غارديان: إقالة ترامب لرئيس الأركان تهميش لطيار مقاتل أسود
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قالت "غارديان" -في افتتاحية لها- إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ، إقالة الجنرال سي كيو براون جونيور من سلاح الجو كرئيس لهيئة الأركان المشتركة يوم الجمعة، هو تهميش لطيار مقاتل أسود صنع التاريخ وضابط محترم كجزء من حملة لتطهير الجيش من القادة الذين يدعمون التنوع والإنصاف في الرتب.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الإطاحة بالجنرال الأسود الثاني الذي يشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة تأتي بعد 3 أشهر من قيام وزير الدفاع بيت هيغسيث بعرض خطة لتخليص الجيش من جهود التنوع والإنصاف والشمول خلال مقابلة معه.
وقال الوزير خلال مقابلة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في برنامج شون رايان شو "أولا وقبل كل شيء، عليك إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة، ثم أي جنرال كان متورطا في أي من هذا الهراء الذي يسمونه التنوع واليقظة".
ورغم أن هيغسيث (مذيع فوكس نيوز السابق) كان يجتمع مع براون بانتظام -منذ أن تولى منصبه- إلا أنه تساءل علانية في أحد كتبه عما إذا كان براون قد تم تعيينه لأنه كان أسودا.
ذو كفاءة عاليةوأوردت غارديان أن براون تمت الإشادة به لكسره الحواجز العرقية بالجيش وإنجازاته "كمقاتل". وعندما أدى اليمين كرئيس لأركان القوات الجوية عام 2020، خلال إدارة ترامب الأولى، اعترف براون بأن أفراد الخدمة العسكرية الأميركية السابقين حرموا من التقدم بسبب عرقهم، حسبما ذكرت مجلة "تايم".
إعلانوعام 2020، احتفل ترامب نفسه بتولية براون بتأكيد على وسائل التواصل أن الأخير "أول رئيس للخدمة العسكرية الأميركية من أصل أفريقي على الإطلاق" وأشار إلى أنه عينه بهذا الدور. وأشارت "تايم" ذلك العام إلى أن تجربة براون كقائد سابق للقوات الجوية بالمحيط الهادي تعني أنه "مؤهل تأهيلا عاليا لردع الصين وطمأنة الحلفاء في المحيطين الهندي والهادي".
وقال هيغسيث في بيان بعد إقالة براون "في عهد الرئيس ترامب، نضع قيادة جديدة ستركز جيشنا على مهمته الأساسية المتمثلة في الردع والقتال وكسب الحروب".
بديل براونوفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي مساء الجمعة، أعلن ترامب أنه سيعين محل براون الجنرال المتقاعد دان رازين كين، وهو قائد عسكري قال ترامب إنه "تم تجاوزه في الترقيات من قبل جو بايدن النعسان".
وقال ترامب مرارا وتكرارا إن كين أثار إعجابه خلال إدارته الأولى من خلال تأكيده على أن تنظيم الدولة يمكن هزيمته بسرعة كبيرة، رغم أن "العديد من العباقرة العسكريين" قالوا إن هزيمة هذا التنظيم ستستغرق سنوات.
ففي عام 2019، روى ترامب سابقا محادثة يتذكر فيها سؤال كين عن السرعة التي يمكن بها هزيمة الدولة الإسلامية، وادعى أن كين أخبره "سيدي، يمكننا الانتهاء منها بالكامل في أسبوع واحد".
وكان كين، وهو أبيض، قد شغل سابقا منصب المدير المساعد للشؤون العسكرية في وكالة المخابرات المركزية، ولعب دورا مباشرا في الدفاع الجوي لواشنطن العاصمة خلال هجمات 11 سبتمبر.
وقد أطلقت إعلانات ترامب فترة من الاضطرابات في البنتاغون، الذي يستعد بالفعل لإقالات الموظفين المدنيين، وإصلاح جذري لميزانيته وتحول في الانتشار العسكري في ظل سياسة ترامب الخارجية الأولى الجديدة.
كما كتب الرئيس أنه سيجري قريبا تبديلات في 5 مناصب رفيعة المستوى أخرى في تغيير غير مسبوق لقيادة الجيش الأميركي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتنياهو إلغاء تجميد إقالة رئيس الشاباك
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلغاء تجميد قرار حكومته إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "المحكمة العليا أكدت في ردها على طلب نتنياهو على أنه لا يمكن إقالة رئيس جهاز الشاباك حتى تاريخ 8 أبريل/ نيسان المقبل، وهو اليوم الذي سينظر فيه القضاة في الالتماسات التي قدمتها المعارضة ضد إقالة بار".
مع ذلك، سمحت المحكمة لنتنياهو بإجراء مقابلات مع مرشحين جدد لمنصب رئيس الشاباك.
والجمعة الماضية، قررت حكومة نتنياهو إنهاء مهام بار في 10 نيسان/ أبريل المقبل، ما لم يُعيَّن بديل دائم قبل هذا التاريخ.
قبل أن تصدر المحكمة العليا أمرا احترازيا مؤقتا يقضي بتجميد القرار، حتى النظر في الالتماسات المقدمة ضده في 8 أبريل المقبل.
وقدم هذه الالتماسات للمحكمة عدد من أحزاب المعارضة، بينها "هناك مستقبل" و"معسكر الدولة" و"إسرائيل بيتنا" و"الديمقراطيون"، إلى جانب منظمات غير حكومية مثل "حركة جودة الحكم".
وجاء في التماس المعارضة أن إقالة بار تمثل "تضاربا خطيرا في المصالح" من جانب نتنياهو، بالنظر إلى "التحقيقات التي يجريها الشاباك بشأنه والمسؤولية الحكومية التي حملها تقرير الشاباك عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
لكن نتنياهو رد على قرار المحكمة، مدعيا أن قرار إقالة رئيس الشاباك من صلاحيات الحكومة ولا يُفترض أن يخضع للقضاء.
وهذه المرة الأولى التي تقرر فيها حكومة إسرائيلية إقالة رئيس لجهاز "الشاباك".
ويبرر نتنياهو إقدامه على هذه الخطوة بـ"انعدام الثقة" في بار، وذلك ضمن تداعيات أحداث هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة "حماس" حينما اقتحمت 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".
ويشهد الشارع الإسرائيلي منذ أيام احتجاجات حاشدة رافضة لقرار إقالة بار، ومطالبة بالمضي في صفقة تبادل الأسرى.