“ليبويديميا”.. هل ذلك المرض يسبب البدانة للنساء؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمرض “ليبويديميا” (Lipoedema) من سوء الفهم والوصم المجتمعي، حيث يُعتقد خطأً أن مظهر أجسادهن ناتج عن السمنة أو قلة النشاط البدني.
ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فذلك الداء المزمن، الذي يُسبب تراكمًا غير طبيعي للدهون في الساقين، الوركين، الأرداف، وأحيانًا الذراعين، لا علاقة له بالسمنة أو زيادة الوزن العادية، بل هو حالة طبية مستقلة تؤثر على ملايين النساء حول العالم.
ما هو “ليبويديميا”؟
هو اضطراب مزمن في الخلايا الدهنية، حيث تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا مقارنة بالجزء العلوي.
ويسبب ذلك المرض مظهراً غير متناسق للجسم، وقد يجعل الجلد يبدو متعرجًا أو مليئًا بالعقد الدهنية، كما أنه يزيد من حساسية الجلد تجاه الألم والكدمات.
وعلى الرغم من أن المرض شائع، إلا أن الأبحاث بشأن لا تزال محدودة منذ أن تم تحديده لأول مرة في الأربعينيات.
وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تكون مصابة به، وفقًا لمؤسسة “Lipoedema UK”.
ولكن بسبب قلة الوعي الطبي، غالبًا ما يُساء تشخيصه، أو يُنصح المصابات به باتباع حمية غذائية صارمة لا تؤدي إلى أي تحسن.
متى تعرفين أنكِ مصابة بالمرض؟
يمر المرض بثلاث مراحل، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت:
-المرحلة الأولى: يكون الجلد ناعمًا، لكن يمكن الشعور بكتل دهنية صغيرة تحته، مع سهولة ظهور الكدمات.
– المرحلة الثانية: يبدأ الجلد في الظهور بمظهر متموج أو متجعد بشكل واضح.
– المرحلة الثالثة: تتكون تراكمات دهنية غير متساوية حول الفخذين والركبتين، مما قد يؤثر على الحركة ويسبب آلام المفاصل.
وبالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، بسبب المظهر غير المعتاد وصعوبة تقبل المجتمع له.
” ليس كسلاً أو قلة حركة”
سلطت نجمة برنامج الواقع، جزيرة الحب “Love Island”، شونا فيليبس، الضوء على معاناتها مع المرض، حيث نشرت صورة لها قائلة:”كيف يمكن لشخص أن يتهم النساء المصابات بـ”ليبويديميا” بالكسل؟”.
وتابعت: “هذا مرض حقيقي تعاني منه واحدة من كل 11 امرأة، وكثيرات يعشن معه بصمت دون تشخيص”.
وأضافت أنها كانت تعاني من اضطرابات غذائية وكانت تمارس الرياضة بشكل مفرط لكنها لاحظت أن ساقيها استمرتا في التضخم، مما دفعها للبحث عن تفسير طبي لحالتها.
هل هناك علاج لـ”ليبويديميا”؟
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك طرق للمساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليه، مثل:
– ارتداء الملابس الضاغطة لتخفيف التورم وتحسين الدورة الدموية.
– العلاج اليدوي لتصريف السوائل اللمفاوية، والذي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالثقل.
– اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن العام وتجنب تفاقم الأعراض، رغم أن الحمية الغذائية لا تقلل من تراكم الدهون المرتبط بالمرض.
– شفط الدهون كخيار علاجي، لكنه ليس متاحًا دائمًا عبر الخدمات الصحية الحكومية مثل NHS، كما أن بعض أنواع شفط الدهون قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُجرَ على يد مختصين في علاج “ليبويديميا”.
لماذا تتأخر النساء في معرفة الحقيقة؟
رغم وضوح أعراض “ليبويديميا”، فإن التشخيص قد يستغرق سنوات طويلة، حيث تشير دراسة أجرتها مؤسسة “Lipoedema UK” في عام 2021 إلى أن 57 بالمئة من النساء البريطانيات أبلغن عن ظهور الأعراض منذ البلوغ، لكن فقط 2بالمئة حصلن على تشخيص رسمي في وقت مبكر.
وفي واقع الأمر، فإن معظم النساء لا يتم تشخيصهن إلا بعد سن الأربعين، مما يعني أنهن يعانين بصمت لفترة طويلة.
لذلك، تنصح تلك المؤسسة الصحبة النساء اللواتي يشتبهن في إصابتهن بالمرض بتوثيق الأعراض وجمع المعلومات قبل زيارة الطبيب، حيث قد يكون من الضروري مراجعة أخصائي الأوعية الدموية أو عيادة متخصصة في أمراض الجهاز اللمفاوي للحصول على التشخيص الصحيح.
هل يمكن تغيير الواقع؟
علّقت البروفيسورة فيليسيتي غافينز، أستاذة علم الأدوية بجامعة برونيل في لندن، موضحة لصحيفة “إندبندنت” البريطانية أن تلك” الدراسة تسلط الضوء على فرصة هائلة للوقاية والعلاج، عبر تحسين التوعية الطبية ودعم النساء المصابات.”
من جانبه، أك البروفيسور بريان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية:”لا ينبغي لعوامل مثل الدخل المادي أو الخلفية الاجتماعية للمرأة مدى تمتعها بصحة جيدة” مضيفا: “ومع ذلك، هذا هو الواقع للأسف بالنسبة للعديد من المصابات بـ(ليبويديميا)”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كيف تكتشف أن هاتفك قد تم اختراقه؟: تعرف على الأعراض وطرق الحماية
علامات اختراق هاتفك (مواقع)
مع الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية في مختلف جوانب حياتنا اليومية، من التواصل إلى التسوق والترفيه، تصبح هذه الأجهزة هدفًا مغريًا للقراصنة.
فاختراق الهاتف قد يؤدي إلى فقدان بيانات حساسة مثل كلمات المرور والمعلومات المالية، مما يهدد الخصوصية والأمان الشخصي.
اقرأ أيضاً كيف تكتشف العسل الأصلي من المغشوش؟: نصائح وحيل لاختيار الأفضل لصحتك 20 فبراير، 2025 القبض على شبكة تجسس جديدة تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل.. تفاصيل 20 فبراير، 2025في هذا المقال، سنتعرف على الأعراض التي قد تشير إلى تعرض هاتفك للاختراق، بالإضافة إلى كيفية حماية جهازك من التهديدات المحتملة.
ـ أعراض تشير إلى اختراق هاتفك:
فراغ البطارية بشكل غير طبيعي: إذا لاحظت أن البطارية تنفد بسرعة رغم عدم استخدامك لتطبيقات تستهلك الطاقة، فقد يكون هذا نتيجة لوجود برامج ضارة تعمل في الخلفية وتستنزف موارد الجهاز.
زيادة غير مفسرة في استهلاك البيانات: إذا كنت تستخدم الإنترنت عبر البيانات الخلوية، وحدث زيادة ملحوظة في استهلاك البيانات دون أي سبب واضح، فهذا قد يعني أن جهازك يتم اختراقه ويقوم بإرسال بياناتك إلى طرف ثالث.
سخونة الهاتف بشكل غير معتاد: إذا شعر هاتفك بالسخونة حتى عندما لا تقوم باستخدامه بشكل مكثف، قد يكون هذا مؤشرًا على وجود برامج خبيثة تعمل في الخلفية وتستهلك طاقة المعالج.
ظهور تطبيقات غير معروفة: إذا وجدت تطبيقات غريبة على هاتفك لم تقم أنت بتثبيتها، فهذا يدل على احتمالية اختراق جهازك. قد يقوم القراصنة بتثبيت تطبيقات ضارة لسرقة معلوماتك.
مكالمات ورسائل غير مفسرة: إذا تلقيت مكالمات أو رسائل نصية لم ترسلها أنت، فهذا يمكن أن يكون دليلًا على أن شخصًا آخر يسيطر على هاتفك.
تباطؤ الجهاز: إذا لاحظت أن هاتفك يعمل ببطء أو يستغرق وقتًا أطول للرد على الأوامر، فقد يكون هذا نتيجة لتثبيت برامج ضارة تؤثر على أداء الجهاز.
ظهور نوافذ منبثقة غير معتادة: إذا كنت تشاهد نوافذ منبثقة بشكل مفرط، سواء أثناء تصفح الإنترنت أو حتى دون اتصالك بالإنترنت، فقد يكون ذلك دليلاً على وجود برامج إعلانات مزعجة.
ـ طرق لمعالجة اختراق الهاتف وحمايته:
إعادة ضبط المصنع: إذا كنت تشك في اختراق هاتفك، فإحدى الخطوات الأولية التي يجب اتخاذها هي إعادة ضبط المصنع للهاتف. هذا الإجراء سيؤدي إلى مسح جميع البيانات والبرامج الضارة التي قد تكون مثبتة على الجهاز، مما يعيد الجهاز إلى حالته الأصلية.
ـ كيف تحمي هاتفك من الاختراق؟:
لتجنب هذه المشكلات المستقبلية، تأكد دائمًا من تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بشكل دوري، وتجنب تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة. كذلك، يفضل استخدام برامج أمان موثوقة لتوفير طبقة حماية إضافية ضد التهديدات الرقمية.