الثورة نت|

نظمت الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه في أمانة العاصمة، اليوم، فعالية احتفالية باختتام العام الأكاديمي 1446هـ.

وخلال الفعالية أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، بدور الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه بأمانة العاصمة في نقل الثقافة القرآنية إلى المجتمع وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الأفكار المغلوطة من خلال الطلاب الخريجين.

وأكد ضرورة تطبيق ما تلقوه وتعلموه من علوم دينية نافعة، والإسهام في ترسيخ الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية في أوساط المجتمع.. مبيناً أن التحرك بروح ايمانية ومعنوية وجهادية عالية يرسخ في أوساط المجتمع الروح الجهادية والايمانية التي تتوكل على الله في كل أمورها ويكون الجميع أكثر وعياً بالواقع والأحداث ودراسة هدى الله للاضطلاع بدورهم.

ولفت الوزير الصعدي، إلى أن طلاب الأكاديمية هم خير من يمثل المسيرة القرآنية في الميدان.. مؤكداً على دور طلاب الأكاديمية الفاعل في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القرآن الكريم وترسيخ الثقافة القرآنية والحشد للبرنامج الرمضاني والدورات الصيفية خلال شهر الشهر الفضيل.

واعتبر ما حققته الأكاديمية من نجاحات، نقلة نوعية وتطوراً ملموساً يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية في الحفاظ على مكانة الأكاديمية والنهوض بها علمياً وإدارياً وتطوير أدائها.

فيما أشار وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، إلى دور طلبة الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه بأمانة العاصمة، في نقل ما تلقوه من علوم نافعة في الثقافة القرآنية وتجسيدها في الميدان العملي وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة الرجوع الى القرآن الكريم وترسيخ الهوية الايمانية في أوساط المجتمع.

وأوضح أهمية استغلال شهر رمضان في التزود بالطاعات والتقرب إلى الله بالعبادات والتحشيد والتعبئة لحضور البرنامج الرمضاني والدعوة للالتحاق بالدورات الصيفية وتسجيل الطلاب خلال الاجازة الصيفية فيها للتعلم من تعاليم القرآن الكريم وترسيخ الثقافة القرآنية لتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة التي تبث سمومها وسائل إعلام الأعداء.

وفي الفعالية التي حضرها أعضاء رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي والعلامة صالح الخولاني والعزي راجح والدكتور قيس الطل، وأعضاء هيئة التدريس وإداريي الاكاديمية، ألقى الطالب جعفر العلفي كلمة عن طلاب الاكاديمية، استعرض خلالها عدد من المناهج والأنشطة والعلوم القرآنية التي تلقوها خلال فترة الدراسة، والتي أحيت فيهم روح الجهاد والشعور بالمسؤولية لمواجهة كافة التحديات.

وجدد ولائهم وعهدهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتأييدهم المطلق لكل القرارات الشجاعة للقيادة والمعبرة عن قوة تطلعات الشعب اليمني في نصرة أبناء قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

وأشاد بجهود هيئة التدريس والمعلمين والعاملين في الاكاديمية في غرس ثمارهم في صروح العلم والمعرفة وحرصهم على إعداد وبناء طلاب العلم بناء قرآنياً.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة الأکادیمیة العلیا للقرآن الکریم الثقافة القرآنیة

إقرأ أيضاً:

العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز

أهل الهامش.. عندما يروون العاصمة من عرق جبينهم
في زحام الخطابات السياسية الرنّانة، تختفي حكايات من يصنعون الحياة اليومية بعرق جبينهم. ليسوا أعداءً للعاصمة كما يُزعم، بل هم شرايينها النابضة بالحياة. هؤلاء الذين يُوصمون بـ"أهل الهامش" هم في الحقيقة حرّاس الذاكرة وصنّاع التفاصيل الصغيرة التي تُبقي المدن قادرة على التنفس.

بنوك الدم- حين يصبح الخبز دواءً
في أزقة أم درمان، لم تكن "المريسة" مجرد مشروب، بل نظاماً اقتصادياً كاملاً. تلك العجينة المخمرة من الذرة أو الخبز البائت، والتي تُباع بقرشين، كانت مصدر رزق لعائلات بأكملها. "شيخة الإنداية" و"البابكول" (ناقلو المواد الخام) لم يكونوا مجرد بائعين، بل خبراء في كيمياء التخمير، يعرفون كيف يتحكمون بدرجة الحموضة والتركيز لصنع "العسلي" الشفاف أو "البيضة" الغنية بالبروتين. حتى أنهم طوّروا مصطلحاتهم الخاصة: "العرقي الداشر" (المنتوج الأخير ذو الطعم المحروق)، و"الورنيش" (الزجاجات الصغيرة المستعملة).
جامعو الرصاص - إعادة تدوير قبل أن يصبح موضة
في ساحات التدريب العسكري غرب سلاح المهندسين، كان "موسى كودي" وأطفال أم درمان يحوّلون الخطر إلى فرصة. يجمعون الرصاص المستهلك لبيعه للصيادين، في دورة اقتصادية بديعة. حتى أنهم ابتكروا طرقاً لإعادة تعبئة الخراطيش باستخدام الكبريت التشيكي (أبو مفتاح) حين ندرة البارود. لم تكن هذه "مهنة هامشية"، بل نموذجاً للابتكار في زمن الشح.
مهندسو النار- من صنّاع المناقد إلى رواد الاقتصاد الدائري
عندما انتشر الفحم في الخمسينيات، ظهرت حرفة صناعة "المناقد" من صفائح البنزين الفارغة. لكن العبقرية الحقيقية كانت في "الوقايات" - تلك الحلقات المعدنية التي تُبطّن المنقد لتمديد عمره. أطفال كوشة الجبل كانوا يجمعون الأسلاك الكهربائية المحروقة، ويحولونها إلى تحف يدوية تباع بقرشين. لقد سبقوا عصر الاستدامة بعقود، بينما كان "أهل المركز" يناقشون نظريات التنمية.
فنانون منسيون: من قصاصي الأظافر إلى مصممي البراويز
في زوايا الأسواق، كان "النجيريون" يحملون مقصاتٍ مصنوعةً يدوياً لقص الأظافر، بينما انتقدهم الصحفيون بسخرية. وفي مدارس مثل "بيت الأمانة"، كان تلاميذ مثل "عدلان" يصنعون براويز الزجاج من الكرتون وشرائط الزينة، ويجمعون ثروة صغيرة. ألم يكن هؤلاء رواداً للصناعات الإبداعية قبل أن تُدرج في مناهج الجامعات؟
علماء الجسد- من "دلك العرامية" إلى علاجات ما قبل الفيزيوثيرابيا
حين كان "أهل المركز" يستهزئون بـ"طليع القطائع" (مدلكي الأجسام)، كان هؤلاء يمارسون طباً شعبياً دقيقاً. يعرفون كيف يعالجون آلام الخياطين والنجارين الذين يقضون ساعات منحنين. حتى أن بعضهم، مثل "عبد المنعم عبد الله"، طوّروا أساليبَ أصبحت علامة مسجلة: "دلك نوادي" الذي فضّله حتى كبار المقاولين.

حراس النظام- الكشافة والبنقو
في نظام المراقبة الموازي، كان "عين ديك" ورفاقه يطورون شفراتٍ تحذيرية معقدة لحماية بائعي "البنقو" من البوليس السري. لقد صنعوا أمنهم الخاص في غياب الدولة، بينما كان "أهل المركز" يتناقشون في صالوناتهم عن "القانون والنظام".

الهامش الذي يصنع المركز
هذه المهن لم تكن "هامشية"، بل كانت نظاماً اقتصادياً موازياً يملأ فراغات الدولة. لقد صنعوا:

اقتصاداً دائرياً (إعادة تدوير الرصاص، الأسلاك، الصفائح)

طباً شعبياً (علاجات الجسد، التعقيم بالمحيات والبخارات وبالوقدك)

أمناً مجتمعياً (شبكات إنذار المبنج)

فناً تطبيقياً (صناعة البراويز، الديكور)

الخطيئة الكبرى هي تصوير هؤلاء كـ"أعداء للعاصمة". الحقيقة أن العاصمة بنيت على أكتافهم. حين تختفي هذه المهن، لا يخسر "الهامش" وحده، بل تخسر المدينة ذاكرتها وقدرتها على التكيف.

أما أولئك الذين يتغنون بـ"مركزية الدولة"، فليتذكروا أن التاريخ لا يُصنع في القصور، بل في تلك الأزقة حيث يذوب الرصاص القديم ليعود حياة جديدة.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز
  • سيف بن زايد يهنئ المكرّمين والفائزين بجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه بدورتها الحادية عشرة
  • سيف بن زايد يكرم الفائزين بجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه
  • تكريم 84 طفل من حفظة للقرآن الكريم في دمياط.. صور
  • آداب سماع القرآن الكريم.. عليك بهذه الأمور لتنال الأجر العظيم
  • تكريم 150 فائزًا في مسابقة نادي العاشر من رمضان للقرآن الكريم
  • اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان
  • مؤسسة المصري للتنمية والتعليم تكرم 2124 حافظًا للقرآن الكريم بـ9 محافظات
  • اختتام مسابقتين للقرآن الكريم في صعدة
  • ثقافة جنوب سيناء تختتم فعاليات الليالي الرمضانية الثقافية والفنية