محمود الجارحي يكتب.. رسالة من آية عادل: بعتذر أنني أوجعت قلوبكم
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
السادة المتابعون.. أهلا بحضراتكم جميعا.. أنا آية عادل عندي 33 سنة، فنانة تشكيلة.. صاحبة الـ500 لوحة.. نعم أنا هي.. أنا فتاة الأردن كما معروف لدى الجميع، هل تسمحون لي بـ«الكلام».. أتمنى أن تسمعوا.. سادتي.. أحدثكم الآن بعد مرور 8 أيام من وفاتي.. بعد أن تعطلت أجهزة جسدي بالكامل.. أحدثكم وأنا في مكان أفضل.
السادة المتابعون.. أعلم أنه نصيبي وقدري وعمري وأنفاسي الأخيرة.. أنا مؤمنة.. سادتي.. أعتذر لكم جميعا أنني أوجعتكم بعد أن شاهدتم فيديو يوم الجمعة قبل الماضي، وبالتحديد يوم 14 فبراير الجاري، كانت الساعة الواحدة و59 ثانية مساء.. كان سقوطي من شرفة شقتي التي تقع في الطابق السابع، بعقار سكني كنت أقيم فيه بالعاصمة الأردنية عمّان، مع زوجي كريم خالد.. أعتذر على بشاعة المنظر.. أعتذر أنني أوجعتكم جميعا.. لكنه وجع لا يقارن بالوجع الذي أنهى حياتي.. نعم سقطت من الطابق السابع على الأرض جثة هامدة.. ربما صرخت.. ويقينا تألمت عند سقوطي على الأرض.. بمجرد سقوطي.. تعطلت أجهزة الجسم ولفظت أنفاسي الأخيرة.
سادتي.. تذكرت وأنا في لحظاتي الأخيرة أولادي.. عائلتي فهىيالموجوعة أكثر.. نعم تذكرت أيضا حينما كنت أتحدث مع شقيقتي وكنت أخبرها أنني أعيش مع زوجي في عذاب.. طوال الوقت كان يضربني.. تعرضت للاعتداء والإيذاء الجسدي والنفسي من قبل زوجي كثيرا.. وأيضا هناك محادثات وشكوى بشكل مستمر من ضربه المتكرر.. لأسرتي.
سادتي.. أعلم الآن أن الفيديو الذي سجل لحظاتي الأخيرة، محل فحص من قبل جهات التحقيق في الأردن.. أعلم جيدا أن تقرير الطب الشرعي.. أكد تعرضي للضرب وأكد التقرير أن هناك جرحا قطعيا في الجبهة، مع كسر في الجمجمة، ونزيف شديد، وتعرض الفخذ الأيسر والساق لضرب عنيف باستخدام آلة حادة، أعلم جيدا أن الجيران كشفوا للشرطة أثناء استجوابهم، عن تعرضي للضرب من قبل زوجى، وأنهم كانوا يسمعون صرخاتي واستغاثاتي التي تنطلق من العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية في مصر، مسقط رأسي ومحل إقامتي.. أعلم جيدا حالة الحزن التي انتابت جميع من عرفوا قصتي وحكايتي.. وشاهدوا الفيديو ونهايتي جثة وسط بركة من الدماء.
سادتي.. الجميع شاهد آخر محادثة عبر فيسبوك بيني وبين زوجي الذي يخضع للتحقيق حول أسباب وملابسات واقعة وفاتي بعد ظهور أدلة جديدة، من خلال شهادات الجيران، وتقرير الطب الشرعي.. وفيديو يوثق اللحظات الأخيرة في حياتي.. قبل سقوطي على الأرض بلحظات.. الجميع شاهد رسالة زوجي وتهديده لي التي تضمنت تهديدات صريحة بالقتل.. حيث قال لي: «قسمًا بالله لو قربتي لأي حاجة في الأوضة لأسفرك مشحونة على نقالة.. ومش هيلاقوا فيكي حتة سليمة.. يمين بالله العظيم هتشوفي افتراء عمرك ما شوفتيه في حياتك».
عارفة إن الحكاية لسه ما خلصتش.. وإن جهات التحقيقات تفحص الأدلة وتقوم باستجواب زوجى الآن.. سادتي.. أنا الآن في مكان أفضل.. أنا الآن بين يدي رب عادل رحيم.. هنتظر تقرأوا لي الفاتحة.. سادتي.. أنا أعتذر من جديد أنني أوجعت قلوبكم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آية عادل الطب الشرعي أولادي
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: الوادى الجديد "والحرمان" !!{3}
نعم حرمان نصف مساحة "مصر" من إهتمام قيادة البلاد وحكومتها وسياسييها !!كان شيىء مثير للوطنيين الفاهمين والواعين لأمور أو شئون وطنهم، ورغم كل ما ناديت به ومعى زملاء أخرين سواء فى ساحات الحزب الوطنى (المنحل) والذى أصبح هو المسيطر على شئون الحكم وإدارة البلاد، موارد، ومصادر، وسلطات، وإعلام، وغيره من أدوات الإدارة فى البلاد، أو محاولات فى الإعلام صحافة وتليفزيون وإذاعة، ومحاولات لجذب الإنتباه لرئيس الدولة شخصيًا فى إجتماعات كانت تضمنًا مع سيادته!!
ألا أن اقصى ما إستطعنا الحصول عليه أن يضىء إسم الوادى الجديد على خريطة الأجواء فى (حالة الطقس) على شاشة التليفزيون المصرى !!
وبإصطحاب كتاب وأدباء ومسئولين فى المجتمع المدنى لزيارة الوادى، وخاصة فى عهد ولاية صديقى المرحوم الاستاذ الدكتور "فاروق التلاوى" محافظًا للوادى 1983-1993 م وإنشاء مشغل "الباشندى" للمنتجات الحرفية بجهود شبه فردية ونشاط وجهد الأهالى وإيمانهم بالمشروع ووقوفهم على قلب رجل واحد لكى ينمو المشروع ويكبر ويجذب الإنتباه إليه سواء من سفراء لدول أجنبية فى القاهرة مثل "كندا وفرنسا" وإستحواذهم على كل ما ينتج يدويًا لديهم، كل تلك الحوافز والتشجيع المستمر جعل من هذه الواحة أهم مركز حرفى فى "مصر" يصدر منتجات يدوية لصالح أهل الواحة، فإنشيىء مدرسة لتعليم الحرف فى القرية وإنتشرت المعرفة حولها.
وإصطحابى أيضًا المرحومة الاستاذة الدكتورة "نعمات احمد فؤاد" (ربنا يديم عليها الصحة) وزيارات لكل واحات "مصر" والمكوث بالأيام والأسابيع وسطهم وكذلك إصطحاب الفنان المبدع والمسئول بعد ذلك كوزير للثقافة "فاروق حسنى" وحبه الشديد للبيئة فى الواحات وإهتمامه بعناصر الفن والتلقائية(الناييف)بما ينتجوه من منتجات يدوية، ثم الأثار التى اهُمْلتْ فى المنطقة ووصل عددها أكثر من تسعون أثر رومانى، وفرعونى وقبطى وإسلامى حيث (مقابر البجوات) (وهيبس) (والمذوقه) (ودوش)(والقصر الأيوبى) وغيرهم فكان إهتمامه (كدولة) وهو وزير بهذه الأثار، فأنقذ "معبد هيبس" من الإنهيار من المياه الجوفية، وكان أيضًا لرجال الأعمال الذين أرادوا ان يضيفوا لهذه الجهود فكان ذهاب الدكتور "ابراهيم كامل أبو العيون" وكان يشغل عضو الأمانة العامة بالحزب الوطنى (المنحل) وأيضًا بعض الشركات الإستثمارية الكبرى فأنشيىء اكبر فندقين عاملين حتى اليوم (ولآول مرة) فى واحة الخارجة وواحة الداخلة بإسم (الرواد) وترتب على ذلك وصول سياحة دورية من الأقصر إلى هناك، حيث أمكننا تسيير الخط الجوى بين "القاهرة والداخلة" مرة فى الأسبوع "والقاهرة والخارجة" مرة أخرى فى الأسبوع مرورًا بالأقصر، وللأسف اليوم توقفت رحلات "مصر للطيران" عن الوصول إلى (نصف مصر) الذى عرفه المصريون !! للأسف الشديد لا توجد وسيلة للوصول للوادى الجديد بطول 1200 كيلومتر، سوى السيارات، وياويل من يستخدمها !!
وإستطعنا أن نلفت الأنظار إلى بعض المستثمرين لكى ينشئوا بعض المشروعات فى الخارجة والداخلة وكلها تدور حول السياحة، أو فى تعبئة المياه الجوفية حيث هناك بئر(موط3) يستخرج مياه ساخنة بدرجة فوق الخمسون درجة وتقول روشته وضعها الألمان بأنها (تشفى من 13 مرض) ولها زائريها وروادها بغرض الإستشفاء.
كما أن هناك بحيرة ضخمة نشأت من مياه الأبار المتدفقة لكى تعالجها وفود من نقابة المهندسين بقيادة النقيب "طارق النبراوى" بالتعاون مع اللواء "محمود عشماوى" المحافظ السابق النشط فى الوادى الجديد اليوم لكى يعيد إستخدام تلك المياه كمزارع سمكية كانت فيما سبق تستخدم فى ذلك النشاط "الزراعى السمكى".
واليوم وبعد أن إتخذ الرئيس "عبد الفتاح السيسى" قرارة بإستكمال خط "جمال عبد الناصر" فى وادينا الجديد، ما هى الرؤى ؟
للحديث بقية........