عروض فلكلورية لفرق مهرجان أسوان في أبو سمبل.. خلال تعامد الشمس على رمسيس الثاني
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
احتشد الآلاف في معبد أبو سمبل، صباح اليوم، لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني ، مع عروض فنية واستعراضات فلكلورية مبهجة قدمتها فرق مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الـ12، الذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتعاون مع محافظة أسوان، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ووسط أجواء البهجة، تفاعل السياح والحضور مع العروض الفلكلورية التي قدمتها الفرق الفنية، إذ شاركوا بالرقص مع الفرق الأجنبية والمصرية التي استعرضت تراثها الشعبي بأداء مميز نال إعجاب الحضور. وشملت العروض مجموعة من التابلوهات الاستعراضية التي دمجت بين الفنون الشعبية والتراث المصري الأصيل، ما أضفى على الحدث رونقا خاصا.
ويشار إلى أن المهرجان شهد مشاركة 26 فرقة للفنون الشعبية، من بينها 14 فرقة أجنبية وعربية من دول الهند، الصين، صربيا، بولندا، بنما، ليتوانيا، اليونان، سريلانكا، كولومبيا، سلوفاكيا، التشيك، فلسطين، تونس والجزائر. كما شاركت 12 فرقة مصرية تمثل مختلف المحافظات، وهي: أسوان، أسيوط، كفر الشيخ، الأنفوشي، العريش، توشكى، الوادي الجديد، الشرقية، مطروح، بورسعيد، إضافة إلى فرقتي التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية، ولاقى المهرجان على مدار أيامه تفاعلا وإقبالا جماهيريا كبيرا.
وأقيمت العروض الفنية للمهرجان من 17 إلى 19 فبراير في 18 موقعا بمحافظة أسوان، شملت مسرح فوزي فوزي، حديقة الشيراتون، وقصور وبيوت الثقافة في كركر، دراو، كوم أمبو، حسن فخر الدين، كلابشة، دهميت، توشكى، الرديسية، السباعية، إلى جانب عدد من الجمعيات والمنشآت الثقافية مثل جمعية الشيخ صالح، نادي صحاري، جامعة أسوان، ومراكز الشباب المختلفة.
عروض مميزة في قلب الموقع الأثريالمهرجان نفذته الإدارة المركزية للشئون الفنية من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، بالتنسيق مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي وفرع ثقافة أسوان، واختتمت فعالياته مساء أمس بحفلين فنيين أقيما بمدينة أبو سمبل، الأول داخل معبد أبو سمبل، إذ اجتمعت الفرق المشاركة لتقديم عروض مميزة في قلب الموقع الأثري، بينما شهد مسرح سوق مدينة أبو سمبل الحفل الثاني، في ليلة التعامد وسط حضور جماهيري غفير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معبد رمسيس الثاني وزارة الثقافة مهرجان أسوان أبو سمبل
إقرأ أيضاً:
القومي للفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للمسرح.. غدا
استعد المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية للمشاركة المصرية في فعاليات اليوم العالمي للمسرح، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبالتعاون مع قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال.
يأتي ذلك في إطار احتفالات اليوم العالمي للمسرح، التي تُقام سنويًا في 27 مارس.
قال المخرج عادل حسان مدير المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية إن برنامج الاحتفال يشمل فتح القاعة المتحفية بالمركز التي تضم مقتنيات نادرة أمام الجمهور ، إضافة إلى تكليف الفنان القدير محمود الحديني بكتابة كلمة المسرح المصري في هذه المناسبة كتقليد جديد هذا العام .
في كلمته يستعيد الحديني ذكرى احتفالية سابقة بالحدث نفسه شهدت إحياء فرسان المسرح اليوناني الذين أسسوا لفن المسرح، وتقديم أعظم منتجاتهم الإبداعية أوديب وأنتيجون وأورست، إلكترا، وكلتمنسترا، مع جوقة حاملات القرابين التي كتبها اسخيلوس الأب الروحي للمسرح اليوناني وترجمها الدكتور لويس عوض وقام بإخراجها تاكيس موزينيديس بناء على دعوة من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.
وجاء نص كلمة الحديني كالتالي: "في يوم 27 مارس من كل عام يحتفل العالم أجمع بيوم المسرح، هذا الفن الساحر، والوحيد الذي يترك أثرًا مباشرًا في مشاعر الجماهير.
لهذا يتم الاحتفال به فتفتح المسارح أبوابها أمام الجماهير وتقام الندوات واللقاءات بين فناني المسرح والجماهير.
هو عيد تتجدد فيه مشاعر الحب والانتماء إلى هذا الفن الجميل والفريد من بين الفنون الأخرى.
وفي هذا اليوم يستيقظ من رقادهم فرسان المسرح اليوناني أسخيلوس وسوفوكليس ويوروبيدز ووأرستوفانيز الذين وضعوا أسس هذا الفن الجميل منذ آلاف السنين ومن قبل الميلاد.
فنشاهد أوديب وأنتيجون وأورست، إلكترا، وكلتمنسترا.. وغيرهم.
وخلفهم تحوط بهم جوقة مسرحية حاملات القرابين التي كتبها اسخيلوس الأب الروحي للمسرح اليوناني والتي ترجمها الدكتور لويس عوض وقام بإخراجها المخرج اليوناني العالمي تاكيس موزينيديس بناء على دعوة من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.
وقدمتها فرقة المسرح القومي على مسرح الأزبكية وقام ببطولتها فنانو الزمن الجميل: أمينة رزق ، محمد السبع، محسنة توفيق، محمود الحديني.
واختار المخرج مجموعة الجوقة من فتيات لا تزيد أعمارهن عن خمسة عشرة عامًا يقدن أحداث هذه المسرحية، ومن خلفهم ديكور المبدع صلاح عبد الكريم وكانت الموسيقى تصدح بألحانها التي صاغها المايسترو جمال عبد الرحيم.
ذكريات جميلة نقشت في تاريخ المسرح المصري، وللأسف لم تتكرر هذه المبادرة لأنها كانت مرتبطة بأحلام الدكتور ثروت عكاشة.
كانت الجماهير آنذاك تحتشد داخل جدران المسارح لمشاهدة العروض المسرحية البديعة التي يقدمها المبدعون من المؤلفين والمخرجين والممثلين المصريين منذ أنشأ الخديوي إسماعيل دار الأوبرا والتي قدمت عليها أوبرا عايدة احتفالٍا بافتتاح قناة السويس.
ولم يكتف بذلك بل أنشأ عدة مسارح في الإسكندرية ودمنهور وطنطا ومنذ هذا الحدث ظلت الدولة تدعم فن المسرح لإدراكها بأن له تأثيرا فعالا عند الجماهير.
وقامت الدولة أيضًا بدعم المسرح في عدة دول عربية فأرسلت أبناءها من المخرجين والمؤلفين لينشئوا المعاهد الفنية في تلك الدول ويقدموا عصارة خبراتهم إلى أبنائها.
وكان لهذا الدعم عظيم الأثر لدى الجماهير العربية.
كان لمصر – وما زال – الدور الكبير في إثراء الحركة المسرحية في الدول العربية الشقيقة، وهو ما يشعرنا بفخر يزيد من مسؤوليتنا تجاه هذا الفن الجميل.
يتعرض المسرح حاليًا إلى انصراف بعض الجماهير عنه نتيجة ظهور الدراما التلفزيونية التي تعرض مختلف الفنون الأخرى من خلال شاشاتها وأنت جالس في منزلك.
وبالتالي تأثر المسرح وبدأ يفقد أهم مقوماته وهو وجود الجماهير داخل مسارحه ودور عرضه.
فمسرح بدون جمهور يفقد وجوده حتمًا وهو ما يجعلنا نستشعر الخطر الذي يهدد وجود المسرح ويتطلب جهدا مضاعفا من قطاعات الإنتاج المسرحي في مصر .
هذه الظاهرة ليست قاصرة على فن المسرح في مصر وحدها بل تحدث في كل المسارح العربية والأفريقية، بل وفي بعض الدول الأوروبي، ما يستدعي منا أن نحتشد ونضع الحلول العملية لإنقاذ هذا الفن الجميل من الاندثار.
والحقيقة أن الدولة المصرية لم تقصر في دعم المسرح. فقد قامت بإنشاء أكاديمية الفنون والتي تضم مختلف المعاهد الفنية المتخصصة.
هذه المعاهد التي تقوم بتعليم وصقل وإعداد أبنائنا المبدعين.
وتقوم الدولة أيضًا بإنشاء المسارح الجديدة وتطوير وتحديث المسارح القائمة. وأقامت أيضًا قصورا وبيوت للثقافة في مختلف المدن والأقاليم محتفية ومحتضنة للمواهب الواعدة.
إضافة إلى ما سبق قامت وزارة الثقافة بفتح أبواب معاهدها الفنية لأبناء الدول العربية والأفريقية ليكتسبوا الخبرات اللازمة والتي تعينهم على نشر الفنون الجادة والهادفة في بلدانهم.
وأخيرًا.. لا مفر من التصدي لظاهرة (انصراف الجمهور عن المسرح) وذلك بتقديم عروض مسرحية متميزة وقادرة على جذبهم إلى المسرح ليظل المسرح إشعاعًا مضيئًا بالجماهير.