ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قالت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على حلفائها في الأمم المتحدة لمنع تبني القرار الأوكراني الذي يدين روسيا في الحرب الجارية بين البلدين.
الولايات المتحدة تدعم روسياوفقًا لمصادر مطلعة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثت جميع أعضاء الأمم المتحدة على دعم نص أمريكي يهدف إلى «رسم طريق نحو السلام» بين كييف وموسكو.
وبحسب «بلومبرج»، فإن النص الأمريكي المقترح ينعي «الخسائر المأساوية في الأرواح طوال الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا» و«يتوسل إلى إنهاء سريع للحرب ويحث على سلام دائم».
كما أن النص لا يتضمن إشارات إلى مبادئ السيادة الأوكرانية التي كانت جزءًا من قرارات سابقة للأمم المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الجمعة أن واشنطن تسعى من خلال النص المقترح إلى تجنب إدانة روسيا بشكل مباشر على الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022.
روسيا تدعم النص الأمريكيمن جهتها، اقترحت روسيا تعديلًا على النص الأمريكي، حيث دعت إلى إضافة عبارة «التوسل إلى إنهاء سريع للحرب، بما في ذلك معالجة أسبابه الجذرية»، للحصول على نص يضمن السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا.
وفي تصريحات له، وصف المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأمريكي بأنه «خطوة جيدة»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أطلعته على النص قبل تعميمه على بقية أعضاء الجمعية العامة.
كما أكد مسؤول روسي لوكالة «رويترز»، أن موسكو ستصوت لصالح القرار الأمريكي إذا تم التصويت عليه من قبل الجمعية العامة خلال الأيام القادمة في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.
وبناءً على ذلك، فإن التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل نقطة فارقة في أوكرانيا، ويعكس تغيرات جوهرية في المواقف الدولية تجاه الحرب.
التحول في الموقف الأمريكييعتبر قرار الولايات المتحدة تحولًا في الموقف الأمريكي بعد تولي ترامب الرئاسة، ويأتي في وقت حساس حيث انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ«الديكتاتور» وموجهًا اللوم إلى أوكرانيا بشأن بدء الحرب وعدم السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانب آخر، اعترضت الولايات المتحدة بشكل مباشر على تصنيف روسيا كـ«المعتدي» في بيان مجموعة السبع بمناسبة ذكرى الحرب، وفقًا لما ذكرته صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة الأمم المتحدة ترامب الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة Global Justice تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب
دمشق-سانا
عُقد اليوم مؤتمر جائزة Global Justice السنوية لتكريم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة Global Justice تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.
بدورها بينت نائب رئيس منظمة Global Justice ميساء قباني في كلمة لها أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.
من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي مورست في ظل صمت دولي.
وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل /DNA/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.
تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم درع التكريم للسفير ستيفن راب.
تابعوا أخبار سانا على