سودانايل:
2025-02-22@18:47:58 GMT

خالد ابواحمد القلم أقوى سلاح في معارك الكرامة

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

kushsudan2030@gmail.com

قال أحد حُكماء اليمن الشقيق (ان ميادين العمل البطولي واسعة، و مجالاته متعددة، و طرق البطولة معروفة و جبهاتها متنوعة، والقمم الشماء العالية الشموخ لا يتبوؤها إلا الأبطال؛ و هي تتسع و تمتد لكل بطل يصل إليها، فبمقدار عدد الواصلين بجهودهم تتسع لهم القمة مهما كانت كثرتهم).
إن المقال الذي تفوح منه رائحة الوطنية والشرف كتبه الراكز خالد أبوأحمد الاسبوع الماضي في رده على مقدم البرامج التلفزيونية الطاهر حسن التوم.

. من أكثر الكتابات التي وقفت عندها بالإعجاب والتقدير لهذا الكاتب الذي ألقم الطاهر حسن التوم حجرا كبيرا في أم رأسه وفي رؤوس كل من ينتمي للبلابسة ومن شائعهم، مقال خالد ابواحمد شفى غليلي وأراحني وطمئنني بأن السودان لا زال فيه من الوطنيين والشرفاء من يسدوا عين الشمس.. ولا يخافون في الله لومة لائهم.. متسلحين بالصدق والخبرة في منازلة الذين رهنوا أقلامهم و ضمائرهم للشيطان.
قرأت أول مقال للكاتب خالد ابواحمد وأنا في السنة الثانية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا (الجناح الغربي)، تقريبا في العام 2004م، ومنذ ذلكم التاريخ وحتى اليوم وأنا من المتابعين له وبشغف شديد، وبقراءة ما يكتبه أدركت ان الكاتب خالد ابواحمد أول صحفي سوداني ناصر قضية دارفور بوضوح شديد.. وكتب حولها مقالات عديدة وكشف فيها الظلم الكبير الذي حاق بأهلنا في دارفور.. مرة بالاستهداف الحكومي المستمر بالطائرات الحربية التي تحرق القرى.. ومرة بالصمت المطبق والمؤلم في ولايات المركز عما يحدث في دارفور.. والصحافة المحلية وأقلامها تجاهلوا ما يصير في دارفور من موت بالجملة والقطاعي..لكن خالد ابواحمد لم يتوقف أبدا عن مناصرة قضية دافور وواصل في رسالته حتى الآن، وكانت أجهزة الاعلام غائبة عن المأساة التي حدثت لنا في مناطقنا، كان هو الوحيد في بحر النفاق ينور القراء بما يحدث من جرائم طالت أهلنا وقرانا وثرواتنا الحيوانية، حتى اتُهم بأنه عنصري وكان الكثير من القراء يعتقدون بأن ابواحمد من دارفور لكثرة اهتمامه وكتاباته القوية حول جرائم الطغمة الحاكمة هناك.
اليوم عندها هممت بكتابة هذا المقال الذي أرد فيه الفضل للكاتب الكبير خالد ابواحمد بسبب سعيه المتواصل لكشف الحقائق رجعت لمحرك البحث (قوقل) فلا زالت كتاباته موجودة ويمكن للقارئ أن يجدها فهي من 2003 وحتى وقت قريب..والمفارقة ان الكثير من أبناء دارفور في الحقل الصحفي والإعلامي داخل نظام العصابة الحاكمة في السودان أصابتهم عقدة الذنب من كتابات خالد ابواحمد.. باعتبارهم من دارفور ويعملون داخل التنظيم والدولة التي تحارب أهلهم وتحرق قراهم.
الآن عندما أتبين في الشخصيات التي تزدحم في وسائل الاعلام السودانية لا أجد أبدا بينهم من ناصر قضية دارفور بهذا القدر من الاهتمام، والصحفيين الذين لديهم مواقف وطنية الجميع يعرفهم.. لأن النظام وأجهزته الأمنية ما كان يسمح بنشر أي رأي مخالف ومعارض لسياسته، خاصة الذين يعملون في الخارج نعرفهم ونعرف علاقاتهم مع سفارات النظام تحديدا في الدول الأوروبية.
وكما اتفق الناس منذ القدم على أن المواقف هي من تصنع الرجال الذين يتحملون المسؤولية في التصدي للطواغيت، وهؤلاء الرجال غير قابلين بالمرة لبيع ضمائرهم من أجل حفنة من دراهم..لأن المواقف البطولية نفسها كنز كبير فضعفاء النفوس لا يرونها لان حب الدنيا وحب المال قد أعمى بصائرهم..والمواقف البطولية يدفع ثمنها شرفاء الوطن بالغالي والنفيس.
أخيرا أحي البطل الراكز الكاتب خالد ابواحمد على مسيرته الطويلة الناصعة في مجابهة الطغيان وأعوانه وقد أكدت لنا بان القلم أقوى سلاح في معارك الكرامة الحقيقية.. 25 عاما من الصمود في مواجهة الأكاذيب بالتنوير ونشر المعرفة يحفظه لك التاريخ بمداد من نور.. وأن دارفور الكبرى سوف لا تنسى ما قدمته لها من وقفات..ولا نامت اعين الجبناء.

***********************

نماذج فقط من كتابات خالد ابواحمد حول (دارفور)

نار التمرد في السودان إلى أين؟ (الجمعة 02 مايو 2003م)
https://2u.pw/riBcw5cC
إلى متى الهجمات القمعية على أبناء وبنات دارفور ..؟!. (2012)
https://2u.pw/6PmisvhN
متى يفرح أهلنا في دارفور وجبال النوبة..؟ (2013)
https://2u.pw/4bY13bGm
أبو أحمد: مشكلة دارفور عنصرية (2006)
https://2u.pw/NzmNYWls
دارفور البلاء.. والخراب للسودان..!! (2009)
https://2u.pw/t0eSxu8z
السودان عامة ودارفور خاصة تصاب برحيل الكاتب أحمد الربعي (2008)
https://2u.pw/5jEvV2lH
من وحي حديث الرئيس السوداني عن استعداد حكومته للحرب..!! (2007)
https://2u.pw/l0m6DXcu
ملامح شيوع التطرف الديني والسياسي في السودان (2005)
https://2u.pw/DcFuAEAB
(الانقاذ) ردت الجميل لدارفور بالموت والدمار لأكثر من 10 سنوات مستمرة (2014)
https://2u.pw/vqLWm1kQ
د. خليل ابراهيم: قصة استشهاد غير مسبوقة في التاريخ الحديث (2013)
https://2u.pw/YQ4TQg36
الشهيد خليل ابراهيم لم يكن عنصرياً ولا قبلياً ولا حزبياً بل كان سودانياً حتى النخاع (مارس 2013)
https://2u.pw/JEXenzOT
د. خليل ابراهيم..العظماء لا يموتون!! (2011)
https://2u.pw/hEt5MEY2
بعد مجازرالجنوب و جبال النوبة ودارفور.. آخيراً النيل الأزرق
https://2u.pw/WtUsJPPa  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی دارفور

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان

الخرطوم- في خطوة تمهيدية لإعلان تشكيل وزاري جديد، أقرت الحكومة السودانية، أول أمس الأربعاء، تعديلات على الوثيقة الدستورية، منحت بموجبها صلاحيات واسعة لرئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، بينما يتحدث خبراء قانونيون عن عدم جواز إدخال تعديلات على الوثيقة إلا بواسطة البرلمان.

وأكد البرهان، الأربعاء، خلال اجتماعه بالسفير الإيطالي المعتمد لدى السودان والمقيم بإثيوبيا ميشيل توماسي، عزمه تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط، لا ينتمي لأي جهة أو حزب.

وقال وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين إن البرهان قدم شرحا للسفير الإيطالي عن المرحلة المقبلة التي "ستشهد تشكيل حكومة للفترة الانتقالية، كما سيتم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية".

التعديلات الدستورية تمنح البرهان سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته (مجلس السيادة الانتقالي) تعديلات الوثيقة

عقد مجلسا السيادة والوزراء -المجلس التشريعي المؤقت- اجتماعا برئاسة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وقد أجاز الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019- تعديل 2025، كما أجاز قوانين أخرى مهمة بينها قانون الإجراءات الجنائية- تعديل 2025، وقانون تشجيع الاستثمار.

وتم توقيع الوثيقة المعدلة في أغسطس/آب 2019، بواسطة المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، متضمنة هياكل وتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين خلال الفترة الانتقالية، وأدخلت تعديلات عليها في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أضيفت بموجبها اتفاق جوبا لسلام السودان بين الحكومة وأطراف العملية السلمية، باعتبارها "جزءا لا يتجزأ" من الوثيقة الدستورية.

وقالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن التعديلات عكفت عليها لجنة خاصة شكّلها مجلس السيادة، وقدمت مقترحات لاجتماع بين مجلسي السيادة والوزراء للنظر فيها وإجازتها.

إعلان

وشددت المصادر على أنّ التعديلات لم تمس جوهر والتزامات الدولة باتفاقية جوبا لسلام السودان، وركزت على المواءمة بين تلك الالتزامات وتكوين مجلسي السيادة والوزراء، والصلاحيات الممنوحة لهما بموجب هذه التعديلات.

ولم تكشف الحكومة تفاصيل التعديلات التي أجريت على الوثيقة الدستورية، واكتفى وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر -في تغريدة على منصة إكس- بالتأكيد على أن التعديلات ستنشر في الجريدة الرسمية قريبا، ولم يرد الوزير على استفسارات للجزيرة نت حيال طبيعة التعديلات التي أجريت على الوثيقة الدستورية.

عدد من النقاط التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول بنود الوثيقة الدستورية ونسبتها إلى مصادر مجهولة تناولت معلومات غير صحيحة، وبعضها تكهنات حملت روحاً مزاجية (وغير مهنية)، بالإضافة إلى معلومات غير دقيقة. ستقوم الحكومة السودانية بنشر الوثيقة كاملة في الجريدة الرسمية قريبا بتفاصيلها…

— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) February 20, 2025

تسريبات

لكن تسريبات خاصة حصلت عليها الجزيرة نت تحدثت عن أن التعديلات على الوثيقة المجازة عام 2019 تضمنت منح رئيس مجلس السيادة صلاحيات واسعة، تشمل -ضمن مهام أخرى- سلطة تعيين وإعفاء رئيس الوزراء، وهو الحق الذي كان حصريا قبل التعديل لقوى تحالف الحرية والتغيير، الشريك الأساسي في الوثيقة الدستورية.

وشملت التعديلات حذف كل البنود ذات الصلة بـ"الحرية والتغيير" وبقوات الدعم السريع، وأحلت محلهما كلمة "الشركاء"، وتضمنت كذلك بدء فترة انتقالية جديدة مدتها 39 شهرا، تبدأ من تاريخ التوقيع على الوثيقة.

وحافظت التعديلات على نسب السلطة الممنوحة للموقعين على اتفاق السلام في جوبا، وهي مجموعة من الحركات المسلحة التي يقاتل بعضها حاليا إلى جانب الجيش في معاركه ضد قوات الدعم السريع.

إعلان

ونقلت تقارير صحفية نشرت الخميس، عن مصادر مطلعة، أن التعديلات على الوثيقة الدستورية تضمنت زيادة عدد أعضاء مجلس السيادة إلى 9 بدلا من 6، مع رفع عدد المقاعد المخصصة للقوات المسلحة إلى 6 بدلا من 4، ومنح قادتها صلاحية ترشيح رئيس المجلس والتوصية بإعفائه.

وفي ما يخص السلطة التشريعية، أبقت التعديلات على المجلس التشريعي بعدد 300 عضو، ولحين تشكيله، يتم الاستعاضة عنه بمجلسي السيادة والوزراء، كما تم الإبقاء على عدد الوزارات ليكون 26 وزارة، بعد أن كان هناك مقترح لتقليصها إلى 16.

وكان رئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي تحدث في وقت سابق عن مطالبتهم بتوزيع جديد لنسب اقتسام السلطة في الوثيقة الدستورية، قائلا إنها "وضعت عمليا 75% من السلطة بيد المكون العسكري، بعد خروج تحالف قوى الحرية والتغيير من المشهد".

ولم يستبعد قيادي في الحركة -تحدث للجزيرة نت- أن تُثير هذه التعديلات خلافات بين مناوي والمكون العسكري في مجلس السيادة، بعد تجاهل الملاحظات التي أبداها رئيس الحركة على التعديلات قبل إقرارها.

فاقدة للصلاحية

من جهته، يقول المحامي والخبير القانوني ساطع أحمد الحاج للجزيرة نت إن "الوثيقة الدستورية، ووفقا لنصوصها، لا يمكن تعديلها إلا بواسطة المجلس التشريعي"، ويضيف من ناحية أخرى أنها "نصت على منح الأطراف الموقعة عليها 90 يوما لتشكيل المجلس التشريعي، على أن تمنح سلطة التشريع مؤقتا ولمدة 90 يوما للاجتماع المشترك بين مجلسي السيادة والوزراء المشكلين بموجب الوثيقة".

ويضيف الحاج -الذي كان مشاركا في إعداد الوثيقة الدستورية المعدلة- أنه بالرغم من أن حكومة الثورة توسعت في تفسير المادة 24 من الوثيقة، بتعديل الدستور في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدخال اتفاقية جوبا للسلام، فإنه لم يكن مؤيدا للخطوة، ويردف قائلا "البعض وجد العذر لهم باعتبار أن إرادة طرفي الوثيقة قد ذهبت لذلك".

إعلان

ويضيف "أما الآن فإن الوثيقة فقدت صلاحيتها، بموجب أن أحد أطرافها انقلب على الطرف الثاني يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021″، معتبرا أن "مجلس السيادة الحالي ليس هو المنصوص عليه في الوثيقة، من حيث جهة الاختيار والتعيين والصلاحيات والتمثيل".

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز الحلو: جوهر الصراع في السودان صراع مركز وهامش
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • السودان يفرض مبلغ ضخم للتقديم لـ”الحج”
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
  • معارك دارفور .. على طريق الجزيرة -الخرطوم-كردفان
  • الأمم المتحدة تعلق على خطوة تشكيل الدعم السريع حكومة موازية وتحذر
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • الأمم المتحدة: 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان