لجريدة عمان:
2025-03-16@23:52:04 GMT

جابرييل ماركيز.. فضيحة العصر

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

غالبا ما تتجاهل الدراسات الأدبية الغربية عالم الصحافة. فأكثر ما تفعله -ربما- ذكرها أحيانا لجودة كتابات هذا الصُحفي أو ذاك، الذي يمتلك أسلوبا أدبيا، أو حين ينشر أحد الكتّاب سلسلة مقالات (أو ربما رواية على حلقات، كما كانت العادة في الماضي القريب) في صحيفة أو مجلة. المتخصصون بتاريخ الصحافة لا يبدون -بدورهم- أكثر انفتاحا على ذاك العصر الذهبي للصحف الذي قد مضى إلى غير رجعة؛ إذ تبدو الجُمل الجميلة اليوم عديمة الفائدة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ومع ذلك، ثمة دراسات جامعية تحاول سدّ الفجوة بين الأدب والصحافة.

في أحد مشاهد روايته «الأوهام الضائعة» (1843) يقابل بلزاك بين مصيرين وشخصيتين تتعارضان في كلّ شيء. من جهة هناك دانيال دارتيز -وهو شاعر أرستقراطي- ومن الأخرى إتيان لوستو، الصحفي. يجسد كل واحد منهما نسقا معينا في الكتابة. يجد الأول أنه يجب على العبارة أن «تكون جادة وشبه مقدسة»، بينما يرى الثاني فيها تلك «الصداقة الحميمة السهلة». عدم التوافق هذا، أصبح دليلا مشتركًا بين جميع أولئك الذين صنعوا من الأدب -بعد بلزاك- حياتهم المهنية؛ إذ ثمة معارضات على مستويات عدة: المستوى الأول: مستوى الجمهور، فالصحافة «مهنة» تُوجه إلى جمهور واسع، بينما يُوجه الأدب -غالبا وفي أشكاله الأكثر رسوخًا- إلى قراء مختارين. المستوى الثاني: العلاقة مع اللغة، تشتهر الصحافة بممارسة الكتابة الواضحة والشفافة، أما الأدب فيدعي استخدامًا متميزًا ومتفوقًا للغة. وأخيرًا مستوى العلاقة بالوقت، النص الصحفي محكوم عليه بالتقادم السريع، بينما يجب على العمل الأدبي أن يكون جزءًا من المدى الطويل (الأجيال القادمة). الموضوعات معنية أيضًا، حيث من المفترض أن يبتعد الأدب عن الأخبار وقضايا الحاضر التي -وحدها- من شأنها أن تهمّ الصحافة.

ومع ذلك، لا يصمد هذا الفصل المبدئي بين الأدب والصحافة أمام الحقائق. فما أن نتوقف عن إحصاء أعمال شهيرة أو مؤلفين مكرسين وما صاحبهم من خطاب نقدي؛ كي ننظر إلى نتاج عصر كامل، حتى ندرك أن الحدود بين العالمين الأدبي والإعلامي تتلاشى لتفسح في المجال لسلسلة متصلة من الممارسات التي يصعب فصلها، على الرغم من شرعية كليهما التي تعتمد على حالات مختلفة، بل متعارضة، لا سيما عندما تكون الحياة الأدبية مستقلة إلى حدّ كبير. لكن تظل الحقيقة أنه من المثير للاهتمام خصوصا ملاحظة أماكن التقاطع بين هاتين العمليتين وهاتين المنطقتين لإنتاج المكتوب.

المثال الأوضح عن هذا التقاطع -وهو أمامي الآن- كتاب «فضيحة العصر» لجابرييل جارسيا ماركيز. فكما العديد من الكتّاب غيره، كان ماركيز صحفيًا غزير الإنتاج، لم يتوقف عن الكتابة والنشر في الدوريات المختلفة («إلبايس»، مدريد، «إلإسبكتادور»، بوجوتا، «مومينتو»، كاراكاس ...). ألم يصرح مبررًا «مهنته» هذه بالقول: «الصحافة ضرورة بيولوجية للإنسان»؟ (ولنذكر قبله في القرن التاسع عشر مثلا، إميل زولا، الذي قال: «لولا الصحافة لما تعلمت الكتابة». وهمنجواي أيضا، وغيرهما كُثر).

«فضيحة العصر»، ليست رواية منسية لماركيز أو مخطوطا لم يُنشر سابقا، بل طرأت مؤخرا، على بال ناشره الفرنسي المعتاد (جراسيه) فكرة جمع عدد لا بأس به من مقالاته الصحفية (أو كما يسميها «كتابات صحفية»)، التي يعدها «لحم جسده» ويعطيها هذا العنوان الملفت. سأسمح لنفسي أن أطلق عليها أيضا «حكايات متجولة»؛ إذ لطالما تجول ماركيز في أرجاء العالم وبخاصة في قارته، وكتب عنها، وهذا ما تشهد عليه هذه النصوص مثلما تشهد على موهبته ومهارته في سرد ​​القصص التي تتألق وتغوي في كل صفحة، وكأنها تشكل «المختبر» الذي انطلقت منه كتاباته الروائية لاحقا.

ثمة دهشة تسيطر على هذه الكتابة بجميع أشكالها، دهشة الكاتب الدائمة، الذي يُحول أدنى سطر يكتبه إلى «سحر». لدرجة أنه ما من شيء يفصل بين صفحات هذا الكتاب «الصحفي» (المزعوم) وبين الروائع التي نعرفها، من «خريف البطريرك» إلى «وقائع موت معلن» وصولا إلى «الحب في زمن الكوليرا» وغيرها الكثير. أي مكان اجتازه ماركيز في هذا العالم، كان يترك عنده العجب، ليعيد خلقه بروح جديدة وساذجة بشكل مدهش. ليست سذاجة ملفقة أو نضارة مستعارة، ولكن بدهشة ملحوظة لدرجة أنها تبدو أحيانًا وكأنها قصة أحد الرواة القرويين، الغنيّة بكل ذكريات الشعوب الجماعية. كان حائز نوبل للآداب (1982) يجسد إلى حدّ الكمال ما كان يبحث عنه ميجيل أنخل أستورياس، هذا الــ (Gran lengua) -اللسان العظيم- كذلك كان ذاك الـــ (Hablador) -المتحدث ببراعة- وفق ما أطلق عليه زميله ماريو بارجاس يوسا. بهذا المعنى، تأتي هذه «المقالات الصحفية لتبدو وكأنها قصص السكان الأصليين، الذي يعطيهم ماركيز صوته الخاص. ألم يفعل ذلك أيضا في «مائة عام من العزلة» التي يعدها البعض أكثر أعماله تكاملا حين ولدت الأعجوبة الأولى من مغناطيس عملاق عرضه الغجر الذي كان يسحب خلفه القدور، والمقالي، والكماشة، والسخانات، كما تعذيب مسامير العوارض الخشبية؟ هكذا تمضي هذه الرواية، من سحر إلى آخر، لتصل إلى عالم من السحر و«المقدس». وهكذا أيضا تمضي «مقالات» هذا الكتاب حتى السياسية منها، أو تلك الأخبار الواردة من وكالات الأنباء (التي كانت تُسمى بــ «الأخبار التافهة»، كقصة «الكلاب المسحوقة»)، التي يعيد صياغتها على طريقته بعد أن يتقصى الموضوع؛ إذ تجعلنا نعيش من جديد هذه الأعجوبة أو هذه الدهشة التي تصل حدّ الذهول، عبر استدراج الغموض وغير المألوف والرائع.

يقاوم الواقع عند ماركيز دائمًا. وخير دليل على ذلك هو هذا التحقيق الطويل (ثلاث عشرة مقالة) الذي يعطي عنوانه للكتاب: تحقيق حول اختفاء فتاة صغيرة، وبالرغم من تراكم الحقائق والشهادات حول اختفائها، لا نعرف السبب ولا الكيفية بل «ازدادت الغيوم والظلام والأشباح». كأننا في داخل لوحة غويا الشهيرة «نوم العقل يولد الوحوش». تطلبت قضية اختفاء الفتاة عامين من التحقيق تكدست فيه الأوراق والأسماء والشهادات. سنتان لتكتب الشرطة في تقريرها «المقتضب» (نظرا لآلاف الصفحات): «غابت ويلما عن منزلها لفترة، لمدة أربع وعشرين ساعة». ويضيف ماركيز: «أثبت القضاء أنه قبل وفاتها بوقت قصير، أكلت ويلما مونتساي الأيس كريم». (أعتقد أن الأيس كريم في أدب ماركيز يستحق دراسة فعلا، إذ غالبا ما نجده حاضرا في كتبه).

هل «فضيحة العصر» يضم مجرد مقالات صحفية؟ أشك بذلك. إننا أمام أدب كبير جدير باسم ماركيز... الصحفي.

إسكندر حبش كاتب وصحفي من لبنان

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

موت الأسرار.. الكشف عن الذات في العصر الرقمي

عن الأسرار حين تموت؛ كتاب في قراءة بعض السلوكيات البشرية الحداثية ونقدها وتحليلها ومكاشفات مع الذات ودعوات لمراجعتها ولفقه أسباب أفعالها.

يقع الكتاب في 495 صفحة من غير قائمة المصادر والمراجع، موزعة على 4 فصول، وقد صدر حديثا عن مركز مدارات للأبحاث والنشر.

والمؤلف عبد الله الوهيبي باحث سعودي، حائز على الإجازة في الشريعة وعلى درجة الماجستير في الثقافة الإسلامية من جامعة الملك محمد بن سعود، صاحب كتابي الاستشراق الجديد، ومعنى الحياة في العالم الحديث.

محتوى الكتاب وهيكلته

مادة الكتاب ثرية محكمة البناء متسلسلة الطرح، مكتوبة بلغة رصينة سلسلة، وعنون الكاتب الفصل الأول بـ"الأسرار في محيط الذات وسياق المجتمع"، وفيه حديث علمي عن مصطلح السر وتوابعه وما يقول العلم في منافع الكشف عن الذات ومساوئه ومتى يصلح ذلك ومتى لا يصلح مع حديث عن علاقة الخصوصية بالحداثة، وعنون الفصل الثاني بـ"الثقافة العلاجية والكشف عن الذات" وفيه حديث عن تاريخ التداوي بالبوح وتأطير تاريخي للحركات التي أحدثت تعديا على المساحات الخاصة، ووصف لتطورها عبر الزمن.

وعنون الفصل الثالث بـ"الكشف عن الذات في منصات التواصل الاجتماعي"، وفيه حديث تحليلي طويل عن بواعث التعري والتهرب من الخصوصية ودوافع المتلقي لاستهلاك يوميات الآخرين.

إعلان

وعنون الفصل الرابع بـ"أسرار المؤمن"، وفي أبوابه حديث إيماني تزكوي عن النفس والخطايا الخفية والمباح وغير المباح وفضيلة الكتمان في ملامح وسوانح من الرؤية الدينية للأسرار والنفس وطرق التعامل معها.

يطرح الوهيبي أفكاره طرحا متسلسلا منطقيا ينتقل فيه من تمكين قارئه من الأصول المعرفية لمادة الكتاب في الفصل الأول لينتقل به بعد ذلك بيسر إلى النقد والتحليل في الفصلين الثاني والثالث، ثم إلى البناء والتزكية اعتمادا على مادته السابقة في الرابع.

يستشهد الكاتب في مسالك طروحاته بطائفة من الإحصاءات والدراسات الغربية في الموضوعات التي يتحدث عنها مع تبيين اختلاف الإطار الفكري والثقافي الذي صدرت عنه.

ويبدأ كل فصل بمقدمة ممهدة تلحب الطريق، وتمسك بيد القارئ لتساعده على المسير في مسالك الفصل بسلاسة ويسر، ويختتمه بتلخيص دقيق مختصر لأهم ما جاء في الفصل.

الوهيبي يرصد في كتابه الجنوح الطارئ عند الإنسان المعاصر لهتك مجاله الخاص وتصديره للفضاء العام مع تسييل الحدود بين الخاص والعام (غيتي) الخصوصية في الثقافة المعاصرة

استفاض الكتاب في الحديث عن الخصوصية وإشكالاتها في الثقافة المعاصرة، واستعرض تاريخ تحولاتها عرضا دقيقا تفصيليا مع مقاربة مادة موضوعه وهي مادة تخص النفس ودواخلها من باب التحليل النفسي ومعالجته من خلالها مع النهل من مجالات معينة أخرى أحيانا لا سيما من علم الاجتماع وعلم الأنثروبولوجيا والإعلام التقليدي والرقمي.

في هذا الكتاب يرصد الوهيبي الجنوح الطارئ عند الإنسان المعاصر لهتك مجاله الخاص وتصديره للفضاء العام مع تسييل الحدود بين الخاص والعام محاولا تتبع التاريخ الثقافي لنشأة التداخل بين الخاص والعام في القرن الـ20 مرورا على المحطات الرئيسة لهذه النقلات منذ ظهور الحكايات الجنسية والاعترافات السرية في الصحافة الشعبية ما بين عامي (1930-1960)، ثم بروز برامج "الحوارات الاعترافية" في الإعلام الجماهيري ما بين عامي (1990-2000) ثم برامج تلفزيون الواقع ما بين عامي (1990-2010) ثم ثورة منصات التواصل الاجتماعي بعدها.

إعلان

حيث كانت هذه المحطات التاريخية بارزة الأثر في تكسر شيء من حدود الخاص وتجلية تبدل الموقع الاجتماعي للأسرار غير أن ذلك التبدل كان فئويا لبعض الخارجين عن شروط الجماعة القيمية من المشاهير من أهل الفن ومن شاكلهم، وما بين تلك المحطات التاريخية والمحطة الأخيرة التي ما زلنا أسارى سطوتها كانت النقلات الأكبر واختلاط الخاص بالعام والاتساع المرعب في رقعة تهشيم الحدود بينهما.

النشر وظاهرة المؤثرين

وينظر الكتاب في ميل الإنسان اليوم للـ"إفصاح الذاتي المفرط والتعري الطوعي وتسليع اليوميات وتطبيع التلصص" متتبعا النقلة القيمية الطارئة على النفس البشرية المختلفة عن المعهود عندها حين كان الإسدال على الحياة الخاصة بسدل سابغ من التحفظ والحياء هو الأصل النفسي والاجتماعي للناس مع استثناءات قليلة لتنقلب الحال مع مخرجات الثورة التكنولوجية وطغيان شبكات التواصل الاجتماعي، ويصير الشاذ طبيعيا ومتطبعا معه والغريب مألوفا والسعي محموما للحاق بمركب الحداثة مع التخلي عما يمكن وعما لا يمكن التخلي عنه.

وفي سنوات قليلة صار الملايين من أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لا يجدون أدنى حرج وهم يكشفون أسرارهم الخاصة ويومياتهم الحميمة، بل إن عرض ذلك والتفنن والمبالغة فيه صار غاية ترجى وسلعة رائجة في سوق واعدة لـ"اقتصاد الانتباه" حيث صارت الخصوصيات معروضة في مزاد يفوز فيه الأكثر تعرية لنفسه والأكثر تخليا عن خاصه للعامة.

ويركز الكتاب على موضوع النشر والناشر، ويحدثنا في طياته عن ظاهرة النشر بسماتها المعروفة اليوم من غياب الانضباط والرغبة الجامحة في بلوغ أعلى درجات المشاهدة والتفاعل والتأثير مع تبيين أحوال الناشر وخفايا ذاته، ووصف أشكال النشر الرائجة، ومن ذلك سلوك من يسمون اليوم بالمؤثرين، مستكنها بواطن صدور هذه الطائفة وخفايا نفوسهم.

إعلان

فهم -كما يصفهم الكتاب- أسارى رغباتهم التي لا تنطفئ بالشهرة والوصول والحاجة بأن يكونوا محط العيون ومهوى الأنظار من خلال ركوب الجديد ومحاولات التجديد الفارغة واستجداء الاهتمام وتطلب الإثارة والإمعان في الإسفاف للفوز في حلبة منافسة كل من فيها يرمي إلى الاستئثار بالمشاهدات وتسمر الأعين عليه، ولو كان ذلك من خلال التعري النفسي إرضاء الجماهير المتعطشة للتلصص، وإلى استهلاك يوميات الآخرين، وبوصلة هؤلاء للنجاح إذن كثرة الوصول، فيصير مع ذلك الانتشار واستقطاب العيون وحده دليل الإنجاز وتحقيق الهدف.

ويصف فئة أخرى من أنواع الناشرين، فئة تعرف عن نفسها في حساباتها باختصاصها الأكاديمي، وبما تنشره عن ذلك بين الحين والحين، لكنها فئة تقع قاصدة أو غير قاصدة في مزالق زيادة التبسط والمزاح ورفع الكلفة والكشف عن الخصوصيات حتى تصير أكثرها مع الوقت نسخا مكررة من المؤثرين الموسومين أعلاه، بل لا تكاد تميزهم عنهم، حتى إن ما يعرف عنهم من خارج اختصاصهم أو عملهم أكثر مما يعرف عنهم مما دخلوا منه ووصفوا أنفسهم به.

وكذلك فئات الناشرين من أصحاب الحسابات العامة والناشرين بأسماء وهمية لأغراض مختلفة كالتسلية والتنفيس والاستفزاز، فقد فصل الكتاب في هذه الأنواع الأربعة، وأتى الوهيبي على تحليل هذه الفئات وما يصاحبها من ظواهر تحليلا دقيقا تغوص معه في دقائق نفوس هذه الفئات وأسباب أفعالها.

في سنوات قليلة صار الملايين من أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لا يجدون أدنى حرج وهم يكشفون أسرارهم الخاصة ويومياتهم الحميمة (غيتي)

 

المنهجية النقدية

جل الكتاب إذن نقد لهذه الظواهر الجديدة بأدوات العلم الحديث ومحاكماته لمشكلة الكتاب محاكمات تعتمد المنهج الوصفي التحليلي، غير أنه على ذلك نقد واضح المبادئ والمنطلقات والغايات، نقد يستضيء بمنارات الحق، ويجعل معايير الحق أو الباطل منطلقات فكرية دالة وهادية.

فهو ليس نقدا من أجل النقد يسير على غير هدى بلا عقد ينظمه بل نقد متسق مع فكر المؤلف ومبادئه وغاياته الكبرى حيث تكون هذه المادة جزءا منسجما مع المنظومة الفكرية الكلية الإيمانية للكاتب، وهذا الذي يظهر جليا في الفصل الرابع الذي كان أشبه ما يكون بالبنيان الذي أراد المؤلف تشييده بعد تفكيك إشكالية الخصوصية والحداثة وتعقب تاريخ تطور تداخل الخاص بالعام.

إعلان

هذا الكتاب دعوة لمراقبة سلوكياتك الرقمية فاعلا ومنفعلا مؤثرا ومتأثرا ناشرا ومتابعا ولمعرفة دوافع الخرق الطوعي لسدل الخصوصية وتطبيع ثقافة الاعتراف والاقتيات على يوميات الآخرين في ضوء الأبحاث النفسية والسلوكية، ودلالات أحكام الستر والنصح والفضح والمجاهرة في نظام الشريعة؛ كتاب تراجع معه -بلا شك- نفسك وسلوكك الرقمي وعاداتك اليومية في التعامل مع الفضاء الافتراضي.

مقالات مشابهة

  • جستنيه: تمارين العصر سبب تراجع مستوى الاتحاد
  • سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
  • سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • فضيحة في آبل.. الموظفون غاضبون بسبب Siri
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • موت الأسرار.. الكشف عن الذات في العصر الرقمي
  • فضيحة مدوية بعد كشف قضية فساد خطيرة في عدن.. هذا سبب تفاقم أزمة الغاز في المدينة
  • فضيحة عالمية تهز مواقع التواصل.. تسريب صور مثيرة لرونالدو مع جورجينا
  • أسماء صديق المطوع لـ24: الأدب الإماراتي يكتسب مكانته عالمياً وفي قلوب القراء