برلماني: الرؤية الفلسطينية تؤكد التمسك بالأرض ومصر أكدت للعالم رفضها للتهجير
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قال نائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية غير العادية لحل القضية الفلسطينية، وعدم تصفيتها تحت أى مسمى، ومصر تبذل جهود غير عادية لدعم القضية وعدم تصفيتها، ولعل الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة مارس المقبل، تضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح هندي، أن الدولة المصرية بكل فئاتها تدعم تحركات القيادة السياسية الدبلوماسية لدعم أي مسار سياسي يعيد الحقوق المشروعة للفلسطينيين، ويمنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، لافتا إلى أن نجاح الرؤية الفلسطينية مرهوناً بمدى توحيد الجهود لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خاصة وأن الرؤية تؤكد للجميع صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لفرض مخطط التهجير وتصفية القضية والاستيلاء على أرض قطاع غزة.
وأشار النائب عمرو هندي، إلى أن مصر تدعم القضية الفلسطينية بصورة غير مسبوقة، وعلى مر التاريخ مصر هى المدافع الأول عن القضية، والشعب المصري يقف خلف قيادته لدعم القضية وفى نفس الوقت لعدم المساس بالسيادة المصرية، ولن يسمح أحد المساس بالسيادة المصرية، أو تصفية القضية الفلسطينية، وهناك تحركات غير مسبوقة على الصعيد الإقليمي والدولي لحل القضية.
وأكد النائب عمرو هندي، أن القمة المرتقبة فى الرابع من مارس ستكون خطوة جادة نحو حل القضية الفلسطينية المتمثل فى حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مشددا على ضرورة توحيد الصف لعدم تصفية القضية من مضمونها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب فلسطين غزة عمرو هندي تهجير الفلسطينين المزيد القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
من الإيمان ينتصر.. عمليات نوعية وملايين تهتف نصرةً لغزة
في مشهد مهيب يجسد أصالة العروبة وصدق الإيمان، سطر اليمن اليوم فصلاً جديداً في سجل التضحية والفداء نصرةً لغزة والقضية الفلسطينية. فبينما كانت سواعد الأبطال، مستلهمةً قوة الحق وعزيمة المؤمنين، تنفذ عمليات نوعية في عمق الكيان الغاصب، عمليات هزت أركانه وأربكت حساباته، كانت قلوب الملايين من أبناء يمن الإيمان تتدفق حباً ونصرةً، تجسيداً لوحدة المصير والأخوة الإيمانية، إلى ميدان السبعين الشامخ وبقية ميادين العزة في محافظات الوطن الأبيّ. لقد علت الأصوات مدوية، تحمل في طياتها غضبة الحق ورفض الذل، لتعلن للعالم أجمع صرخة مدوية بالولاء المطلق لفلسطين، أرض الأنبياء ومهد الرسالات، ورفضاً قاطعاً للظلم والعدوان الصهيوني المدعوم من قوى الاستكبار العالمي.
إن العمليتين النوعيتين اللتين أعلن عنهما صوت الحق والصدق، العميد يحيى سريع، ليستا مجرد رد فعل عابر أو استعراضاً للقوة، بل هما تجسيد لإرادة شعب أبيٍّ، شعب عريق الحضارة والإيمان، يرى في نصرة المظلوم واجباً دينياً وإنسانياً مقدساً. هما رسالة واضحة وقوية تحمل في طياتها دماء الشهداء وتضحيات الأجداد، رسالة بأن اليمن – رغم كل التحديات والصعاب التي يواجهها من حصار جائر وعدوان مستمر – لا يزال حاضراً بقوة في معركة الأمة المصيرية، وأن بوصلته لن تحيد قيد أنملة عن القدس الشريف وفلسطين الحرة، وأن صوته سيظل عالياً مدوياً في وجه الظلم والطغيان.
وفي ذات السياق المتزامن، كانت ميادين اليمن الشامخ ساحة لحشود مليونية تفيض حباً وتأييداً، تهتف بحياة فلسطين حرة عربية، وتدين بأعلى الأصوات جرائم الاحتلال البشعة وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان والمقدسات. مشهد يبعث على الفخر والاعتزاز بكل يمني حر، حيث يتلاقى فيه الفعل العسكري النوعي، الذي يزلزل أركان العدو، مع الزخم الشعبي الهائل، الذي يعبر عن أصالة المعدن ووحدة الصف، ليشكلا معاً قوة إيمانية وعزيمة لا يستهان بها في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة بالغطاء الدولي المنافق.
إن خروج هذا العدد الهائل من أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً، مواجهين قسوة الظروف ومؤكدين على موقفهم الثابت والمبدئي، لهو دليل قاطع على عمق الوعي بالقضية الفلسطينية في وجدان كل يمني حر أبيّ، وأنها ليست مجرد قضية سياسية عابرة، بل هي جزء أصيل من هويته وضميره.
إن هذا التلاحم الفريد والمبارك بين العمل العسكري الميداني والشعبي الجماهيري يمثل نموذجاً ملهماً للأمة العربية والإسلامية جمعاء. إنه يذكرنا بالقوة الكامنة في وحدة الصف والتضحية المشتركة، وبأن قوة الشعوب حين تجتمع على الحق وتلتف حول قضاياها المصيرية، مستلهمةً قيمها الدينية والإنسانية، قادرة على تحقيق المستحيل ودحر الظلم والعدوان.
إن اليمن اليوم، بجيشه الباسل وشعبه الصامد، يقدم للعالم درساً بليغاً في معنى التضحية والإيثار ونصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلومين، مهما غلت التضحيات وبلغت الصعاب.
فتحية إجلال وإكبار لأبطال اليمن الميامين، الذين يسطرون بدمائهم الزكية وتضحياتهم العظيمة ملاحم العزة والكرامة، وأثبتوا للعالم أجمع أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه. وتحية فخر واعتزاز لهذا الشعب اليمني العظيم، شعب الحكمة والإيمان، الذي خرج عن بكرة أبيه ليقول للعالم أجمع بصوت واحد مدوٍ: غزة وفلسطين ليست وحدها في معركتها المقدسة، واليمن سيظل سنداً وعوناً لها، بكل ما أوتي من قوة وعزيمة، حتى يتحقق النصر المؤزر وتعود الحقوق إلى أهلها، مؤكدين بعزم لا يلين أن هذا النصر والتأييد هو من فضل الله ومنّه وكرمه، وأن الشعب اليمني المؤمن سيظل على هذا الدرب ثابتاً صامداً حتى يتحقق وعد الله بنصرة الحق وأهله.. «هو الله».