موقع 24:
2024-12-22@21:02:27 GMT

هل اقترب السلام مع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هل اقترب السلام مع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد؟

رأى الباحث المختص بالشأن الروسي أليكس بوريلكوف، أن الوقت حان لأن تمارس واشنطن ضغوطاً من أجل السلام، وذلك بالتزامن مع تعثر الهجوم المضاد لأوكرانيا، وفي ظل المعطيات التي تفيد بأن روسيا قد تشن هجوماً جديداً في عام 2024.

أي نصر روسي بهذه الشروط هو انتكاسة كبيرة للولايات المتحدة


وقال في مقاله بمجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية إن الهجوم الأوكراني المضاد الذي طالما انتظرناه يراوح مكانه.

وتكَّبَدت الألوية العشرة الجديدة التي درَّبَها حلف شمال الأطلسي خسائرَ فادحة، دون أن تصل إلى الخط الأول من الدفاعات الروسية الراسخة.
وأضاف أن إمدادات الأسلحة الغربية لا تُقدِّم الكثير لأوكرانيا. فغالبية الدبابات التي وُعِدَت بها موجودة في ميدان المعركة بالفعل. واللجوء إلى أسلحة عتيقة كالدبابة الألمانية ليوبارد 1 لن يُرجِّح كفة أوكرانيا. وفي المقابل، تتمتع القوات الروسية، التي تتبنى استراتجية المناورات السوفيتية الدفاعية، بالتفوق الجويّ، وتُعزز تفوقها بأعدادٍ لا تفتأ تزداد من أنظمة الأسلحة الرخيصة والفعَّالة كالطائرة المُسيرة "لانسيت".

 

National Interest - With #Ukraine’s #counteroffensive all but halted, the time has come for Washington to push for peace—particularly given that Russia might launch a new offensive in 2024. #War_in_Ukraine https://t.co/zYTTQ8FwrI

— #War_in_Ukraine #Facts #Opinions #Trends #Kharkiv (@HarZizn) August 22, 2023


وتتراجع حاليّاً مخزونات الأسلحة بالغة الدقة،  الأمر الذي يعتبر سبباً رئيسياً في رفض إدارة بايدن إمداد أوكرانيا بمنظومة إم جي إم-140 أتاكمز الصاروخية الضرورية لضمان الأمن الأمريكي في المحيط الهادئ.
على أي حال، سيُقهَر الجنود الأوكرانيون في مواجهة القوات الجوية الروسية النشطة والواثقة على نحوٍ متزايد، والدفاع الجوي المُتكامل لروسيا.

السيناريو الكوري

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يتساءل الكاتب: هل يكون "سيناريو كوريا" هو النتيجة الأرجح؟، هذا يعني أنه بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الهجوم الأوكراني المضاد ذروته في نهاية أغسطس (آب)، سيتجمد الصراع عند الحدود الإقليمية المقابلة لخط المواجهة. وعملياً، تقايض أوكرانيا مناطقها الأربع التي ضمتها موسكو عام 2022 بضمانات أمنية غربية (أمريكية),

غير أن إشكالية "سيناريو كوريا" تكمن في أنه مبني على فرضية أن القيادة الروسية ستستميت من أجل وقف إطلاق النار، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، علماً أنه لا أدلة كبيرة على ذلك.
لن تكون هذه أسوأ نتيجة من وجهة نظر أمريكية، يقول الكاتب، إذ ستكون واشنطن قادرة على نزع فتيل التوترات مع موسكو، وإقامة حوار مجدداً حول المسار المستقبليّ للهيكل الأمني الأوروبي. كما تتمكن أخيراً من التركيز على المحيط الهادئ. فالصين في النهاية هي المنافس الحقيقي للولايات المتحدة، إذ تسعى لإضعاف النفوذ الأمريكي منذ عام 2022، ويرجع ذلك في جانب منه،  إلى فرض أمريكا عقوبات قاسية على روسيا.
وقاتل الروس الأوكرانيين حتى أوصلوهم لطريقٍ مسدود في الجنوب، كما شنوا هجمات عليهم في الشمال، بغية الاستيلاء على النطاق الكامل لمنطقة لوغانسك، حيث تزحف القوات الروسية بثبات.

 

Would be good for the US, if Russia goes for it. Which it may not, after all the lies and the crazy beyond-the-pale hateful stuff the West has done, like banning Russian kids from the Special Olympics.https://t.co/RnlzTZtMfT

— Ghost of Neverland (@Atr0pos007) August 22, 2023


وصرَّح ري غوروليف، القائد الأسبق للمنطقة العسكرية المركزية والنائب في مجلس الدوما، بأن الإنتاج العسكري الروسي المتزايد كان كافيّاً لتلبية احتياجات "العملية العسكرية الخاصة"، والجنود المتعاقدين مع الجيش الروسي البالغ عددهم 150 ألف جنديّ، ولكن يمكن توسيع نطاق الإنتاج تلبيةً لاحتياجات التعبئة الجزئية الجديدة.
وصرّحت القيادة الروسية مراراً بأن أهداف العملية العسكرية الخاصة لم تتغير، وستتحقق بالوسائل العسكرية لا السلمية. وتنظر موسكو إلى تقسيم أوكرانيا بصفته هدفاً رئيساً، بما في ذلك أوديسا وبقية أجزاء ساحل البحر الأسود، وربما جميع الأراضي الواقعة شرق نهر دنيبرو.


تعبئة جديدة؟


فهل يُحتمل أن الكرملين يفكر في تعبئةٍ جزئية جديدة؟ يتساءل الكاتب مجدداً، ويقول إن الانتصارات التي تحققت في منطقتي خاركيف وخيرسون نهاية العام الماضي هي التي منحت أوكرانيا زخماً سياسياً كافياً للمطالبة بمساعدات عسكرية كبيرة من الغرب. لكنّ هذه الآلية سارية في الاتجاهين. فإذا فشل الهجوم الأوكراني المضاد، فسيمنح بوتين زخماً سياسياً قوياً في الداخل وشرعية محلية.
ولفت إلى أن إلحاق دفعْة جديدة من الجنود الروس بجدول تدريب نصف سنويّ مُتسارع يعني أن الجيش الروسي سيدخل موسم حملة ربيع عام 2024 بما يربو على 300 ألف جندي جديد، في حين تتعرض القوات الأوكرانية للاستنزاف خلال فصل الشتاء بسبب قوة النيران الروسية.
وأشار الكاتب إلى أن الزحف الروسي السريع على كييف عام 2022 قد باء بالفشل إلى حدٍ كبير بسبب التركيز المُفرط على القوات الآلية وإعلاء أولويتها على الجنود المشاة. والجيش الروسي الذي يدخل ربيع عام 2024 بعد جولتين من التعبئة لن يواجه هذا القيد بعد الآن.
وسيترتب على حشد أعداد كافية من الجنود تتجاوز الخصم الأوكراني المُنهك  حصول طفرات محتملة من الجانب الروسي والعودة إلى حرب المناورات.
وإذا كان باستطاعة القوات الروسية التوغل في العمق الأوكراني والاستيلاء على المناطق التي حددتها روسيا أهدافاً لها، فستضع الحرب أوزارها بنصرٍ روسي مؤزَّر وحاسم بقوة السلاح وحدها، لا بتسوية سلمية بوساطة أمريكية.
وأي نصر روسي بهذه الشروط هو انتكاسة كبيرة للولايات المتحدة، حسب الكاتب، مضيفاً أن الضرر الذي سيلحق بسمعة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وقدراتهما العسكرية سيكون مهولاً، إذ إن الجيش الأوكراني تلقى أفضل المعدات العسكرية للحلف وأعلى تدريباته، وستكون روسيا قادرة على الزعم بأنها وقفت وحدها ضد الغرب.. وانتصرت.


ترسيخ فكرة التسوية السلمية


لذلك كله، يرى الكاتب أنه من الضرورة ترسيخ فكرة التسوية السلمية لجميع أطراف الصراع، منوهاً إلى أن هناك شخصيات أمريكية مؤثِّرَة تشارك بالفعل في مسار الحوار مع نظرائهم الروس. وينبغي تشجيع هذه الجهود وتوسيع نطاقها، وإرساء الأساس للمشاركة المُستدامة في مفاوضات السلام. عندئذ فقط ستكون الولايات المتحدة قادرة على التركيز بالكامل على احتواء الصين، التي تمثل أهميةً قصوى لأمن الولايات المتحدة وازدهارها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الهجوم الأوکرانی المضاد

إقرأ أيضاً:

هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على قازان الروسية

شنت أوكرانيا، أمس السبت، هجوما كبيرا بطائرات مسيّرة على مدينة قازان الروسية، الواقعة على بُعد ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في أحدث تصعيد للصراع الذي يدخل عامه الثالث. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات، لكنه أثار توترا كبيرا داخل الأراضي الروسية.

وأفاد مسؤولون محليون بأن طائرة مسيّرة اصطدمت بمبنى سكني مكون من 37 طابقا في قازان، مما تسبب بأضرار كبيرة في الواجهة الخارجية. ووفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فإن الهجوم شمل طائرتين أصابتا المبنى، بينما أسقطت الدفاعات الجوية 3 طائرات مسيّرة واعترضت 3 طائرات أخرى.

ووصفت زاخاروفا الهجوم الأوكراني بأنه محاولة لصب "الغضب من الهزائم العسكرية" على المدنيين الروس، مؤكدة أن كييف تتبنى نهجا عدائيا يستهدف "السكان المسالمين في روسيا".

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية طائرات مسيرة تصطدم بمبنى شاهق الارتفاع وكرات نارية في عاصمة جمهورية تتارستان.

بدوره، أعلن رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، تعرضت لهجوم واسع النطاق بطائرات مسيّرة. وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية مؤقتا مطار قازان الدولي كإجراء احترازي، وألغيت جميع الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة.

إعلان

ورغم عدم تعليق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة على هجوم قازان، فإنه أكد السبت أن كييف ستواصل استهداف الأهداف العسكرية الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.

ويأتي هذا التصعيد في ظل موافقة واشنطن الشهر الماضي على استخدام كييف صواريخ لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية.

تقدم روسي

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية كوستيانتينوبولسكي، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة كوراخوفيه شرق أوكرانيا، التي يبدو أنها على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.

ويأتي ذلك ضمن حملة روسية مستمرة لتحقيق تقدم ميداني شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجيش الروسي للسيطرة على مناطق إستراتيجية بعد أشهر من المعارك الطاحنة.

ويعتبر استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية. ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يتابع مع نظيره الروسي آخر مستجدات المنطقة الصناعية الروسية بـ «اقتصادية قناة السويس»
  • بوتين عن الهجوم الأوكراني: كل من يحاول تدمير شيء في بلادنا سيواجه عواقب أكبر من الضرر
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 774 ألفا و100 جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على قازان الروسية
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • تعليق مستشار وزير الخارجية الأوكراني على اغتيال الجنرال الروسي (شاهد)
  • يالفيديو.. مستشار وزير الخارجية الأوكراني يعلق على اغتيال الجنرال الروسي
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 772 ألفا و280 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها