كيف تتم المساواة في الصف بين المصلي قائمًا والجالس على الكرسي؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: كيف تتم تسوية الصف في الصلاة بالنسبة للجالس على الكرسي؟ وهل لا بد مِن المساواة بالقَدِم بينه وبين مَن يصلي بجانبه قائمًا؟ وماذا يفعل من كان يعيق حركة سجود المصلي خلفه لتأخر الكرسي الذى يجلس عليه قليلًا عن الصف حتى أَخَذ مِن حيز مكان المصلي خلفه؟
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال وقالت: إن الشرع الشريف حرص على تسوية الصفوف في صلاة الجماعة إظهارًا لشعيرة الصلاة التي توخَّت فيها الشريعة الترابطَ والتراصَّ بين المسلمين، حتى يتطابق الـمَظْهَر مع حضور القلب والـمَخْبَر، ولهذا ذهب جمهور الفقهاء إلى استحبابها، وذهب بعضهم إلى إيجابها، مع اتفاق الجميع على عدم بطلان الجماعة بتركها، فعن أَنَسٍ رضي الله عنه أن النَّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «سَوُّوا صَفُوفَكمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ»
وأشارت إلى أن هذا الحديث يدل أنَّ إقامة الصفوف سنة مندوب إليها، وليس بفرض؛ لأنه لو كان فرضًا لم يقل عليه السلام: «فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاةِ»؛ لأن حسن الشيء زيادةٌ على تمامه، وذلك زيادة على الوجوب
وعن كيفية الوقوف في الصف للمصلي على الكرسي لعذر أوضحت، إن الـمُصَلِّي على الكرسيّ الـمُرَخَّص له في ترك القيام في صلاة الفريضة، أو ترك الركوع أو السجود، إن كان يُصلِّي في الصف خلف الإمام بجوار غيره من المصلين؛ فإنَّ وقوفَه محاذيًا للصف له حالان كل منهما يختلف حكمه حسب العذر الذي من أجله يصلي على الكرسي، وكذا المكان الذي يصلي فيه:
الوقوف في الصف للمصلي على الكرسي لعذر
الأول: إن كان العذر الذي من أجله رُخِّصَ له بالصلاة على الكرسي هو الجلوس محل الركوع والسجود، بحيث يقدر على القيام ولا يقدر على الركوع، أو السجود، أو عليهما معًا؛ فإنَّ الاعتبار حينئذٍ في المساواة والـمُصافَّة بين المأمومين حال القيام تكون بالعَقِب الذي هو مُؤَخَّر القَدَمِ.
والجالسُ على الكرسيّ ما دام قد استطاع القيام فإنه بذلك يأخذ حكم القائمين في استحباب المساواة بمؤَخَّرِ القَدَمِ، إلَّا أنَّ هذا الاستحباب مقيدٌ بعدم الضرر بالمصلين.
وإن كان خلف المصلي الجالس على الكرسي، مَن يتضرر ويتأذَّى مِن الكرسي، فإنه لا يستحب له المساواة بالأقدام لما أَنَّ ذلك يضر بغيره من المصلين، و"رَفْع الضرر واجبٌ"
والثانى: إن كان العذر الذي من أجله رُخِّصَ له بالصلاة على الكرسي هو الجلوس محلَّ القيام من صلاته كلها، أو محل القيام والركوع والسجود؛ فإنَّ العبرة في المساواة بينه وبين القائم بجواره من المصلين خلف الإمام إنما هو بمقعدته لا بأقدامه، لما أَنَّ الجالسَ على الكرسيّ حكمه في الصلاة كالقاعد، والقاعد يساوى بينه وبين القائم بجواره بمحل القعود؛ لأن استقرار البدن يكون على القدم حال القيام، وفي حال الجلوس يكون استقراره على المقعدة، والأصل هو القيام، ولمَّا تعذر الأصل وهو القيام صير إلى البدل وهو القعود.
ونوهت الإفتاء ان هذا الكلام ينطبق ما إذا كان حجم الكرسي متناسبًا مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف، أَمَّا إذا كان غير متناسب مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف؛ فإن الأَوْلَى له والأليق به أن يُصلِّي خلف الصفوف، أو في صف مستقل لأصحاب الكراسي، أو أن يُصَلِّي في مواضع مُحدَّدة على طَرَفي الصَّفِّ بحيث لا يضيِّق على المصلين صلاتهم.
كما يجوز له الصلاه منفردا خلف الصفوف إن تَعَسَّر عليه الدخول فيها، ويحصل له فضل الجماعة مطلقًا، وايضا لا يضيع عليه أجر استحباب المساواة في الصفوف، وأجر الصف الأول إن كان قد لحقه؛ إذ الاعتبار بالقَصْد والنية.
وبناء على ذلك فإن الجالس على الكرسيّ إن كان العذر الـمُرخِّص له هو الجلوس محل الركوع أو السجود بحيث يقدر على القيام؛ فإن الاعتبار حينئذٍ في المساواة بينه وبين القائم في الصف خلف الإمام تكون بالعقب الذي هو مُؤَخر القَدَمِ، وإن كان العذر الذي من أجله رُخِّص له بالصلاة على الكرسي هو الجلوس محل القيام من صلاته كلها، أو محل القيام والركوع والسجود؛ فإنَّ العبرة في المساواة بينه وبين القائم بجواره من المصلين خلف الإمام إنما هو بمقعدته لا بأقدامه، وهذه التسوية مستحبة، إلَّا أَنَّ هذا الاستحباب مُقيَّد بعدم إلحاق الضرر أو التضييق على المصلين، فإن كان يُضَيِّق على المصلين صلاتهم لكون حجم الكرسيّ غير مناسب مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف؛ فإنه ينبغي له أن يصلي خلف الصفوف، أو في مكان لا يضيِّق على المصلين صلاتهم، ولا يؤذي به من خلفه، وحينئذ لن يفوته أجر استحباب المساواة بين الصفوف، أو ندب الصلاة في الصف الأول إن كان قد لحقه، ما دام قد قصد ذلك ونواه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصلاة جالسا تسوية الصفوف الصلاة على كرسي الافتاء المزيد ق على المصلین المساواة بین ی على الکرسی فی المساواة من المصلین بین الصفوف خلف الإمام فی الصف فی الص
إقرأ أيضاً:
شروط ذبح الأضحية 2025 وتوزيعها.. الإفتاء توضح المعايير وكيفية الاختيار عند الشراء
شروط الأضحية 2025.. أسابيع قليلة تفصلنا على حلول عيد الأضحى المبارك، حيث بدأ الكثير من المواطنين الراغبين في ذبح الأضاحي في البحث عن شروط ذبح الأضحية 2025.
شروط ذبح الأضحية 2025وفي هذا الصدد، ترصد «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص شروط ذبح الأضحية 2025، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنا.
شروط الأضحية 2025 حسب دار الإفتاء- سن الأضحية، فعمر الإبل يجب ألا يقل عن خمس سنوات، وعمر الماعز أو الخروف أو الجدي يجب ألا يقل عن سنة، وعمر البقر يجب ألا يقل عن سنتين.
- تكون من بهيمة الأنعام، «الإبل والماعز والبقر والغنم»، فلا تصح الأُضحية بأي نوع آخر من الحيوانات.
- الجذماء مقطوعة اليد أو الرجل وكذا فاقدة إحداهما خِلقة.
- سلامتها من العيوب الفاحشة، أي العيوب التي تنقص الشحم أو اللحم، ولذلك لا تجزئ:
- مقطوعة اللسان بالكلية والجدعاء مقطوعة الأنف ومقطوعة الأذنين أو إحداهما أو ما ذهب من إحدى أذنيها مقدار كبير.
- الجَذَّاء التي قُطعت رؤوس ضروعها أو يبست.
- مقطوعة الإلية.
- العرجاء البيِّن عرجها.
- العوراء البيِّن عورها.
حددت دار الإفتاء، عند تقسيم أضحية العيد، يجب مراعاة بعض الشروط الأساسية لضمان صحة الأضحية وتوزيعها بشكل صحيح، تشمل هذه الشروط:
-يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بتوزيع الأضاحي مسلمًا.
-ينبغي أن يكون بالغًا وعاقلاً، لضمان إدراكه للأحكام الشرعية المتعلقة بالأضحية.
-يجب أن يكون الحيوان صحيحًا وخاليًا من العيوب الظاهرة التي تجعله غير صالح للاستهلاك، مثل العيوب الصحية أو الجسدية الكبيرة.
-يجب أن يكون لدى الشخص نية صحيحة للأضحية، وأن يتم الذبح بنية التقرب إلى الله.
-يجب أن يتم الذبح بالطريقة الشرعية الإسلامية، باستخدام أدوات ذبح مناسبة تضمن الذبح الرحيم والصحيح للحيوان.
-يتراوح سعر الكيلو القائم من العجول البقري الذكور بين 175 إلى 180 جنيهًا.
-يتراوح سعر كيلو البقري للإناث ما بين 160 إلى 170 جنيهًا.
-يتراوح سعر الكيلو القائم من العجول الجاموسي بين 145 إلى 155 جنيهًا.
-يتراوح سعر كيلو اللحم الجاموسي للإناث ما بين 130 إلى 140 جنيهًا.
-يبلغ سعر العجل البقري القائم وزن 500 كجم ما بين 87.500 إلى 90.000 جنيه.
-في حين يتراوح سعر العجل الجاموسي الكامل لنفس الوزن بين 77.500 إلى 82.500 جنيه.
-وقد تصل بعض العجول البقري إلى 170.000 جنيه.
-يتراوح سعر الكيلو القائم من الخراف ما بين 200 إلى 230 جنيهًا.
-يبدأ سعر الخروف من 12.000 جنيه وقد يصل إلى 20.000 جنيه.
-يتراوح سعر الكيلو القائم من الماعز بين 200 إلى 250 جنيهًا
-يبدأ سعر الجدي من 6.000 إلى 10.000 جنيه.
- يتراوح سعر كيلو اللحم البقري القائم (العجول) بين 175 إلى 180 جنيهًا.
- يصل سعر كيلو الماعز والخراف إلى 200 جنيه.
- بينما سجل سعر كيلو اللحم الجاموسي القائم ما بين 155 إلى 165 جنيهًا.
اقرأ أيضاًأوقاف أسوان تستقبل دفعة جديدة من صكوك إطعام لحوم الأضاحى
ضمن مبادرة «بداية».. محافظ قنا يشهد استلام لحوم صكوك الأضاحى تمهيدًا لتوزيعها على المستحقين
جاهزية 25 مجزرا لذبح الأضاحى بالمجان خلال العيد فى سوهاج