نشرت في مجلة "نيوزويك"، تم تسليط الضوء على العلاقة المتنامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ما يعكس تقاربًا متزايدًا بين اليمين الأمريكي والقيادة الهنغارية.

وأشار المقال إلى أن أوربان، المعروف بسياساته القومية والمحافظة، أصبح شخصية مؤثرة بين الأوساط اليمينية في الولايات المتحدة.

 

وقد ظهر ذلك جليًا من خلال مشاركته في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في عام 2022، حيث ألقى كلمة رئيسية حظيت باهتمام واسع.

وتُعتبر المجر تحت قيادة أوربان نموذجًا للعديد من المحافظين الأمريكيين الذين يشيدون بسياساته المتعلقة بالهجرة، وحرية الصحافة، والقيم العائلية التقليدية. 

وقد أبدى ترامب إعجابه بأوربان، واصفًا إياه بـ"الزعيم القوي" وداعمًا لسياساته، رغم انه  لم يتلق دعوة لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير الماضي.

نهاية روسية للحرب الأوكرانية .. هل نفذ ترامب شروط بوتين ؟لوموند : أمريكا تمثل تهديدا للديمقراطية في أوروبا.. فورين بوليسي : الهند المستفيد الأكبر من سياسات ترامب.. لوفيجارو : في ألمانيا كل شيء يحتاج إلى إعادة بناءترامب يقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة.. ويعلن مرشحه للمنصبترامب: يجب أن يتواصل بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب

ويُبرز المقال أن هذا التقارب يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية نحو تبني نماذج حكم محافظة مشابهة لتلك الموجودة في هنغاريا، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة.

ويُحذر المقال من أن هذا التحالف المتنامي قد يؤدي إلى تعزيز سياسات أكثر تشددًا في الولايات المتحدة، مستوحاة من التجربة الهنغارية، مما قد يؤثر على المشهد السياسي الأمريكي في السنوات القادمة. 

تقارب أوروبي-أمريكي يميني: تأثير فوز ترامب على المشهد السياسي في هنغاريا  

ومنذ إعادة انتخاب فيكتور أوربان في 2014، 2018، و2022، تمكن من تعزيز قبضته على الحكم جزئيًا عبر قوانين انتخابية جديدة صاغها حزبه "فيدس-كادنب" مع الدستور الجديد. 

وعلى الرغم من الانتقادات المستمرة من القوى الأجنبية، يواصل أوربان المضي قدمًا في سياساته، رافضًا التراجع أمام الضغوط الدولية.    

وفي النصف الثاني من عام 2024، تولت هنغاريا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وهي فرصة استغلها أوربان لدفع أجندته الخاصة على المستوى القاري. 

وأثارت زياراته المفاجئة لكل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمامًا واسعًا، حيث سعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الصراع المستمر بين البلدين.  

تحولات يمينية مع عودة ترامب  
 

وشهد العام الماضي تغيرات سياسية دراماتيكية حول العالم، حيث خسر العديد من القادة الحاليين مناصبهم في الانتخابات الكبرى. ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أصبح المشهد السياسي أكثر انسجامًا مع طموحات أوربان، مما يعزز النفوذ اليميني في أوروبا.  

وفي مقابلة حصرية مع نيوزويك في الأمم المتحدة، انتقد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو سياسات القادة الأوروبيين تجاه الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أنهم ساهموا في تصعيد الصراع بدلًا من احتوائه. 

وأكد سيارتو أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب يكمن في مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيدًا بالجهود التي يبذلها ترامب لتحقيق تقارب مع موسكو.  

وأضاف الوزير أن المجر، التي عانت سابقًا من الحكم الشيوعي، تدرك مخاطر الانحياز إلى أي كتلة سياسية عالمية، وتفضل تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو باعتباره أفضل سيناريو سياسي ممكن.  

ويعكس هذا التقارب بين ترامب وأوربان اتجاهًا جديدًا في السياسة الدولية، حيث يسعى التيار اليميني إلى تعزيز نفوذه على حساب الأجندات الليبرالية التقليدية في أوروبا وأمريكا. 

ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذا التحالف على مستقبل العلاقات الدولية والاستقرار العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري المزيد الولایات المتحدة فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده بحاجة إلى جرينلاند من أجل سلامة الأمن الدولي، مشيرا إلي أن هناك سفنا صينية وروسية في المنطقة، لا يمكن للولايات المتحدة تركها للدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل معها، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة.

وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "نحن بحاجة إلى جرينلاند.. والأهم من ذلك، من أجل الأمن الدولي، يجب أن تكون لدينا جرينلاند"، وفقا لـ"رويترز".

وأضاف: "إذا نظرتم إلى الممرات المائية، فستجدون سفنا صينية وروسية في كل أرجاء المنطقة... نحن لا نعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل مع هذا الوضع".

وأكد الرئيس الأمريكي مجددا علي رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، والتي تعد إقليما يتمتع بالحكم الذاتي ضمن الدانمارك، وذلك رغم المعارضة الشديدة من المسؤولين في كوبنهاجن ونوك، عاصمة جرينلاند.

كان ترامب قد طرح فكرة شراء جرينلاند لأول مرة عام 2019، خلال ولايته الرئاسية الأولى، واصفا إياها بـ"صفقة عقارية ضخمة" قد تخفف العبء المالي عن الدانمارك. أما هذه المرة فيبرر رغبته بأن السيطرة الأمريكية على الجزيرة مسألة تتعلق بـ"الأمن القومي".

ولجرينلاند أهمية إستراتيجية متزايدة، إذ تقع عند تقاطع شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وهي منطقة تحتوي على كميات كبيرة من المعادن الحيوية والوقود الأحفوري، ما يجعلها محط أنظار أمريكا وخصومها الإستراتيجيين مثل الصين وروسيا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة
  • رغم مذكرة الجنائية الدولية..نتانياهو يسافر إلى المجر
  • ترامب: الولايات المتحدة تعتزم شراء سفن كاسحة جليد من فنلندا
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • إسرائيل تغازل أقصى اليمين بأوروبا تحت مظلة العداء للسامية
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • فانس يدلي بتصريحات بشأن ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة
  • "هل يخططون لشيء؟" أوربان ينتقد دعوة المفوضية الأوروبية للاستعداد للطوارئ
  • اليمين المتطرف في أوروبا.. من حالة عابرة إلى ظاهرة مستدامة