فاعلة في جلسات المنتدى ونقاشاته إلى جانب الجهات والمؤسسات القيادية في القطاع الرياضي.