مسترال سابا.. ذكاء اصطناعي يدخل سباق اللغة العربية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في خطوة جديدة تهدف إلى توسيع نطاق تأثيرها في سوق الذكاء الاصطناعي، أطلقت شركة مسترال، الناشئة الفرنسية التي تسعى لمنافسة الشركات الأميركية الكبرى مثل OpenAI وAnthropic، نموذجًا جديدًا يُدعى مسترال سابا.
وبحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" يتميز هذا النموذج بأنه موجه بشكل خاص لتلبية احتياجات البلدان الناطقة بالعربية.
حجم النموذج وكفاءته
مسترال سابا هو نموذج صغير نسبيًا، يحتوي على 24 مليار معلمة، وهو حجم أقل مقارنة بالنماذج الأخرى التي تحتوي على معلمات أكثر، ولكن ما يميز سابا هو كفاءته العالية في معالجة المحتوى العربي.
يُذكر أن تقليل المعلمات يمكن أن يُسهم في تحسين الأداء وتقليل التأخير، ولكن سابا يُظهر أداءً مذهلاً في التعامل مع اللغة العربية، متفوقًا في هذا المجال على النموذج الأسبق مسترال سمول 3.
أقرأ أيضاً.. ثورة في الذكاء الاصطناعي.. "Gemini" يتذكر كل شيء
الانتشار الثقافي
إضافة إلى تركيزه على اللغة العربية، يعكس النموذج تأثيرات ثقافية من منطقة جنوب آسيا بفضل التفاعل الثقافي بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وعلى هذا النحو، يحقق مسترال سابا أداءً متميزًا أيضًا مع بعض اللغات الهندية.
خطوة استراتيجية نحو الشرق الأوسط
هذه الخطوة ليست مجرد تطوير تقني، بل تمثل تحركًا استراتيجيًا من قبل مسترال للتركيز بشكل أكبر على الشرق الأوسط. ويُتوقع أن يُسهم مسترال سابا في جذب المزيد من العملاء في المنطقة، خاصة في الصناعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم المحادثات أو توليد المحتوى باللغة العربية.
اقرأ أيضاً.. Grok 3.. مستقبل الذكاء الاصطناعي بين الاستدلال والبحث العميق
استخدامات متعددة
ومن خلال توفير هذا النموذج على شكل نموذج جاهز للاستخدام، يمكن للشركات الاستفادة من سابا في تطبيقات متعددة مثل دعم المحادثات الذكية أو إنشاء محتوى عربي أكثر توافقًا مع احتياجات المستخدمين في المنطقة. كما يمكن تخصيصه وتطويره بما يتناسب مع متطلبات الشركات في صناعات حساسة مثل الطاقة و التمويل و الرعاية الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن مسترال، رغم أصولها الأوروبية، قد أثبتت التزامها الجاد في تقديم دعم متعدد اللغات منذ إصدار نموذجها الأول مسترال 7B. ومع إطلاق مسترال سابا، تواصل الشركة تعزيز هذا التوجه، حيث تضع خططًا لتوسيع دعمها للغات إقليمية أخرى في المستقبل.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي أوبن إي آي اللغة العربية ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"، لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا
خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟
كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.
صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة
الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.
لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:
"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".
اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.
إسلام العبادي(أبوظبي)