“لفتح صفحة جديدة”.. وزير خارجية سوريا يتلقى دعوة لزيارة العراق
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
سوريا – أعلنت وزارة الخارجية السورية، امس الجمعة، أن وزيرها أسعد الشيباني تلقى دعوة لزيارة العراق “لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين”.
جاء ذلك في بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام عربية بأن الزيارة ستكون السبت.
وأشار البيان إلى أنه “سيتم تحديد موعد الزيارة لاحقا بعد استكمال جدول الأعمال، وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب”.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2024، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، ورغم حذر أولي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات صحفية: “ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية”.
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 فبراير/ شباط الجاري، أن “العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.
وأشار إلى أن العراق يعتزم دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو/ أيار المقبل.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق
24 مارس، 2025
بغداد/المسلة: في ظل قرار الولايات المتحدة مراجعة مساعداتها الأمنية للعراق، بدأت بغداد بتقييم التبعات المحتملة لهذا التجميد على استقرارها الداخلي وأمنها القومي.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي في وقت تعاني فيه المنطقة من توترات متصاعدة، مما يجعل القوات العراقية في حاجة ماسة إلى الدعم الخارجي لمواجهة التحديات المستمرة، لا سيما تهديدات تنظيم “داعش” والفصائل المسلحة. وتشير تقارير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وقّعت أمرًا تنفيذيًا في يناير 2025 ينص على تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا لمراجعة الإنفاق، وهو ما أثر بشكل مباشر على البرامج الأمنية في العراق.
ويتسبب هذا التجميد في وضع النخبة السياسية العراقية أمام مفترق طرق صعب: الاقتراب من إيران كبديل للتعويض عن الدعم الأمريكي، أو السعي للحفاظ على العلاقات مع واشنطن رغم الشروط المشددة.
ويرى المحللون أن هذا القرار قد يعزز من نفوذ طهران في بغداد، خاصة أن الفصائل الموالية لإيران تؤكد قدرتها على سد الفجوة الناتجة عن غياب الدعم الأمريكي.
وكتب أحد المغردين على منصة “إكس” في 23 مارس 2025، أن “استمرار تعليق الدعم الأمريكي سيؤثر على أداء القوات العراقية ويزيد المخاطر الأمنية”، مما يعكس قلقًا شعبيًا وسياسيًا متزايدًا.
دور الدعم الأمريكي في استقرار العراق
وظل الدعم الأمريكي على مدى عقدين حجر الزاوية في تعزيز قدرات القوات العراقية، سواء من خلال التدريب أو تبادل المعلومات الاستخباراتية أو توفير الأسلحة. ويحذر خبراء من أن توقف هذا الدعم قد يفتح ثغرات أمنية جديدة، خاصة في ظل استمرار التهديدات الداخلية والإقليمية.
ويثير استمرار الدعم الأمريكي في بعض الأوساط العراقية مخاوف من تعزيز النفوذ الخارجي في الشؤون الداخلية. وتدعو فصائل تتبنى خطاب المقاومة، إلى خروج القوات الأجنبية بالكامل، معتبرة أن الاعتماد على إيران أكثر أمانًا واستقلالية.
وفي المقابل، تعارض القوى الكردية والسنية هذا التوجه، حيث ترى أن انقطاع الدعم الأمريكي سيترك فراغًا قد تستغله الفصائل المسلحة لتوسيع سيطرتها.
يبدو أن العراق يواجه معضلة استراتيجية معقدة في ظل هذا التطور. فمن ناحية، قد يدفع التجميد بغداد لتطوير قدراتها الذاتية، لكن ذلك يتطلب وقتًا وموارد قد لا تكون متاحة حاليًا. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي التقارب مع إيران إلى تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها.
ووفقًا لتقديرات حديثة، أعادت بغداد منذ 2021 أكثر من 13 ألف شخص من مخيم الهول السوري بمساعدة أمريكية، لكن توقف التمويل قد يعرقل هذه الجهود، كما أشار مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts