تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، يواجه نحو خمسة ملايين أوكراني انعدام الأمن الغذائي، مع تركز أكبر الاحتياجات في المناطق القريبة من خطوط الجبهة. 
وفقًا للبيانات التي جمعها برنامج الأغذية العالمي، يلجأ الملايين من الأشخاص إلى آليات التكيف، ويضحون بوجباتهم الخاصة لكي يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، ويغرق آخرون في الديون لشراء الإمدادات الغذائية الكافية لإطعام عائلاتهم.


ويواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لما يقرب من 1.5 مليون أوكراني كل شهر، معظمهم في المناطق القريبة من الجبهة، وعلى الرغم من هذه الجهود، يواجه أكثر من نصف سكان منطقة خيرسون في الجنوب جوعًا شديدًا، واثنان من كل خمسة أفراد في منطقتي زاباروجيا ودونيتسك في الشرق يواجهون أيضًا الجوع.
وقال ريتشارد ريجان، مدير برنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا: "العائلات في المناطق القريبة من الجبهة تكافح من أجل توفير الطعام، مما يضطرها إلى اتخاذ قرارات محطمة للقلب فقط للبقاء على قيد الحياة"، وأضاف: "بينما نتطلع إلى السلام المستدام في منطقة تعتبر واحدة من أكبر سلال خبز العالم، يجب أن نواجه حقيقة أن المساعدات الإنسانية لا تزال شريان حياة للملايين".
ووفقًا لبيانات برنامج الأغذية العالمي، أفاد 72% من الذين يتلقون المساعدات الغذائية بأنهم اضطروا لتقليص الطعام أو شراء طعام أقل مغذّية أو تخطي الوجبات أو الاقتراض من أجل إطعام أسرهم، في ست مناطق قريبة من الجبهة، يعاني ما يقرب من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وفي المناطق القريبة من الحرب، تعطلت سلاسل الإمداد التجارية، وغالبًا ما تكون البنية التحتية تالفة أو مدمرة، وتندر الفرص لكسب المال، حيثما تكون المتاجر الكبرى متاحة ومخزنة، لا تستطيع العديد من العائلات تحمل تكاليف الطعام المغذي.. حيث ارتفع سعر المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25% في العام الماضي، وتضاعف سعر بعض الخضروات الأساسية.
ومنذ مارس 2022، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات في أوكرانيا تعادل 3.3 مليار وجبة ووزع 445،000 طن من المواد الغذائية.
وفي الوقت نفسه، تتزايد التحديات المتعلقة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة بالقرب من خطوط الجبهة، ففي الأشهر الستة الماضية، تعرضت نقاط توزيع الطعام التابعة للبرنامج ووسائل النقل أو الأصول الخاصة بالشركاء الإنسانيين المحليين للضرب بالطائرات المسيرة أو القصف أو الصواريخ أكثر من 20 مرة، مما يعرض العمليات الإنسانية للخطر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب أوكرانيا انعدام الأمن الغذائي القصف برنامج الأغذیة العالمی فی المناطق القریبة من فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

تشجيع الزراعة في المناطق الجبلية بصحم لتعزيز الاستدامة الغذائية

تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ممثلةً بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحم، على تحقيق الأمن الغذائي واستدامته في الولاية، خصوصًا في المناطق الجبلية، من خلال تشجيع المزارعين على الزراعة. وقد حظي عدد من المزارعين في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة بدعم من قِبل الوزارة منذ سنوات عدة، سواء لصغار المنتجين أو لذوي الدخل المحدود، والمتمثل في البيوت المحمية.

وقال المهندس علي بن سعيد المقبالي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه بولاية صحم: "هناك زيارات ميدانية ممنهجة لمتابعة المشاريع الإنتاجية المدعومة من قبل الوزارة في مزارع المواطنين بمختلف المناطق، بهدف متابعة تلك المشاريع والوقوف على التحديات وتقديم الدعم والإرشاد، إضافةً إلى متابعة الإنتاجية لمختلف المشاريع".

ومن بين المزارعين الذين استفادوا من هذا الدعم، المزارع أحمد بن صقر الشيدي، وهو أحد النماذج التي استطاعت شق طريقها بثبات في هذا المجال، حيث بدأ مشروعه في عام 2016 من خلال الحصول على بيت محمي لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية مثل الخيار والطماطم وغيرها، وكان معدل الإنتاج السنوي للمشروع يصل إلى قرابة 12 طنًا. بعد ذلك، بدأ التوسع في زراعة محاصيل أخرى مثل البصل، والثوم، والفلفل، والكوسا، والملفوف، والعديد من الأصناف الزراعية.

وقال أحمد الشيدي مالك المشروع: "كنت أعتمد على نفسي في تسويق تلك المحاصيل للأسواق المحلية في الولاية، ولله الحمد، كانت الاستفادة جيدة. بعد فترة، بدأت في زراعة أشجار السدر بعدد ألف شجرة، بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حيث تمثل زراعة أشجار السدر أهمية كبيرة من خلال الاستفادة منها في إنتاج العسل عالي الجودة، وتحسين النظام البيئي، كما تُعد جزءًا من التراث العماني، وتوفر هذه الأشجار مساحات شاسعة لمواجهة مختلف التحديات مثل الجفاف والتصحر، إضافةً إلى أنها تسهم في زيادة الدخل المادي للمزارعين".

وأضاف: "تبلغ نسبة الإنتاج من محصول أشجار السدر (النبق) ما يقارب 3 أطنان، ويتم تسويقه داخل أسواق الولاية وخارجها".

وتابع الشيدي حديثه قائلًا: "عملتُ مؤخرًا على مشروع إنتاج العسل من خلال إنشاء خلايا نحل، نظرًا لتوفر المراعي، وخاصة أشجار السدر، التي تسهم بشكل كبير في وفرة إنتاج العسل، وهناك استفادة كبيرة من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المشروع، ونحن في قرية الصغوة، إحدى القرى الجبلية التابعة لشيدة بولاية صحم، نعتمد بشكل كبير على الزراعة، والرعي، وتربية النحل، كما تمثل لنا مصدر دخل اقتصادي من خلال مختلف المحاصيل الزراعية".

وعن مشروع مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، أوضح الشيدي أن الفريق التطوعي يقوم بجهود كبيرة لمكافحة هذه الحشرة من خلال الفحص والعلاج والإزالة للنخيل المصابة، إضافةً إلى إرشاد المزارعين وتوعيتهم بضرورة تنظيف وعلاج الإصابات، كما أكد وجود دعم حكومي مستمر لتزويد الفريق بالأدوات اللازمة لمكافحة سوسة النخيل، والتي تتمثل في المعدات، والمبيدات، والمتابعة المستمرة من قبل دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحم، في إطار تنفيذ الخطط الموضوعة لمكافحة هذه الحشرة.

وأشار إلى أن الفريق ساهم منذ انطلاقته في الحد من انتشار هذه الحشرة بشكل كبير، حيث انخفض عدد الإصابات من 80 إصابة إلى 3 إصابات فقط، وفقًا للتقارير الصادرة عن الدائرة.

واختتم الشيدي حديثه قائلًا: "نتمنى من الجهات المعنية الاستمرار في دعم هذه المشاريع، لما تمثله من أهمية اقتصادية للمزارعين، ولضمان توفير أمن غذائي مستدام".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف استراتيجيات الأسر اليمنية لمواجهة انقطاع المساعدات الغذائية
  • الأمم المتحدة تحذر: 17 مليون يمني يواجهون خطر كبير.!
  • استولى على 5 ملايين جنيه.. ضبط مستريح لتجارة السلع الغذائية بسوهاج
  • اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية .. الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
  • تشكيل هيئة مكتب حزب الجبهة الوطنية.. مصطفى بكري يكشف التفاصيل
  • تشجيع الزراعة في المناطق الجبلية بصحم لتعزيز الاستدامة الغذائية
  • محافظ الأقصر يتفقد مقر تجهيز المساعدات الغذائية لدعم غزة
  • محافظ الأقصر يتفقد مقر تجهيز المساعدات الغذائية وإرسالها إلى غزة
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان