النائب الرسولي في إسطنبول يتمنى لبابا الفاتيكان الشفاء العاجل
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الرسولي في إسطنبول والمدبر الرسولي على أكسرخسية القسطنطينية المطران ماسيميليانو بالينورو إنه يصلي من أجل صحة البابا فرنسيس متمنياً له الشفاء العاجل، وعبر عن أمله بأن يتمكن البابا فرنسيس من زيارة تركيا في المستقبل القريب لمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية السابعة عشرة لانعقاد مجمع نيقيا، وتوقف عند الدور الذي تلعبه الجماعة المسيحية المحلية، لافتا إلى أنها ملتزمة في بناء جسور للسلام انطلاقاً من الحوار الذي يُعاش في الحياة اليومية.
تمنى الأسقف الإيطالي في حديث لموقعنا الإلكتروني أن تتمكن الجماعة المسيحية في تركيا من استقبال البابا فرنسيس لتحتفل معه في ذكرى انعقاد مجمع نيقيا، كما تأمل أيضا أن تستضيف البلاد أعداداً كبيرة من الحجاج المسيحيين الذين يمكنهم زيارة أماكن هامة بالنسبة لانطلاقة المسيحية.
وقال إن الكنيسة المحلية تنتظر أن يتعافى الحبر الأعظم في القريب العاجل، على أمل أن يتمكن من زيارة تركيا في شهر أيار مايو المقبل، لمناسبة تلك الاحتفالات البالغة الأهمية. وأوضح المطران بالينورو في هذا السياق أن الحكومة التركية تقوم بكل الاستعدادات اللازمة لتجعل الموقع الأثري حيث انعقد أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة، في نيقيا، قادراً على استيعاب الحجاج.
بعدها توقف النائب الرسولي في إسطنبول عند التوترات الكبيرة الراهنة على الصعيد الدولي، خصوصا مع الأزمات في الشرق الأوسط، والصراع في غزة، والتغييرات السياسية في المشهد السوري، وانعدام الاستقرار في العراق بالإضافة أوضاع اللاجئين، ومن بينهم أعداد كبيرة في تركيا، وذكّر بأن الجماعة المسيحية المحلية كلها ملتزمة في هدم جدران الأحكام المسبقة، لافتا إلى أن التاريخ ولّد الكثير من هذه الانقسامات والصراعات لاسيما بين الشرق والغرب.
من هذا المنطلق اعتبر أن المسيحيين مدعوون إلى الالتزام في بناء جسور من أجل السلام، بدءاً من الحوار الممارس في الحياة اليومية. وذكّر أيضا بأن تركيا تلعب دوراً نشاطاً من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا. وهي تقوم بجهود الوساطة. وقال إن الكنيسة تدعم من جانبها هذه الجهود من خلال الصلاة، قبل كل شيء، وعن طريق بناء علاقات من الصداقة الأخوية، والسعي الدؤوب إلى هدم جدران الأحكام المسبقة التي شيدها التاريخ وللأسف.
هذا ثم حدثنا المطران بالينورو عن خبرته الشخصية وقال إنه زار تركيا بعد أن كان طيلة اثنتي عشرة سنة خادماً لإحدى الرعايا في محافظة أفيلينو الإيطالية. وبعد أن قام بزيارة حج على خطى القديس بولس، رسول الأمم، وزار مدينة ترسوس، أثرت به شهادة راهبة تحدثت عن أهمية إبقاء المصباح مضاءً أمام بيت القربان في تلك المدينة، وشعر بالدعوة للانتقال إلى العيش في تلك المنطقة، فتوجه بالفعل إلى إزمير عام ٢٠١١ ثم إلى طربزون، وبعدها إلى إسطنبول، وعاش في أراض لم تخطر على باله إطلاقا.
في معرض حديثه عن الحوار المسكوني في تركيا قال النائب الرسولي في إسطنبول إنه منذ وصوله إلى البلاد التزم في بناء علاقات إيجابية مع باقي الجماعات المسيحية. وقال إن مسيرة الحوار المسكوني في إسطنبول، كما في تركيا عموماً، متقدمة جداً قياساً مع باقي مناطق العالم. لذا اعتبر أن تلك المناطق يمكن أن تصبح مختبراً لمسيرة المصالحة التي تقود نحو الوحدة التامة بين مختلف الطوائف المسيحية. ولفت في هذا السياق إلى أن العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، هي أخوية بالفعل وتتميز بالصدق والإخلاص.
في الختام شاء سيادته أن يشجع جميع المسيحيين حول العالم على الإفادة من الاحتفالات بالذكرى المئوية السابعة عشرة لمجمع نيقيا المسكوني من أجل إعادة اكتشاف إيمانهم المشترك وكل ما يوحدهم، والتخلي عن العناصر التي تفرّق بينهم، تماماً كما علّمنا البابا يوحنا الثالث والعشرون عندما كان ممثلاً للكرسي الرسولي في إسطنبول بين عامي ١٩٣٤ و١٩٤٤.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس فی ترکیا من أجل
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا على طريق القداسة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منح الفاتيكان المهندس المعماري الكاتالوني أنطوني غاودي، الذي صمم كاتدرائية ساغرادا فاميليا في مدينة برشلونة بإسبانيا مسار التطويب قديسًا.
في بيان صدر يوم الاثنين، أفاد الفاتيكان بأن البابا فرنسيس أقرّ بـ"فضائل غاودي البطولية"، وهي خطوة على طريق القداسة.
لكن عملية إعلان القداسة معقّدة وقد تستغرق مئات السنين، إذ يُشترط عادة أن تُنسب معجزتين للمرشح تمّتا بواسطته أو بشفاعته.
سيكون التحقّق من هاتين المعجزتين، الخطوة التالية في حال أراد الفاتيكان تطويبه ثم إعلانه قديسًا، حيث تقوم لجان من الأطباء واللاهوتيين بدراسة هذه المعجزات بدقة، قبل أن يتخذ البابا القرار النهائي بشأن إعلان القداسة.
يرتبط إرث أنطوني غاودي على نحو وثيق بالكاثوليكية، إذ كرّس جزءًا كبيرًا من مسيرته لتشييد كاتدرائية ساغرادا فاميليا.
تخيّل غاودي هذه الكنيسة كأنها "إنجيل محفور في الحجر"، حيث صمّم بناءً ضخمًا مزدانًا بـ18 برجًا كبيرًا على شكل مغازل، وعند اكتمالها المرتقب في عام 2026، سيبلغ ارتفاع برج يسوع المسيح 172.5 مترًا، وسيتوَّج بصليب رباعي الأذرع يبلغ طوله 17 مترًا، ليجعل من ساغرادا فاميليا أطول كنيسة في العالم.
أما من الداخل، فتغمر ألوان الضوء المتعدّدة صحن الكنيسة، وهي تتدفق من جميع الجهات عبر نوافذ الزجاج الملوّن المزخرفة ببراعة.
لم يشهد غاودي حتى على اقتراب الكنيسة من الاكتمال في أي وقت من حياته، إذ توفي في عام 1926، عندما لم يكن قد أُنجز سوى ما يُقدَّر بنسبة تتراوح بين 10 و15% من المشروع.
رغم أنه كرّس السنوات الأخيرة من حياته ومسيرته المهنية بالكامل لساغرادا فاميليا، إلا أنّ مبانيه الأخرى التي تحمل طابعه الفني المميز تنتشر في أنحاء برشلونة، وتُضفي على المدينة كثيرًا من هويتها المعمارية الفريدة.
إسبانياإيطالياالبابا فرنسيسالفاتيكانبرشلونةتصاميمعمارةهندسةنشر الأربعاء، 16 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.