مدائن تختتم مشاركتها في جلفود 2025 بإقبال واسع من المستثمرين ورواد الصناعة الغذائية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
اختتمت سلطنة عُمان، ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، مشاركتها الناجحة في معرض الخليج للأغذية "جلفود 2025" في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسط إقبال كبير من قبل صناع القرار والمستثمرين والمنتجين والمهتمين بقطاع الصناعات الغذائية من مختلف دول العالم على منتجات الشركات والمصانع العُمانية المشاركة في جناح سلطنة عمان، والرغبة الجادة في التعرف على الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعات الغذائية المتاحة في المدن الصناعية.
وقال حمود بن عبدالله البلوشي، المدير العام المساعد في مدينة السويق الصناعية: إن الجودة العالية التي يتمتع بها المنتج العُماني في معرض جلفود سنويًا أصبحت علامة فارقة تمكّنه من مواصلة توقيع المزيد من عقود طلبات التصدير والتوزيع والصفقات التجارية المتعلقة بالتمويل وتطوير التغليف.
وأضاف البلوشي: كان المعرض فرصة للترويج عن الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصناعات الغذائية في جميع المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" بصورة عامة، ومدينة السويق الصناعية بصورة خاصة، التي ستبدأ باستقبال طلبات الاستثمار خلال الأسبوع القادم، حيث إن قطاع الصناعات الغذائية يُعد من أهم القطاعات الصناعية التي تستهدفها هذه المدينة الصناعية التي تتوسط الأسواق المحلية والأسواق الخارجية في دول الإقليم، إلى جانب وقوعها على سواحل بحر عُمان، بما في ذلك ميناء السويق الذي يعمل على تحقيق التكامل مع الموانئ الرئيسية الأخرى في سلطنة عمان، وسيشكل قيمة مضافة للمدينة الصناعية من خلال الاستفادة من الإمكانيات التي يتمتع بها قطاع النقل البحري اللوجستي.
وأشار البلوشي إلى أن "مدائن" انتهت منذ فترة من إسناد مناقصة مشروع الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على إنشاء مدينة السويق الصناعية، وقد بدأت الشركة التي وقع عليها الاختيار في تنفيذ هذا المشروع فعليًا، ويجري العمل حاليًا على إعداد وتجهيز مناقصة إنشاء المرحلة الأولى من المدينة الصناعية على أن يتم طرحها للمقاولين في الفترة القادمة.
وسعت "مدائن"، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذا العام إلى توسعة المشاركة، وإتاحة أكبر عدد ممكن من الشركات والمصانع العُمانية للمشاركة في المعرض، كما وفّر جناح سلطنة عُمان هذا العام مساحات مجانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاجتماع مع زوار المعرض وعرض منتجاتها، لما لهذه الفئة من المؤسسات من أهمية كبيرة في تعزيز الاقتصاد المحلي.
ويُشكل هذا المعرض أهمية بالغة باعتباره منصة دولية يتم خلالها العمل على التسويق للمنتجات العُمانية والبحث عن أسواق جديدة ومنافذ إضافية لها، بمشاركة أكثر من 5500 جهة عارضة تبحث عن فرص إقامة علاقات تجارية، وتهدف "مدائن"، من خلال المشاركة في هذا المعرض، إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية للحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العُمانية "صُنع في عُمان"، والمتمثلة في التعريف بالمنتج العُماني خارج سلطنة عُمان وإيجاد منافذ جديدة وشرائح مختلفة من المستهلكين له على المستويين الإقليمي والعالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع الصناعات الغذائیة الع مانیة سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تمويل لإنشاء المرحلة الثانية من معالجة النفايات الصناعية بصحار
مسقط- العمانية
وقّعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" اتفاقية تمويل مع بنك الأهلي الإسلامي لتنفيذ المرحلة الثانية من مرفق معالجة النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار.
وتبلغ قيمة التمويل 51 مليون ريال عُماني، سيُوجَّه جزءٌ منها لتطوير محطة متخصصة لمعالجة النفايات الخطرة، وتعزيز تقنيات المعالجة الفيزيائية والكيميائية، إلى جانب إنشاء مرافق حديثة لإدارة الزيوت المستعملة والنفايات عالية السُّمية، مع تركيب صهاريج تخزين ذكية وبنية أساسية متطورة لضمان كفاءة التشغيل.
وكانت “بيئة" قد أنشأت المرحلة الأولى من المشروع الذي يعمل منذ عدة سنوات، على مطامر صناعية، ومرافق لتخزين النفايات الصلبة، ومحطة للتصلب، بالإضافة إلى مختبر متخصص حصل على شهادة الاعتماد الدولية من مركز الاعتماد الخليجي، ليكون الوحيد من نوعه في سلطنة عُمان.
ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع المتكامل بعد الانتهاء من جميع مراحله في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف الاستدامة والاقتصاد الدائري ليسهم في مخرجات رؤية عُمان 2040 من خلال وضع بنية أساسية تدعم إقامة المشروعات الصناعية الثقيلة والخفيفة، وتوفير فرص وظيفية والاستفادة من القيمة الكامنة من هذه الموارد، بالإضافة إلى الإسهام في القيمة المحلية المضافة.
وأوضح المهندس عبدالكريم بن قاسم البلوشي، الرئيس التنفيذي لعمليات إدارة النفايات الخطرة في "بيئة"، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تحسين إدارة النفايات، خاصةً في ظل النمو المتزايد للأنشطة الصناعية في سلطنة عُمان.
وأضاف أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية إدارة النفايات الصناعية الوطنية التي تهدف إلى تقديم حلول متكاملة ومستدامة لمواجهة تحديات النفايات.
من جانبه، قال يوسف بن مسلم الرواحي، نائب المدير العام رئيس بنك الأهلي الإسلامي: إن اتفاقية التمويل للمرحلة الثانية من منشأة المنطقة الحرة في صحار تجسد التزام البنك بتشجيع المشروعات المتوافقة مع رؤية عُمان 2040 والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. مؤكدًا على أهمية الشراكات الاستراتيجية التي لا تقتصر فقط على معالجة تحديات إدارة النفايات، بل تسهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد الدائري.
وأضاف أن هذا المشروع يعكس التزام البنك بالاستثمار في المبادرات التي تدعم الابتكار وتحافظ على أعلى المعايير البيئية، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر.
يُذكر أن المشروع يتماشى مع أحكام اتفاقية بازل التي انضمت لها سلطنة عُمان بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود.
وتلتزم سلطنة عُمان بالعمل على أفضل المعايير البيئية الدولية، لحماية البيئة وضمان استدامتها من خلال أفضل الممارسات مواكِبةً المتغيرات والمتطلبات العالمية.
ومن المتوقع أن يكون المرفق المتكامل للمعالجة والتعامل مع النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار بعد الانتهاء من المرحلة الثانية تحولًا كبيرًا في قطاع إدارة النفايات في سلطنة عُمان، وسيقدم خدمات بمعايير جديدة لمعالجة النفايات الصناعية في سلطنة عُمان.