أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها، تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وأوضح أن الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.

وأضاف إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، وتطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.

وأعرب عن تطلعه لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر، ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.

وأشار الى تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون، فما فعله الاحتلال أدى - من حيث لا يدري - إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.

وقال إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع، ومضاعفة معاناة الشعوب، كل الشعوب في المنطقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البرلمان العربي جامعة الدول العربية القضية الفلسطينية أحمد أبو الغيط التهجير التطهير العرقي

إقرأ أيضاً:

سوق السفر العربي يتوقع وصول السياحة الفاخرة إلى 391 مليار دولار بحلول 2028

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعقد معرض سوق السفر العربي 2025 في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو، حيث يسلط الضوء على السياحة الفاخرة، أحد أسرع القطاعات نموًا في صناعة السفر، بمشاركة نخبة من العلامات التجارية الرائدة، والوجهات السياحية الفاخرة، وخبراء القطاع.

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة ماكينزي، يُتوقع أن ينمو الطلب على السياحة الفاخرة بوتيرة أسرع من أي قطاع آخر، مدفوعًا بزيادة عدد الأفراد ذوي الثروات العالية عالميًا، وتنامي شريحة المسافرين الباحثين عن تجارب حصرية. وتشير التقديرات إلى أن إيرادات هذا القطاع ستصل إلى 391 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، مع اكتساب آسيا زخمًا كبيرًا في هذا المجال.

في سياق متصل، كشفت بيانات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن إيرادات السياحة الدولية لدول الخليج بلغت 110.4 مليار دولار في عام 2023، حيث جاءت الحصة الأكبر من السياح من آسيا والمحيط الهادئ (38%)، تليها منطقة الشرق الأوسط (25.1%)، ثم أوروبا (22.9%)، مما يعزز مكانة المنطقة كوجهة سياحية عالمية.

وفي سياق متصل ، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط:

“إن زيادة أعداد السياح من آسيا وارتفاع معدلات الثروة في المنطقة يفتحان فرصًا كبيرة لقطاع السياحة الفاخرة في الشرق الأوسط. وقد شهد المعرض هذا العام زيادة بنسبة 27% في عدد العارضين من آسيا، حيث يشارك ممثلون من اليابان، جزر المالديف، كوريا الجنوبية، الهند، وتايلاند، إلى جانب هيئات سياحية مثل راجستان، غوا، فوكيت، هونغ كونغ، وجاكرتا، مما يعكس تنامي الاهتمام بالسياحة الفاخرة في المنطقة.”

تتمتع دول الخليج بموقع استراتيجي يمكّنها من جذب المسافرين ذوي الإنفاق المرتفع، مما يدفع الحكومات إلى التوسع في المشروعات الفندقية الفاخرة، حيث تخطط دول مجلس التعاون الخليجي لإضافة 400 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2030، بعد أن أضافت 35 ألف غرفة خلال العقد الماضي.

وسيضم معرض سوق السفر العربي 2025 مجموعة من أبرز الوجهات الفاخرة في العالم، بما في ذلك جزر المالديف، موريشيوس، وبيرو، التي تعود للمشاركة بعد غياب عشر سنوات، حيث ستعرض تجارب سياحية فاخرة مثل التخييم الفاخر في صحراء إيكا، رحلات الأمازون البحرية، ورحلات القطارات الفاخرة عبر جبال الأنديز

مقالات مشابهة

  • رابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّب بالبيان العربي الإسلامي الأوروبي بشأن التطورات في غزّة
  • البرلمان العربي: الجامعة العربية ستظل بيت الأمة
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • أبو الغيط يعرب عن دعم ‎الجامعة العربية وتضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
  • رئيس البرلمان العربي يثمن جهود الجامعة العربية في تعزيز التضامن العربي والدفاع عن القضايا العربية
  • بذكرى تأسيس الجامعة العربية.. العراق يدعو إلى تطوير آليات العمل العربي
  • الجامعة العربية تدعو الشباب العربي لتحقيق نقلة نوعية نحو مجتمع المعرفة والتحول الرقمي
  • سوق السفر العربي يتوقع وصول السياحة الفاخرة إلى 391 مليار دولار بحلول 2028
  • أبو الغيط في ذكرى مرور 80 عاماّ على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها
  • 57 عاما على ذكرى معركة الكرامة.. أول نصر عربي على الجيش الإسرائيلي