ترامب ينفي ما ورد في صحيفة فرنسية عن زيارة مرتقبة إلى موسكو في يوم النصر
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما ورد في مجلة "لوبوان" الفرنسية بشأن زيارته المحتملة إلى موسكو في 9 أيار/مايو المقبل، ولقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع الاحتفالات السنوية التي تنظمها روسيا بمناسبة "يوم النصر"، ذكرى هزيمة النازيين عام 1945.
وكانت المجلة الفرنسية قد ذكرت أنّ وجود ترامب إلى جانب بوتين في مدرجات موسكو خلال العرض العسكري قد لا يكون فقط لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية، بل أيضًا للاحتفال بانتصار آخر، وهو نجاح مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي تسعى خطة مبعوث ترامب، كيث كيلوغ، لإتمامها بحلول 9 أيار/مايو.
وأضافت "لوبوان" أن هذا التاريخ قد يشكل لحظة رمزية لانتصار بوتين، الذي طالما برر غزوه لأوكرانيا بحجة "مكافحة النازية"، في إشارة إلى مزاعمه حول الحكومة الأوكرانية.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الزيارة، إن تمت، ستكون رسالة ذات دلالات سياسية قوية، إذ أن ترامب، الذي سبق أن وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، سيقف إلى جانب بوتين في اليوم الذي يعتبره الكرملين انتصارًا على "النازيين الجدد" في أوكرانيا، على حد زعم موسكو.
سابقة تاريخية أم سياق مختلف؟والآ وبعد أن نفى ترامب مشروع الزيارة نفيا قاطعيا، فإن الخطوة لو تأكدت، ما كانت لتكون الأولى من نوعها لرئيس أمريكي.
فقد سبق أن لبى الرئيس الأسبق بيل كلينتون دعوة الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين لحضور احتفال 9 أيار/مايو عام 1995، بمناسبة مرور خمسين عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد سقوط جدار برلين.
إلاّ أن السياق السياسي اليوم مختلف تمامًا، إذ كانت هذه الزيارة ستأتي وسط حرب مستمرة في أوكرانيا، وتحولات جيوسياسية كبرى، ما يجعلها، إن تمت، خطوة غير مسبوقة من رئيس أمريكي تجاه الكرملين، في ظل العداء الغربي المتصاعد ضد موسكو.
لقاء مرتقب وخطط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النارأجرى الرئيسان ترامب وبوتين مكالمة هاتفية في 12 شباط/فبراير، ناقشا خلالها إمكانية تبادل الزيارات بين البلدين. وبالتزامن مع ذلك، صرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قبل أسبوع، بأن بوتين سيكون سعيدًا باستقبال ترامب بموسكو في 9 أيار/مايو إذا تم اتخاذ القرار المناسب.
Relatedالكرملين: بوتين مستعد للحوار مع زيلينسكيروبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيامن جانبها، تُشير صحيفة "فاينانشيال تايمز"، نقلًا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن هناك خططًا بين ترامب وبوتين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بحلول عيد الفصح (20 نيسان/أبريل) أو 9 أيار/مايو، وهو ما قد يشكل أساسًا للاحتفال المشترك الذي أشارت إليه مجلة "لوبوان".
مع الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زار موسكو بالفعل، ما قد يشير إلى تحركات دبلوماسية متسارعة خلف الكواليس لإنهاء الحرب أو على الأقل للتوصل إلى اتفاق أولي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟ أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ ترامب يرشح اللواء دان كاين لرئاسة هيئة الأركان المشتركة بعد إقالة الجنرال براون دونالد ترامبنازيةفلاديمير بوتينالحرب العالمية الثانيةروسياأوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب نازية فلاديمير بوتين الحرب العالمية الثانية روسيا أوكرانيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين ألمانيا فولوديمير زيلينسكي شرطة یعرض الآنNext أیار مایو
إقرأ أيضاً:
تحديد الخطوط العريضة لاتفاق أوكرانيا.. هل تنتصر موسكو؟
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، مساء الجمعة، “اجتماعا استمر 4 ساعات ونصف الساعة في سان بطرسبورغ”.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن “موضوع اللقاء بين الرئيس بوتين و ويتكوف، كان جوانب التسوية الأوكرانية”.
وأوضح بيسكوف، أن “موسكو تأمل في أن تكون هذه الفرصة مناسبة لنقل “العناصر الأساسية لموقف روسيا ومخاوفها الرئيسية” إلى الرئيس “ترامب”.
إلى ذلك، وبحسب وكالة رويترز، “أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أسرع طريق لوقف النار في أوكرانيا هو الاعتراف بسيادة روسيا على المناطق الأربع الجديدة”.
ووفق الوكالة، “بعد اجتماعه برئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي دميترييف الأسبوع الماضي، أبلغ ويتكوف ترامب أن الاعتراف بسيادة روسيا على المناطق الجديدة من شأنه أن يساعد على “إنهاء النزاع بشكل أسرع”.
وأضافت الوكالة: “ويتكوف بعث برسالة واضحة لـ«ترامب»، إن أسرع طريقة لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا هي دعم استراتيجية تمنح روسيا السيطرة على المناطق الأربع الجديدة”.
وأشارت الوكالة إلى أن “الاجتماع انتهى دون أن يتخذ ترامب قرارا بشأن تغيير الاستراتيجية الأمريكية بهذا الخصوص”.
في السياق، طرح المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، “فكرة نشر قوات أوروبية في غرب البلاد، مع وجود الجيش الروسي في الشرق”،
وأشار كيلوغ، وهو شخصية بارزة في الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات، إلى أن “قوات بريطانية وفرنسية قد تنتشر غربي أوكرانيا كجزء من “قوة طمأنة”، مع وجود الجيش الروسي في الشرق، وبينهما ستتمركز القوات الأوكرانية إلى جانب منطقة منزوعة السلاح”.
وبحسب صحيفة “تايمز” البريطانية، قال كيلوغ: “إن القوة التي ستقودها بريطانيا وفرنسا غرب نهر دنيبرو “لن تكون استفزازية لموسكو على الإطلاق، ويقسم نهر دنيبرو أوكرانيا من الشمال إلى الجنوب، ويمر عبر كييف”.
وأضاف المبعوث أن “أوكرانيا دولة كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدة جيوش، تسعى جميعها إلى فرض وقف إطلاق النار”.
وقال: “يمكن أن يبدو الأمر مشابها لما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية وأخرى فرنسية وثالثة بريطانية ورابعة أمريكية”، وأوضح أن “الولايات المتحدة لن تشارك بأي قوات برية”، وفق مقترحه.
ووفق الصحيفة، “يتضمن مخطط كيلوغ حول الانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا، اعترافا أميركيا ضمنيا بسيطرة روسيا الفعلية على الأراضي التي تحتلها حاليا في الشرق”.
وبينما نشرت “تايمز” تصريحات المبعوث الأميركي على أنها “خطة لتقسيم أوكرانيا”، “نفى “كيلوغ” أن يكون هذا هو هدف المقترح التي طرحه”.
وكتب على منصة “إكس”، قائلا إن “مقال تايمز يُحرّف ما قلته، كنت أتحدث عن قوة صمود لما بعد وقف إطلاق النار لدعم سيادة أوكرانيا”.
وأضاف: “كنت أشير إلى مناطق مسؤولية قوة حليفة “من دون قوات امريكية”، لم أكن أشير إلى تقسيم أوكرانيا”.
في السياق، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه “نظريا من الممكن أن يكون هناك اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب اجتماع بوتين مع ويتكوف، في سان بطرسبورغ”.
وقال بيسكوف ردا على سؤال لوكالة “سبوتنيك”، عما إذا كان بوتين يمكن أن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد اجتماعه مع ويتكوف: “نظرياً ممكن”.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، “أن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيفن ويتكوف، في سان بطرسبورغ سيكون مغلقاً”.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي التلفزيوني بافيل زاروبين، نُشرت على قناة الصحفي على “تلغرام”، إن “المصافحة الأولى هي مؤشر طبيعي تمامًا، فهذه ليست المرة الأولى التي يلتقيان فيها. لكن عملية المحادثات في حد ذاتها عملية مغلقة”.
كما وصف الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف، “المباحثات التي جرت يوم الجمعة مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بـ “المثمرة”.
وكتب دميترييف في حسابه على منصة “إكس”: “أهلا بكم في سان بطرسبورغ- روسيا”، وأضاف: مباحثات مثمرة مع ستيف ويتكوف”.
آخر تحديث: 12 أبريل 2025 - 11:03