بغداد اليوم - بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، قراءة أكاديمية حول إمكانية استقطاب دمشق لقيادات عراقية معارضة للنظام السياسي في بغداد، موضحًا العوامل التي قد تؤثر على هذا التوجه. وأشار التميمي إلى أن زيارة بعض الشخصيات المعارضة العراقية للعاصمة السورية ولقاءها بنخب سياسية تعكس وجود تحركات ذات أبعاد سياسية، قد تحمل إشارات إلى إعادة رسم أدوار المعارضة العراقية على المستوى الإقليمي.


الملف السياسي وأهمية التوازن

تأتي هذه التطورات في ظل تحولات سياسية في سوريا، حيث بدأت قيادات جديدة تمسك بزمام القرار بعد الثامن من كانون الأول الماضي. وفقًا للتميمي، فإن استقطاب دمشق لهذه القيادات وتحولها إلى نقطة ارتكاز لنشاطها أمر محتمل، لكنه مرهون بموقف القوى الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط الغربية على بغداد. كما أن العراق يسعى للحفاظ على توازن في علاقاته مع سوريا، تجنبًا لأي تصعيد دبلوماسي قد ينعكس سلبًا على مصالحه الاستراتيجية.


الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية

وبحسب مراقبين وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أي تحرك سياسي لدعم المعارضة العراقية في سوريا قد يواجه عقبات اقتصادية، لا سيما أن دمشق تخضع لعقوبات دولية تحدّ من قدرتها على تقديم دعم مالي أو لوجستي لأي طرف سياسي خارجي. العراق، من جانبه، يحاول تجنب التصعيد الاقتصادي مع الغرب عبر الحفاظ على قنوات تواصل دبلوماسية وتجارية متوازنة مع دمشق.


الأمن وتأثيرات محتملة

أمنيًا، يشير التميمي إلى أن استضافة دمشق لشخصيات معارضة قد يثير حساسية داخل العراق، خصوصًا مع استمرار التوترات الأمنية بين البلدين. كما أن أي نشاط سياسي معارض قد يضع دمشق أمام تحديات داخلية، خصوصًا مع تأثير القوى الغربية في صناعة القرار السوري خلال الأشهر الأخيرة.


الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا

تشير المعطيات إلى أن بغداد تتعرض لضغوط دبلوماسية لتحسين علاقاتها مع دمشق، لكنها في الوقت ذاته تحاول تجنب الدخول في أي تحالفات قد تفسر على أنها تحدٍ للغرب. التميمي أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تؤثر على القرار السوري، وهو ما يجعل أي تحركات سياسية في دمشق مرهونة بمواقف واشنطن وعلاقتها مع بغداد.


خطوة ضرورية لمصلحة العراق

في ظل هذه التوازنات، يرى التميمي أن العراق بحاجة إلى اتباع سياسة واقعية تضمن عدم تصعيد المواقف مع سوريا، وفي الوقت ذاته تمنع تحول دمشق إلى مركز معارضة مؤثر على استقرار بغداد. ويدعو إلى تعزيز القنوات الدبلوماسية لضبط أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.


سيناريوهات متعددة

يبقى استقطاب دمشق للمعارضة العراقية احتمالًا قائمًا، لكنه يعتمد على مدى التغيرات في الموقف الدولي والإقليمي تجاه سوريا. في الوقت ذاته، يحاول العراق الموازنة بين الضغوط الغربية وحاجته إلى علاقات مستقرة مع دمشق، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات متعددة، تتأثر بحسابات المصالح والقوى الفاعلة في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المعارضة العراقیة

إقرأ أيضاً:

تكريم انتشال التميمي بمهرجان العراق السينمائي

كرم مهرجان العراق السينمائي الدولي الناقد العراقي  ومدير مهرجان الجونة السينمائي السابق، انتشال التميمي، وتسلم التكريم الناقد العراقي قيس قاسم.

فيما كرم المهرجان المخرج العراقي محمد الدراجي والذي بدوره قال إن انتشال التميمي هو أخ روحي وسند في ظهر كل مخرج وصانع فيلم عراقي تجربته فريدة.

وأضاف محمد الدراجي إنه سعيد وفخور بالمهرجان ولكنه حزين بسبب قلة الأفلام العراقية المشاركة متمنيا أن تشارك عدد أكبر من الأفلام العراقية، داعيا لإنشاء الصندوق الوطني لدعم السينما العراقية والصناعة.

لابس جلابية زيتي طويلة .. شقيق ياسمين عبد العزيز يحلم بالنبيالست فوزية.. كوميديا رمضانية اجتماعية لـ إسعاد يونس على الراديو 9090

واختتم الدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة في العراق الدورة الأولى من مهرجان العراق السينمائي الدولي، ووجه المبرقع الشكر لحضور حفل الختام، وللحكومة على دعمها السينما ودعم المهرجان، فيما وجه الشكر للدكتور خالد الزهراوي مدير المهرجان، وللجنة تحكيم المهرجان، وأشار المبرقع إن المهرجان كان من المقرر أن ينطلق في نهاية عام ٢٠٢٤ ولكن بسبب ظروف معينة لم ينطلق، ليعلن عن انطلاق الدورة الثانية في نهاية العام الجاري ليوضع على أجندة المهرجانات .

مقالات مشابهة

  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد - عاجل
  • عشية إجرائها.. لماذا تأجلت بشكل مفاجئ زيارة الشيباني إلى بغداد؟
  • رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي
  • نائب: قرار دمشق بفرض تأشيرة دخول للعراقيين بقيمة 250 دولارًا مع شروط أخرى “استفزازي”
  • مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
  • تكريم انتشال التميمي بمهرجان العراق السينمائي
  • غداً ورسمياً.. وزير خارجية الشرع في بغداد - عاجل
  • العراق أولاً لكن... الغلبة للحسابات السياسية والعلاقة مع سوريا مثالا - عاجل
  • سوريا ترفع رسوم الفيزا للعراقيين إلى 250 دولارا ودخول لمرة واحدة فقط - عاجل