استقلاليو الريف غاضبون من مضيان ويطلبون لقاء بركة بعد إقصاء المناضلين وتفضيل “أصحاب الشكارة”
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
زنقة 20 ا الحسيمة
علم موقع Rue20، أن تحالف “المصالح الحزبية” الذي بات يجمع الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، والبرلماني الاستقلالي نور الدين مضيان، في الآونة الأخيرة، أسفر عن نهج سياسة الإقصاء ضد العشرات من مناضلي الحزب بإقليم الحسمية، الأمر الذي حول الحزب إلى “طنجرة مضغوطة” قابلة للانفجار في منطقة الريف”.
وأكد مصدر من داخل الحزب لجريدتنا، أن الثنائي بركة ومضيان قاما مؤخرا بإقصاء العديد من المناضلين من أبناء الريف كانت لهم وجهات نظر متعددة في عدة قضايا بالإقليم، وذلك نزولا عند رغبة البرلماني نور الدين مضيان الذي له حسابات تخدم “مصالحه السياسية” في الانتخابات المقبلة بالإقليم.
وأوضح المصدر ذاته، أن سياسة الإقصاء الممنهج برزت بعد أن رفض الأمين العام تنظيم لقاء خاص غدا الأحد مع الاستقلاليين الغاضبين من تصرفات نور الدين مضيان.
وفي هذا السياق وجه العشرات من مناضلي الحزب بالإقليم مراسلة إلى الأمين العام للحزب من أجل عقد اجتماع عاجل مع وفد يمثلهم يضم قادة الحزب والمنتخبين بالإقليم لوضع جميع الخروقات والأخطاء المتعمدة والاختلالات التي تشوب الممارسات التنظيمية لبعض المناضلين” وفق المراسلة.
وأضافت المراسلة أن “اللقاء الغرض منه تشكيل صورة حقيقية عن الواقع التنظيمي للحزب بالإقليم وفي الرفع من الأداء النضالي لأغلب المناضلات والمناضلين استعدادا للاستحقاقات المقبلة”.
وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته، أن نور الدي مضيان يتجه إلى إقصاء وجوده قيادية بالإقليم في الاستحقاقات القادمة من خلال الضغط لعدم حصولها على التزكية للرشح باسم الحزب في الإنتخابات التشريعية والجماعية المقبلة.
وأشار المصدر، إلى أن مضيان يسعى من خلال اللقاء التواصلي الذي سيترأسه بالإقليم نزار بركة غدا الأحد فرض الأمر الواقع على المناضلين وإظهار نفسه الرقم واحد في إقليم الحسيمة، علما أن من صنع مضيان هي تضحيات أبناء المنطقة ومناضلوها الذي يسعى اليوم لإقصائهم لفائدة وجوه لا علاقة لها بحزب الإستقلال.
وأبرز المصدر، أن مضيان وبمباركة من نزار بركة يسعى إلى ضم “أصحاب الشكارة “من المنشقين عن أحزاب أخرى بالإضافة إلى مستشارين جماعيين، وذلك بحجةتعزيز صفوف الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حزب الله مأزوم مالياً؟
كتبت نداء الوطن": وجد "حزب الله" نفسه في مأزق كبير، فبات محرجاً أمام بيئته، لعدم قدرته على التعويض بعد الوعود التي أطلقها الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم في وقت سابق عن استعداده لعملية إعادة إعمار واسعة، وتشديده على أن البيوت والمصالح التي تهدمت ستعود أجمل مما كانت.هذه العوامل دفعت بالشيخ قاسم إلى التراجع عن وعوده ورمي كرة إعادة الإعمار في ملعب الدولة اللبنانية، وحمّلها مسؤولية هذا الملف مؤكداً أن لبنان لا يمكن أن يُعمّر إلا بتعاون جميع الأطراف.
مصادر مطلعة أكدت لـ "نداء الوطن"، أن تحميل "الحزب" للدولة مسؤولية إعادة الإعمار، يظهر حجم الضائقة المالية التي يعانيها، والاستنسابية في عودته إلى الدولة متى تقتضي مصالحه. يضيف المصدر، من حق الدولة أن ترفض التكفل بإعادة الإعمار، لأن "الحزب" صادر قرارها في الحرب والسلم، وورطها بحرب تسببت في حصول هذا الدمار الهائل، فيما كان لبنان يعاني من تبعات أسوأ أزمة اقتصادية، وعلى "الحزب" التعويض وحتى إيران أيضاً، التي وعدت أكثر من مرة بالمساعدة شرط أن تكون مساعداتها من خلال الدولة اللبنانية وإذا سمحت القوانين الدولية بذلك في ظل العقوبات المفروضة عليها.
وفي هذا السياق وعلى مشارف نهاية شهر شباط، لفتت مصادر لـ نداء الوطن" إلى أن جميع المدرجين على لوائح الرواتب في "حزب الله" لم يتقاضوا رواتبهم حتى الساعة. ورجحت المصادر تفاقم الأزمة أكثر في خلال الشهرين المقبلين.
كما يعتبر المصدر أن "الحزب" وفي خلال السنوات الماضية كان يعتمد بشكل أساسي على المال لضبط قواعده وتركيبته بالإضافة إلى عوامل "فائض القوة" التي استند إليها لتسيير شؤونه، الأمر الذي حلّ بشكل رئيسي مكان الاعتبارات الأخرى الدينية منها والإيديولوجية.
من هنا يؤكد المصدر أنه من الصعب إعادة ترميم هيكلية "حزب الله" من دون قدرات مالية كبيرة. وعليه فإن الإيديولوجيا اليوم لا يمكنها أن تحل مكان المال وعناصر السلطة والقوة. وانطلاقا من الواقع الجديد الذي يمرّ به "حزب الله" فإن الترجيحات تميل إلى ازدياد النقمة داخل بيئته خاصة بعد غياب كل الآفاق المرتبطة بإعادة الإعمار أو حتى التعويضات المرحلية التي لم يلتزم "حزب الله" بها بالكامل حتى الساعة.