إقتسام .. !! . نص سردي
كُتِب قبل الإنفصال الأول - نُعِّيده بعد حضور الأم الثالثة
بقلم / عمر الحويج
الأم الأولى :
_ إنه طفلى ..!!
الأم الثانية :
_ إنه طفلى .. أنا !!
حين إحتدم العراك .. بينهما .
إحتكما .. إلى حكيم الزمان .
*****
بينكما نقسمه نصفين .. حكيم الزمان .. قال .
_هزت الأولى رأسها إلى الأعلى .
_ هزت الثانية رأسها إلى الأسفل .. دلالة الرضا.
*****
حكيم الزمان .. يسأل :
- أي النصفين.. ترغبين ؟؟
أجابت الأولي:
النصف الأعلى:
-أي النصفين .. ترغبين ؟؟
أجابت الثانية:
_النصف ..الأسفل !!
*****
حكيم الزمان ..يسأل :
_ و..لماذا النصف الأعلى ؟؟
أجابت الأولى :
_كي يعلم الآخرين ..كيف بالحكم يسيطرون !!
حكيم الزمان.. يسأل :
_ و .. لماذا النصف الأسفل ؟؟
أجابت الثانية :
_ كي يعلم الآخرين .. كيف يموتون وينزحون !!
*****
حكيم الزمان يصدر الأحكام .. ويعلن التنفيذ .
*****
تحمل الأم الأولى نصفها … ال- يقطر دماً - وتنطلق .
تحمل الأم الثانية نصفها ..ال- يقطر دماً - وتنطلق .
*****
وقد تصادف أن كان هنالك :
أم ثالثة تأخرت فقط عن الحضور ..!! .
***
omeralhiwaig441@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
صدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
وحسب بيان وزارة الثقافة، يقول الشهاوي في تقديمه: ابن الكيزاني هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
معلومات عن «ابن الكيزاني»ابن الكيزاني كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وأكمل: «وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.