“العوجا 17:47”.. قصة بسالة حقيقية سطرتها “القوات الجوية الملكية السعودية”
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أطلقت وزارة الدفاع فليمًا مصورًا قصيرًا تحت عنوان “العوجا 17:47″، مستوحى من قصة حقيقية مليئة بالبسالة والعزيمة، حدثت على الحدود الجنوبية للمملكة، ولك احتفاءً بذكرى “يوم التأسيس”، الذي يُجسد امتداد إرث القيادة والشجاعة قبل ثلاثة قرون.
ويروي الفيلم المنشور على حساب وكالة الأنباء السعودية في منصة “اليوتيوب”، عبر الرابط التالي: https://youtu.
ويحكي الفيلم قصة حقيقية وقعت في 07 يناير 2018م عندما تعرضت طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية لعطل فني مفاجئ أثناء عودتها من تنفيذ مهمة عملياتية، مما اضطر طاقمها الجوي الرائد الطيار فهد الحقباني والرائد الطيران عبدالله الزير اللذين كانا يحملان رتبة نقيب “آنذاك” إلى استخدام كراسي النجاة، والقفز في منطقة وعرة تكتنفها المخاطر.
وتعرض الطياران لإصابات جسدية، وواجها ظروفًا قاسية، تمثلت في بيئة جبلية صعبة، وحصار من عناصر معادية حاولت استغلال الموقف، وتحوّل الموقع إلى ميدان شرف، حيث تصدّى الحقباني للعناصر المعادية بعزيمةٍ، بينما حوّل الزير إصابته إلى دافعٍ للمقاومة، في مشهدٍ يُجسّد بسالة وشجاعة الجندي السعودي في دفاعه عن وطنه.
* 21 دقيقة.. انتصار الإرادة على المستحيل
ويسرد الفيلم المصور تفاصيل تفعيل خطة البحث والإنقاذ القتالي من قبل قاعدة الملك خالد الجوية بالقطاع الجنوبي، بقيادة قائد القاعدة “آنذاك” اللواء الطيار الركن سليمان الفايز، وذلك بعد اختفاء طائرة من نوع “تورنيدو” من على شاشة موجه المقاتلات، وسماع إشارة إطلاق كرسي النجاة.
وتنفيذًا لتلك الخطة التي سُميت بـ”العوجا”، جرى استنفار 5 طائرات مقاتلة من نوع “إف 15 إس”، وطائرتين مقاتلتين من نوع “إف 15 سي” من القوات الجوية الملكية السعودية، و3 طائرات عمودية من نوع “كوقر”، وانطلقت باتجاه موقع سقوط الطائرة لإنقاذ طاقمها بعد تأكيد نجاتهما من الحادث.
ويُبرز الفيلم اللحظات الحاسمة للطاقم الجوي بعد أن اقتربت طائرة الإنقاذ “كوقر” من موقعهما، في وقت كانت تحاول فيه العناصر المعادية التقدم أكثر نحو الطيارين قبل أن تُلقى قنابل دخانية من طائرة الإنقاذ، وتنقضّ عناصر القوات الخاصة الجوية لإنقاذهما وإخلائهما إلى أرض الوطن عند الساعة الـ17:47 مساءً في وقت قياسي بلغ 21 دقيقة فقط من بدء المهمة حتى إنهائها.
* من مواجهة الموت إلى أجنحة الأمان
لم تكن السرعة الفائقة للإنقاذ مجرد رقم، بل دليل على جاهزية واحترافية القوات المسلحة السعودية، فخلال 21 دقيقة انتقل الطاقم الجوي من مواجهة الموت في أرض معادية إلى أجنحة الأمان في مستشفيات القوات المسلحة، ليعودا لاحقًا إلى سماء الوطن، يحملان جراحًا تُكلّل إصرارًا على الدفاع عن الوطن وترابه.
اقرأ أيضاًتقاريراستطلاع رأي: قطار الرياض يقوي العلاقات الاجتماعية
* رسالة تتجاوز الشاشة.. الولاء يفوق الجراح
ولم يقتصر الفيلم على سرد التفاصيل العسكرية الدقيقة، بل نَحَتَ صورة رمزية لعقيدة الجندي السعودي، تتمثل في الشجاعة والتضحية حتى الرمق الأخير، فالعملية لم تكن مجرد إنقاذ للطاقم الجوي، بل تأكيد على أن “الوطن لا ينسى أبناءه”، وأن القوات المسلحة السعودية قادرة على تحويل التحديات إلى انتصارات.
* من التأسيس إلى اليوم.. إرث القيادة والشجاعة
ويرسخ الفيلم المصور الذي جاء تزامنًا مع “يوم التأسيس” رسالة مفادها أن ما بدأه الأجداد بالسيف يحميه الأحفاد بالعلم والبسالة، فالبطولة التي سطّرها الطاقم الجوي وقوات الإنقاذ ليست حدثًا عابرًا، بل جزءًا من سلسلة ملاحم تُثبت أن الجيش السعودي درع لا تُثقب، وسيفٌ لا يُكسر.
“العوجا 17:47” ليس فيلمًا مصورًا فحسب، بل رسالة وطنية مدعومة بالحقائق والشواهد، توثق وتُخلّد تضحيات وشجاعة وبطولات رجال القوات المسلحة السعودية، وتُذكر بأهمية الدور الذي يؤدونه في حماية حدود المملكة، عبر مزيج من الإبداع الفني والواقعية.
ونجح الفيلم المصور في تعزيز الفخر بالجنود السعوديين، وجسَّد رسالة واضحة مفادها أن تضحياتهم ليست لحظة عابرة، بل إرثًا في ميادين العزة والشرف والكرامة يُورَّث للأجيال القادمة، ليتذكروا دائمًا أن أمن الوطن يُبنى بدماء الشهداء الطاهرة وإصرار الأبطال.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية القوات المسلحة من نوع
إقرأ أيضاً:
“سوريا في عيوننا”.. مبادرة لدعم المواهب الشابة وإبراز جمال الوطن
دمشق-سانا
تستمر مبادرة “سوريا في عيوننا” في استقبال المشاركات من الشباب السوريين الموهوبين، بهدف اكتشاف ورعاية المواهب الجديدة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، وإنتاج الفيديو، والرسم، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن إبداعاتهم التي تجسد جمال سوريا وعراقتها.
المبادرة التي أطلقتها وزارة الإعلام، بالتعاون مع مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وشركة “ترند آرت برودكشن” تأتي انطلاقاً من دور الفن في تعزيز قيم الأمل والبناء، وتسليط الضوء على المناظر الطبيعية والمعالم الحضارية التي تزخر بها البلاد، بما يرسخ صورة سوريا الحرة القادرة على تجاوز التحديات وإعادة إعمار مستقبلها بإرادة أبنائها.
وتعد المبادرة خطوةً نوعيةً لدعم الطاقات الإبداعية للشباب السوري، وتعزيز مشاركتهم في توثيق الإرث الثقافي والجمالي لسوريا، مع ضرورة أن تركز الأعمال المشاركة على الجوانب الإيجابية والحيوية التي تعكس صمود الشعب وتمسكه بهويته.
وتستقبل لجنة تحكيم المبادرة المشاركات عبر ثلاث فئات (الصورة الفوتوغرافية، الفيديو القصير، اللوحة الفنية)، على أن تكون الأعمال أصليةً وغير منشورة سابقاً، وخاليةً من أي محتوى يتعارض مع القيم الوطنية أو يحتوي على مشاهد عنف.
وتستلم اللجنة المنظمة للمبادرة المشاركات حتى 28 نيسان 2025، على أن يُقام حفل خاص في 5 أيار 2025 لعرض الأعمال الفائزة وتتويج المبدعين، بحضور ممثلي الجهات الداعمة ووسائل الإعلام.
ودعت اللجنة المنظمة للمبادرة الشباب المُهتمين إلى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، التي تُعتبر منصةً وطنيةً لإبراز إبداعاتهم ومساهمتهم في رسم صورة مشرقة عن سوريا بعيون أبنائها.