تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. يبدأ بعد غد
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء الصوم الكبير 2025 أطول الأصوام في الكنيسة إذ يمتد لـ55 يومًا، حتى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، ويشكل محطة زمنية مهمة في تاريخ الكنيسة حيث تطورت طقوسه وتقاليده على مر التاريخ وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
موعد الصوم الكبير 2025يبدأ الصوم الكبير هذا العام يوم الاثنين المقبل الموافق 24 فبراير الجاري، ويستمر حتى الاحتفال بعيد القيامة 2025 يوم الأحد 20 أبريل المقبل.
وحول تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية، قال كيرلس كمال، باحث في تاريخ الكنيسة، لـ«الوطن» إنه كان منفصلاً تماماً عن الصوم الذي يسبق عيد القيامة، وتشير بعض المصادر إلي أن الآباء الرسل كانوا يصومون الأربعين المقدسة ثاني يوم عيد الغطاس أي يوم 12 طوبة حتى 22 أمشير ثم يكسرون الصيام ويفطرون ويعودوا للصوم مرة أخرى في الجمعة الكبيرة.
وأضاف «كمال» أنه بخصوص الصوم الذي يسبق عيد القيامة فكان نظامه مختلفًا من كنيسة لأخرى ومن مكان لآخر فبدأ بأنهم كانوا يصومون يوم الجمعة الكبيرة ثم أضافوا صيام يوم السبت السابق لعيد القيامة ثم كان هناك البعض يصومون مدة أربعين ساعة، وكان هذا الصوم انقطاعياً بدون تناول أي طعام على الإطلاق.
وتابع: ثم بدأت كنيسة أورشليم تصوم مدة 6 أيام قبل عيد القيامة وكانت تتذكر فيها آلالام المسيح، وبعد مجمع نيقية المنعقد 325م أصدر الإمبراطور قسطنطين بأن هذه الستة أيام إجازة رسمية في الإمبراطورية الرومانية، ومنذ ذلك العهد صارت كل الكنائس تلتزم بصيام هذه المدة، وكان يقام في هذه المدة صلوات لتذكار آلام المسيح وصارت هذه الأيام تصام وتتبع في كل كنائس العالم.
تطور الصور الكبير في الكنيسةوأشار إلى أن كنيسة الإسكندرية كانت تميز ما بين الصوم الأربعيني وصوم أسبوع البصخة (أسبوع الآلام)، ومن ضم الصومين على بعض هو البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك الـ20 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا مثبت من رسائله الفصحية، إذ ذكر «كان يوم الجمعة العظيمة هي ختام الصوم الأربعيني».
واستمرارًا للحديث عن تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية أوضح «كيرلس» أن الصوم الأربعين المقدسة بدأ يعمل به في الكنيسة القبطية منذ النصف الأول للقرن الثالث حسب إشارة لهذا الصوم في كتابات العلامة أوريجانوس، وأن الصوم الأربعيني أنضم لستة أيام البصخة في عهد البابا أثناسيوس وظل هذا الطقس موجود في الكنيسة حتي زمن البابا دميانوس البطريرك الـ35، أي كانوا يصومون 6 أسابيع شاملة أسبوع البصخة.
وتابع لكن في عهد البابا بنيامين الـ38 نجد من رسائله الفصحية أن مدة الصوم أصبحت 8 أسابيع وأضافوا أسبوع وهو مجموع السبت والأحد الذي لم ينقطعوا فيه عن الطعام أثناء فترة الاربعين المقدسة بجانب أسبوع البصخة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصوم الكبير 2025 موعد الصوم الكبير بداية الصوم الكبير 2025 فی الکنیسة القبطیة عید القیامة
إقرأ أيضاً:
ما حكم استعمال بخاخ الربو للصائمين؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه بعد دراسةِ دار الإفتاء المصرية لواقعِ عملِ بخاخات الربو وشدة احتياج مرضى الجهاز التنفسي لها، والاستماعِ إلى الخبراء المتخصصين ارتأت أنَّ استخدام المريض بخاخات الربو أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صومه.
حكم استعمال بخاخ الربو للصائمينوقالت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: هل استعمال بخاخة الربو للمريض عند الاحتياج إليها يُعدُّ من المُفطِّرات في الصوم؟ إن الهواء المستنشَق مِن خلالها إنما هو هواء ضروري للنفس عند حصول نوبة المرض، ولا يضر اختلاط الدواء به؛ لأنه صار بعد امتزاجه به -أي: بالهواء المستنشَق- مِن جنس عناصره اللازمة لحصول المقصود منه بإعادة عملية تنفس مريض الربو لحالتها الطبيعية.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه داخل في المعفوَّات التي نصَّ الفقهاء على أنها لا تفسد الصوم؛ كاستنشاق الصائم لـ"غبار الطريق"، و"غربلة الدقيق"، و"دخان الحريق"، و"حبوب اللقاح"، و"ما تحمله الرياح"، ومثله ممّا لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ممّا يمتزج بالهواء ولا يتميز عنه.
و لا يؤثر في صحة الصوم بقاءُ شيءٍ مِن أثر هذا الدواء ممَّا لا يتميز عن اللعاب وإن وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف بالمضمضة.
استخدام بخاخة الربووأوضحت دار الإفتاء، أنَّ الهواء المستنشَق مِن هذه الأجهزة عند حصول نوبة الربو إنما هو هواء ضروري لإتمام عملية التنفس الطبيعية؛ فالغرض منه هو توسيع الشعب الهوائية وفتح الممرات الرئوية وتنظيف المخاط المتراكم في الرئة حتى تعود عملية التنفس للمريض إلى حالتها الطبيعية.
وذكرت أن مريض الربو حين تصيبه نوبة المرض؛ يضيق صدره حتى كأنه يرى الموت بأمِّ عينَيه، ولا يصلح الهواء بتكوينه المعتاد لتنفسه إلا بإضافة عنصر الدواء إليه؛ فصار الدواء حينئذٍ بمثابة عنصر مِن عناصر الهواء المستَنشَق اللازمة لحصول المقصود منه، علاوة على صيروته مِن جنس الهواء عند اختلاطه به؛ بمعنى أنه لا يمكن تمييزه عنه ولا يعمل إلا عمله فصار كجزئه، وهو بذلك داخلٌ فيما نَصَّ عليه الفقهاءُ مِن عدم فسادِ الصومِ بتنفُّس الهواء الذي اختلط بـ"غبار الطريق"، و"غربلة الدقيق"، و"دخان الحريق"، و"حبوب اللقاح"، و"ما تحمله الرياح" وما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ولو كان هذا الامتزاج ناتجًا عن فعل الصائم بممارسته صنعته؛ كالخباز والبنَّاء ونحوهما؛ وذلك لضرورة التنفس.