وزير الري: نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي بل هو شريان الحياة لدول الحوض
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي، بل هو شريان الحياة لدول الحوض، حيث يدعم اقتصاداتها ويؤمن أمنها الغذائي ويضمن رفاهية شعوبها، مشددا على أن الإدارة المستدامة لهذا المورد المشترك ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية حتمية لاستقرار منطقتنا بأسرها وازدهارها وأمنها على المدى الطويل.
وجاء ذلك في كلمة وزير الري، خلال مشاركته في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل، والذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويعقبه حدث يوم النيل الذي ينظم يوم 22 فبراير من كل عام في ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل.
كما شارك سويلم، في اجتماع وزراء المياه من دول جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا، فضلا عن سفراء رواندا وبوروندي وتنزانيا، وممثلي السودان والكونغو وأوغندا.
ونقل وزير الموارد المائية والري، تحيات 107 ملايين مواطن مصري ترتبط حياتهم وثقافتهم ومستقبلهم ارتباطاً وثيقاً بنهر النيل، ومع أشقائهم بدول حوض نهر النيل، حيث يجمعهم تراث ومستقبل مشترك.
وقال سويلم، إن مصر لطالما كانت داعماً رئيسياً للتعاون الإقليمي، منوها بدورها الفعال في تأسيس مبادرة حوض النيل NBI عام 1999، حيث قدمت مصر على مدار العقد الأول من عمر المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة حيوية للحوار والتعاون بين دول الحوض.
وأضاف: «إلا أنه في عام 2010، اضطرت مصر إلى تعليق مشاركتها في الأنشطة الفنية للمبادرة بسبب تغييرات جوهرية في آلية اتخاذ القرار، حيث تم تجاوز مبدأ الإجماع الذي كان حجر الزاوية في عمل المبادرة، وتم فتح باب التوقيع على المسودة غير المكتملة للاتفاق الإطاري CFA دون توافق بين جميع الدول، وهو ما أدى إلى تعميق الخلافات بين دول الحوض، مما أثر سلبًا على التعاون الإقليمي وزاد من مخاطر التوترات بين دول الحوض».
وفي هذا السياق، أشاد وزير الموارد المائية والرى، بقرار الاجتماع الوزاري الأخير الذي أطلق عملية تشاورية تضم سبع من دول الحوض هي أوغندا وجنوب السودان ورواندا ومصر والسودان وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية للتشاور حول سبل المضي قدماً بشكل توافقي، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً نحو تعزيز الحوار وإيجاد أرضية مشتركة لاستعادة التوافق والتعاون الإقليمي.
كما أكد التزام مصر الكامل بدعم العملية التشاورية، معربا عن تطلعه لما قد تحققه من توافق بين الدول المعنية، وهو ما سوف يمهد الطريق لاستئناف مشاركة مصر في الأنشطة الفنية للمبادرة مستقبلاً عند التوصل إلى رؤية موحدة.
وأعرب وزير الموارد والرى عن اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى مشروع السد الإثيوبي الخلافي ضمن برنامج احتفالية يوم النيل، مؤكداً أن هذا المشروع تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وإخلالا جوهريا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.
وقال سويلم، إن مصر لطالما تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع ضمن الإطار الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا دون توسيعه ليشمل دول الحوض بأكملها، لافتا إلى أن انتهاز إثيوبيا لفرصة استضافتها لهذا الاجتماع الإقليمي لإدراج تلك الزيارة على جدول الأعمال سيؤدي إلى إقحام دول حوض النيل في النزاع القائم حول السد الإثيوبي، مما قد يؤثر سلباً على وحدة الدول الأعضاء ويهدد التعاون الإقليمي.
وأوضح وزير الري، أن هناك خياران أمام دولة الاستضافة، وهو إما أن يتخذ البلد المضيف قرارا حاسما يتمثل في التمسك بروح الوحدة وتجنيب الحوض التوترات غير الضرورية أو المضي قدما في الزيارة، وبما يهدد بتقويض الغرض من هذا التجمع ذاته".
وفي ختام كلمته، شدد وزير الري، على أن مصر، وفي إطار التزامها الراسخ بالمبادئ الحاكمة لمبادرة حوض النيل، تؤكد أن الحفاظ على مبدأ الإجماع يظل ضرورة حتمية لضمان استمرارية المبادرة وتحقيق الاستفادة المتبادلة لجميع الدول الأعضاء مع تعزيز الاستقرار الإقليمي القائم على الحوار والاحترام المتبادل.
اقرأ أيضاًوزير الري يُشيد بالشراكة والتعاون المتميز بين مصر وألمانيا في مجال المياه
وزير الري يبحث مع مسؤولة بالبنك الأوروبي للإعمار سُبل التعاون بمجال إدارة الموارد المائية
وزير الري: حريصون على تقديم الدعم للأشقاء الأفارقة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نهر النيل وزير الري وزير الموارد المائية والري هاني سويلم الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم مجرى مائي الموارد المائیة وزیر الموارد حوض النیل وزیر الری دول الحوض
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع الموقف المائي بأسوان والاستعداد لموسم أقصى الاحتياجات المقبل
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعاً لاستعراض الموقف المائى وحالة الرى بنطاق محافظة أسوان، والاستعداد لموسم أقصى الاحتياجات المائية المقبل.
وخلال الاجتماع تم استعراض استعدادات الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بمحافظة أسوان لفترة أقصى الاحتياجات بتنفيذ أعمال الصيانة الدورية لكافة المجاري المائية بالمحافظة عن طريق عقود المقاولات أو التشغيل الذاتي بإجمالي أطوال ترع ومصارف ومخرات سيول تصل إلى حوالي ٢٠٠٠ كم.
ومتابعة قيام المنتفعين بتطهير المساقى الخصوصية حيث بلغت نسبة تنفيذ تطهيرات المساقى إلى ٨٨% حتى تاريخه ، وتنفيذ أعمال التطهير والصيانة الدورية للصاولات، وإعادة ترقيم رخامات قياس مناسيب المياه بالترع أو تركيب رخامات جديدة.
كذلك تطهير غرف تفتيش التغطيات ، وتطهير نهر النيل أمام مآخذ محطات الرفع العائمة التي تغذى الترع بأسوان ، وتنفيذ أعمال صيانة بوابات أفمام الترع ، وإزالة ١١٣١ حالة تعدى على المجارى المائية بمساحة ٣١١ ألف متر مربع.
وقد وجه وزير الري بمواصلة متابعة أعمال التطهيرات ونهوها قبل بدء فترة أقصى الإحتياجات، واستمرار التنسيق بين أجهزة الوزارة و وزارة الزراعة لمتابعة تطهيرات المساقى ، والتنسيق مع روابط مستخدمى المياه لتنظيم المناوبات ، ومواصلة إزالة التعديات على المجارى المائية في أسوان.
وفيما يخص تحسين حالة الرى بمنطقة وادى النقرة، فقد تم عرض ما تم من إجراءات خلال الفترة الماضية بهذا الشأن مثل تركيب وحدات طوارئ بمحطات النقرة كإجراء عاجل لحين تنفيذ الحل الدائم للمنطقة ، وتنفيذ أعمال نظافة ورفع الحشائش أمام محطات الرفع لضمان استمرارية تشغيلها ، ومواصلة أعمال التطهيرات ونزع الحشائش على الترعة الرئيسية لوادى النقرة والترع الفرعية الآخذة منها ، وعمل الموازنات اللازمة لبوابات أفمام الترع الفرعية ، مع تنفيذ عدد من قرارات الإزالة لتعديات على زمام الترع بوادي النقرة.
وقد وجه الدكتور سويلم باستمرار التنسيق بين أجهزة مصلحة الرى ومصلحة الميكانيكا والكهرباء والإدارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظة أسوان بشأن تشغيل محطات النقرة ومتابعة حالة الترعة الرئيسية والترع الفرعية الآخذة منها بما يتوافق ومتطلبات الري بالمنطقة.
كما تم عرض مجهودات وأعمال الإدارة المركزية لمحطات مصر العليا الجنوبى والإدارة المركزية لمحطات جنوب الوادي ، حيث يجرى تصنيع وتأهيل بعض المهمات من خلال الورش المركزية التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء ، وتنفيذ أعمال الصيانة والتأهيل لبعض المحركات وتفعيل أجهزة الوقاية للوحدات بمعرفة المعمل الهندسي ، وإعادة تأهيل بعد الأجزاء العاطلة بعد توريد قطع الغيار لها.
ووجه وزير الري مصلحة الميكانيكا بالاستمرار فى تنفيذ الخطة الزمنية الموضوعة والتى تتضمن كافة الإجراءات والأنشطة المطلوب تنفيذها للتعامل مع الموسم الصيفى القادم بكفاءة لضمان استيفاء الاحتياجات المائية للمنتفعين، مع قيام مصلحة الميكانيكا والكهرباء أيضاً بتدوير العمالة بين محطات الرفع المختلفة بنطاق المحافظة بما يضمن توفير العمالة الكافية لتشغيل المحطات بفاعلية وكفاءة.