خطط لإجراء 5 تجارب إطلاق صاروخي في السلطنة خلال 2025
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
◄ عزان بن قيس: ميناء "إطلاق" الفضائي يسعى لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كلاعب رئيسي في صناعة الفضاء العالمية
◄ توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والشركة الوطنية للخدمات الفضائية (NASCOM)
مسقط - الرؤية
نظم ميناء "إطلاق" الفضائي مؤتمره السنوي الأول لعام 2025 برعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وسعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وعدد الرؤساء التنفيذيين للشركات العاملة في قطاعات الفضاء والقطاع المساندة للخدمات الفضائية.
وخلال المؤتمر، تحدث صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للخدمات الفضائية ناسكوم (NASCOM) التي يتبع لها ميناء "إطلاق" الفضائي، عن الرؤية المستقبلية لميناء "إطلاق" الفضائي باعتباره أول ميناء فضائي تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنه من خلال موقعه في ولاية الدقم يسعى لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كلاعب رئيسي في صناعة الفضاء العالمية، مؤكدا التزام ميناء "إطـلاق" بتعزيز التعاون الدولي في استكشاف الفضاء.
وأشار صاحب السمو السيد عزان بن قيس إلى أن خطة ميناء "إطلاق" تتضمن إجراء خمس تجارب إطلاق صواريخ فضائية في عام 2025، وأن هذه التجارب والمهام تتضمن اختبار تقنيات فضائية تشمل الصعود والنزول المُتحكم به، وأنظمة الهبوط، وكفاءة الوقود، حيث ستنفذ هذه التجارب بالتعاون بين ميناء "إطلاق" مع شركاء دوليين في عمليات الإطلاق من الكويت والمملكة المتحدة ونيوزيلندا لتنفيذ هذه المهام، لافتا إلى أن هذا التطور يعد خطوة مهمة لترسيخ مكانة عُمان كلاعب رئيسي في صناعة الفضاء العالمية، ويؤكد التزام إطـلاق بتعزيز التعاون الدولي في استكشاف الفضاء.
برنامج التكوين: بناء مستقبل عُمان الفضائي
واشتمل المؤتمر السنوي "لإطلاق" على تقديم عروض توضيحية للبرامج التنفيذية التي تعمل عليها الشركة، ومن بينها برنامج التكوين وهو مبادرة أطلقتها الشركة في عام 2024 لإنشاء إرث وطني عماني للإطلاق نحو الفضاء مستوحى من تاريخ عُمان العريق في الملاحة البحرية، حيث يرسم برنامج التكوين خطوات الانتقال إلى عصر الفضاء انطلاقا من أول تجربة إطلاق صاروخ فضائي على مستوى الشرق الأوسط قامت بها الشركة عبر مهمة دقم-1 التجريبية، ومرورا بالمسار المستقبلي لخطط الشركة لاستضافة المزيد من عمليات الإطلاق الفضائي الآمنة والقابلة للتنفيذ بين عامي 2025 و2027، وذلك من خلال التعاون مع عدة شركات تعمل في المركبات الفضائية التجريبية وشبه المدارية، وبهذا يضع ميناء "إطـلاق" الفضائي الأسس لعمليات إطلاق مدارية كاملة النطاق، وقد تم تصميم البرنامج ليكون قابلًا للإطلاق السريع، مما يضمن المرونة في جدولة الإطلاقات مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والاستدامة.
التزام بالسلامة والوصول المستدام إلى الفضاءوشهد المؤتمر تسليط الضوء على إجراءات السلامة التي يعتمدها ميناء "إطـلاق" الفضائي، حث تتم جميع الإطلاقات الخمسة المخطط لها وفقًا لبروتوكولات سلامة صارمة ومعايير بيئية محكمة، كما تتميز منطقة الميناء في ولاية الدقم بأنها آمنة، مما يقلل من المخاطر ويعزز كفاءة الإطلاق.
اتفاقيات استراتيجية وشراكات صناعيةوشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات والشركة الوطنية للخدمات الفضائية (NASCOM)، إذ إنه بموجب هذه الاتفاقية تم منح الشركة صفة "المؤسسة المؤهلة" لبناء وتشغيل موانئ الفضاء، وذلك تعزيزًا لطموحات السلطنة في أن تصبح مركزًا رائدًا في مجال الفضاء.
وتأتي هذه الاتفاقية لبناء قدرات القطاع الخاص العماني للشراكة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وللعمل على جذب الاستثمارات الخارجية وكذلك نقل وتوطين التقنيات الحديثة. وقع الاتفاقية نيابة عن الوزارة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقع الاتفاقية عن الشركة صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للخدمات الفضائية (NASCOM).
اتفاقية استراتيجية بين إطـلاق و PLD Space
كما شهد المؤتمر توقيع ميناء "إطلاق" الفضائي لعدة اتفاقيات أهمها اتفاقية مع شركة الإطلاق الإسبانية PLD Space لتسهيل إطلاق مركبة (MIURA 5) من سلطنة عمان، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في التعاون بين أوروبا وعُمان، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين إطـلاق وSatMENA لخدمات المحطات الأرضية للتعاون في خدمات المحطات الأرضية عبر الأقمار الصناعية ودعم العمليات للإطلاقات المستقبلية.
هوية بصرية جديدة
وشهد المؤتمر الإعلان عن الهوية البصرية الجديدة لميناء "إطلاق" الفضائي التي تعكس رؤيته العالمية الطموحة، كما أطلقت الجمعية العمانية للفلك والفضاء هويتها البصرية الجديدة، تماشيًا مع جهود عُمان المتنامية في قطاع الفضاء.
ويُعد ميناء إطلاق الفضائي أول ميناء فضائي تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتمتع بموقع استراتيجي في ولاية الدقم، حيث يستفيد من قربه من خط الاستواء، مما يوفر كفاءة أعلى في عمليات الإطلاق وإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المدارات الفضائية.
ويوفر ميناء إطلاق الفضائي بنية أساسية متخصصة لعمليات الإطلاق تحت المدارية والمدارية، بما في ذلك مجمعات إطلاق متعددة، ومرافق التحكم بالمهمات، وقدرات التكامل التي صُممت خصيصًا لدعم نشر الأقمار الصناعية التجارية، وتنفيذ المهمات البحثية، وتعزيز التقنيات الفضائية الناشئة.
وبصفته بوابة سلطنة عمان إلى الفضاء، يلتزم ميناء إطلاق الفضائي بتعزيز التعاون الدولي، وتطوير القدرات الفضائية الإقليمية، ودعم قطاع الإطلاق العالمي، مما يجعله ركيزة أساسية في تعزيز مكانة المنطقة على خريطة الفضاء الدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تبدأ تصنيع صاروخ "الدفاع الفضائي" الإسرائيلي
بدأت إدارة الجيش الألماني أعمال البناء الخاصة بنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "آرو 3" في قاعدة هولتسدورف الجوية الواقعة جنوب العاصمة الألمانية برلين.
ووفقًا لما أعلنه متحدث باسم المكتب الاتحادي للبنية التحتية وحماية البيئة وخدمات الجيش الألماني، فإن الهدف هو تحقيق القدرة التشغيلية الأولية للنظام بحلول عام 2025، وأردف: "من المتوقع أن تصل المنظومة إلى جاهزيتها الكاملة بحلول عام 2030."
وسيكون مطار هولتسدورف العسكري، الواقع على الحدود بين ولايتي براندنبورغ وسكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا، أول ثلاث قواعد ستقام عليها وحدات إطلاق الصواريخ التي حصلت عليها ألمانيا من إسرائيل.
وستكون هذه الصواريخ جزءًا من نظام دفاع جوي موسع لسد الفجوات في منظومة الحماية الحالية.
ويمكن لمنظومة "آرو 3" (السهم) تدمير الصواريخ المعادية على ارتفاع يصل إلى أكثر من 100 كيلومتر، أي خارج الغلاف الجوي وعند بداية الفضاء الخارجي، مما يسمح بتحييد الصواريخ المعادية في أبعد نقطة ممكنة.
وتعد هذه القدرة الأولى من نوعها في أعلى طبقات الدفاع الصاروخي، حيث لم يكن هناك نظام مماثل في ألمانيا من قبل.
وكانت ألمانيا قد قامت بتفكيك بعض أنظمة الدفاع الجوي الأخرى بعد نهاية الحرب الباردة، ويتم الآن تعزيز هذه الأنظمة مرة أخرى.
وفي هذا السياق، أطلقت ألمانيا مبادرة "الدرع الجوي الأوروبي"، وجاءت هذه الخطوة ضمن التداعيات المترتبة على اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضح المتحدث باسم المكتب الاتحادي في بون أن من المقرر الانتهاء من أعمال البناء في هولتسدورف بحلول عام 2028.
أما بالنسبة للموقعين الآخرين لنظام "آرو 3" في ألمانيا، فقال المتحدث: "في الشمال، يتم حاليًا إعداد الوثائق الأساسية للمواقع المحددة هناك، ليتم بعد ذلك البدء في مرحلة التخطيط التفصيلي للبناء. أما في الجنوب، فلم يتم بعد تحديد المواقع النهائية."