لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم؟: أسباب غير متوقعة وراء ذلك
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
تختلف قدرة الأشخاص على تحمل البرودة بشكل كبير من شخص لآخر، وقد يرجع هذا التفاوت إلى مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية التي تؤثر في كيفية شعور كل فرد بالبرد.
من بين الأسباب الرئيسية التي تفسر هذه الفروقات هو الاختلافات في تكوين الجسم. فالأشخاص الذين يمتلكون نسبة أكبر من الدهون في الجسم غالبًا ما يكون لديهم قدرة أكبر على تحمل البرودة مقارنةً بمن لديهم نسبة أقل من الدهون.
وذلك لأن الدهون تعمل كعازل حراري، مما يساعد على احتباس الحرارة داخل الجسم وتقليل تأثير البرودة.
في المقابل، الأشخاص الذين يملكون كتلة عضلية أكبر قد يشعرون بالبرد بشكل أقل، حيث أن العضلات تولد الحرارة عند النشاط.
التمثيل الغذائي هو عامل آخر يلعب دورًا في الشعور بالبرد. الأفراد الذين يتمتعون بتمثيل غذائي سريع (أي قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بسرعة) عادةً ما يكون لديهم حرارة جسم أعلى وبالتالي يشعرون بالدفء بشكل أفضل مقارنةً بأولئك الذين يتمتعون بتمثيل غذائي بطيء.
ويحدث ذلك لأن الجسم الذي يحرق السعرات الحرارية بسرعة ينتج حرارة أكثر، مما يساعد على الحفاظ على درجة حرارة مستقرة.
أما العوامل الهرمونية، فتلعب دورًا مهمًا أيضًا في تحديد مدى شعور الشخص بالبرد. على سبيل المثال، النساء بشكل عام قد يشعرن بالبرد أكثر من الرجال بسبب الاختلافات في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين.
حيث يؤثر هذا الهرمون على توزيع الدهون في الجسم ويزيد من حساسية الجلد للبرودة. كما أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترات معينة مثل الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث قد تؤدي إلى شعور أكبر بالبرد.
الصحة العامة لها تأثير كبير أيضًا على هذا الموضوع. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل فقر الدم أو أمراض الغدة الدرقية (مثل قصور الغدة الدرقية) قد يعانون من صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم.
فمثلاً، يعاني الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الحديد في دمائهم (فقر الدم) من شعور دائم بالبرد بسبب قلة الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة. وكذلك، إذا كانت الغدة الدرقية غير نشطة، فقد يواجه الجسم صعوبة في إنتاج الحرارة اللازمة للشعور بالدفء.
العوامل النفسية والعاطفية تلعب أيضًا دورًا في الشعور بالبرد. فالأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر أو القلق قد يشعرون بالبرودة أكثر من غيرهم بسبب تأثيرات هرمون الإجهاد (الكورتيزول) على الدورة الدموية.
التوتر قد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف ويزيد من الإحساس بالبرودة.
البيئة أيضا، إذ تعد من العوامل المؤثرة أيضًا، فقد يتأقلم الأشخاص الذين يعيشون في بيئات باردة مع البرودة بشكل أفضل، في حين أن أولئك الذين يعتادون على الأجواء الدافئة قد يعانون أكثر في الظروف الباردة. الجسم في هذه الحالة يطور استجابة أقل فعالية للبرودة، مما يجعلهم يشعرون بها بشكل أقوى.
النظام الغذائي ونمط الحياة يعتبران من العوامل الحاسمة كذلك. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن قد يتمكنون من تحفيز عمليات الأيض بشكل أفضل، وبالتالي يصبحون أكثر قدرة على الحفاظ على حرارة أجسامهم.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الدورة الدموية وزيادة إنتاج الحرارة داخل الجسم.
في النهاية، شعور الإنسان بالبرد ليس مجرد مسألة متعلقة بالطقس، بل هو نتيجة تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية. من المهم فهم هذه العوامل لتقديم أفضل النصائح للوقاية من الشعور المفرط بالبرد، سواء كان ذلك عن طريق تحسين نمط الحياة أو معالجة المشاكل الصحية المحتملة التي قد تؤثر في تنظيم درجة حرارة الجسم.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
هل يشعر الميت داخل قبره بمرور الزمن؟.. أستاذ فيزياء كونية يثير تفاعلا (شاهد)
أثار مقطع مصورة متداول أستاذ الفيزياء الكونية محمد باسل الطائي تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي إثر حديثه بشأن إمكانية شعور الميت داخل قبره بالزمن ومرور الوقت.
وظهر الطائي السبت الماضي في مقابلة مع برنامج "الليوان" الذي يبث على شاشة قناة "روتانا خليجية"، قائلا في رده على سؤال حول إذا ما يشعر الميت بالزمن إنه "من الناحية العلمية، حسب ما نعرف أنه إذا مات الإنسان وتوقفت فعالياته ووعيه وكذا، انتهى، لا يوجد زمن، لا يعد الزمن".
هل يشعر الميت في قبره بالزمن؟#محمد_الطائي_في_ليوان_المديفر pic.twitter.com/0u8DfMcdnA — الليوان (@almodifershow) March 21, 2025
وأضاف الطائي أن ذلك يعود "لأن الزمن هو معداد الحوادث، فإذا مات ما ظل هناك حوادث انتهت، موته كان آخر حدث، هذا من الناحية العلمية"، على حد قوله.
وتطرق أستاذ الفيزياء الكونية إلى المسألة من الجانب الإيماني، قائلا "أما إيمانيا بالمناسبة فأيضا نفس النتيجة، والدليل (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون (55) وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون (56)) -سورة الروم-".
وتابع متسائلا "ماذا يعني هذا؟ يعني أننا نحن عندما نموت.. أنا أكثر شي أخاف منه من الموت. أنا لا أخاف من الموت، لكن أكثر شي أخافه بسبب الموت هو هو القيامة، رح أشوف فجأة القيامة في زمن لا يكاد يحسب".
وأشار الطائي إلى أنه "في حال مات الرجل قامت قيامته. قامت قيامة الكون كله، فمن مات حفيد آدم أو آدم نفسه ونحن سواء فالزمن لا يحسب"، حسب تعبيره.
وأثار المقطع المصور لأستاذ الفيزياء تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام ناشطون بإعادة نشره على نطاق واسع.
#فيزياء_الكم #دكتور_محمد_باسل_الطائي في حلقة #الليوان
تكلم عن توقف الزمن بعد الموت بما ان الزمن مقياسا للحوادث وقد توقفت الحوادث بالموت وكانت الفكره المخيفه له ليس الموت بحد ذاته وانما ان كل ميت ستقوم قيامته فورا
( حتموت و تقوم القيامه على طول )
مهما كان تاريخ موتك pic.twitter.com/KmxXU449vp — فاطمه ???????????? (@amosama1) March 23, 2025 هل يشعر الميت بالزمن.. مقطع يستحق النشر والتفضيل pic.twitter.com/9Hc9tGbmj3 — فوائد صورة ومقطع (@mm36996) March 22, 2025 كتب العلماء والسلف الصالح كتب ومؤلفات في الموت ، لا أعتقد ان ماكتب يناسب العامّة من الناس ولكن فصّلو في امور يراها العامّي خزعبلات ويراها المتمكّن حقائق ..
اما هذه المسألة فقد انقسمو بها لقسمين ولكلٍ ادلته ، والراجح هو أن الميت يشعر والادلة أقوى . pic.twitter.com/6RnJfsHktu — رائد العوفي (@R1_Lawyer) March 22, 2025 هل يشعر الميت بالزمن ؟ وماهو المخيف بالموت ؟
#ليله_القدر pic.twitter.com/DKMRNbMZ1I — أبُو عَبْدَاللّه (@kolaip) March 23, 2025 كلامه اكثر كلام منطقي عن الموت،
إذا مات الإنسان ينعدم إدراكه للزمن لأنه لم يعد هناك وعي لديه ليستشعر مرور الوقت من منظور الميت، لا يوجد زمن، تماما كما لم يكن يشعر بالزمن قبل ولادته لكن الزمن نفسه يستمر في الوجود بغض النظر عن وعي الأفراد به، لذلك قد تموت وتستفيق في يوم الحساب https://t.co/49CYrYNvBC — ىاصر (@thfukngsocity) March 22, 2025 شعور ان الزمن يتوقف ثم يستأنف شعور مخيف وانا اتفق مع
محمد الطائي
يعني لو توفيت 100 سنة وقامت القيامة انت راح تشعر ان القيامة قامت في ساعات او ايام قليلة
حساب الزمن غير في القبر وللميتين
وراح نحس فيها اذا متنا
الله يحسن الخاتمه . https://t.co/BTAZy1bOtm — نواف (@N_XNA1) March 22, 2025 هل يشعر الميت في قبره بالزمن ؟
العراقي د. محمد باسل الطائي أستاذ الفيزياء الكونية pic.twitter.com/HnyZIZOpm9 — محمد الأحمدي ' أبو يحيى ' (@Mhamad_alHarbi9) March 22, 2025