مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 1:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفادت مصادر مطلعة، بأن طهران هددت أربيل وبغداد بتنفيذ ضربات ضد المعارضة الإيرانية بإقليم كوردستان.وذكرت المصادر، أن “طهران أبلغت بغداد بأن تنفيذ التهديد مرهون بعدم تنفيذ بنود الاتفاق الأمني، حيث توعدت العراق بتنفيذ ضربات جوية ضد المعارضة الإيرانية المتواجدة في إقليم كوردستان، وفي مواجهة هذا تمارس بغداد ضغوطا سياسية على طهران لمنعها من تنفيذ تهديداتها”.
وأضافت أن “إيران أبلغت جهات أمنية وسياسية في العراق بأنها تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد المعارضة الإيرانية المتواجدة في إقليم كوردستان، في حال لم تلتزم بغداد وأربيل ببنود الاتفاق الأمني المبرم بين الطرفين”.وبحسب المصادر، فإن الجانب الإيراني أبلغ الحكومة العراقية رصده تنفيذ المعارضة خلال الأيام الماضية استعراضا عسكريا في إحدى مدن كوردستان، الأمر الذي دفعها للتحضير لتنفيذ الضربة الجديدة.وكشفت عن أن الحكومة العراقية شرعت حاليا ومن خلال جهات أمنية وسياسية بممارسة الضغط على إيران لثنيها عن تنفيذ الضربة المزمع تنفيذها ضد المعارضة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى جانب ضغوط أخرى تمارسها على إقليم كوردستان لتنفيذ بنود الاتفاق الأمني المبرم بين بغداد وطهران.يذكر ان العراق ساقط عسكريا وامنيا وسياسيا واقتصاديا بيد إيران منذ 2003 وما زال.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ضد المعارضة
إقرأ أيضاً:
الاستفتاء على الحرب أو السلام.. مناورة سياسية أم حل حقيقي لأزمة إيران؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا معلق سياسي بارز في طهران إلى إجراء استفتاء وطني لحسم مسألة الحرب أو السلام مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تكون الحل الأمثل لكسر الجمود السياسي الحالي الذي تواجهه إيران.
وفي خطابيْن ألقاهما خلال الأيام الأولى من عيد النوروز، بدا المرشد الأعلى علي خامنئي وكأنه يرد بشكل غير مباشر على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها اتفاقًا جديدًا بين البلدين.
ففي خطابه الأول، الذي كان مسجلًا وبُث عبر التلفزيون الرسمي، ألقى خامنئي باللوم على الولايات المتحدة في زعزعة استقرار المنطقة. أما في خطابه الثاني، الذي كان مباشرًا، فقد نفى أنه يقود القوات التابعة لإيران في المنطقة، لكنه حذّر واشنطن من رد قوي على أي تحركات عسكرية تقوم بها في الشرق الأوسط.
رسالة ترامب ورد إيران المنتظر
لم تصدر طهران حتى الآن ردًا رسميًا على رسالة ترامب، إذ لم يتم الكشف عن تفاصيلها بالكامل. لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صرّح في مقابلة تلفزيونية بمناسبة رأس السنة الإيرانية أن الرسالة تضمنت "تهديدات كثيرة وفرصًا قليلة"، مضيفًا أن طهران لا تزال تُقيّم مضمونها.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب منح المرشد الأعلى مهلة شهرين لاتخاذ قرار بشأن الرد.
طرح الاستفتاء كحل للخروج من الأزمة
وفي محاولة على ما يبدو لتخفيف الضغوط عن خامنئي، اقترح المعلق الإصلاحي أحمد زيد آبادي عبر منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن تقوم الجمهورية الإسلامية بإجراء استفتاء وطني لتحديد إرادة الشعب بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي تغريدته، كتب زيد آبادي أن "إيران أمامها شهران للاختيار بين الحرب أو التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة."
وأضاف: "على طهران اتخاذ قرار في وقت لا يبدو فيه المسؤولون مستعدين لأي من الخيارين. فهم يعتبرون الاتفاق استسلامًا مذلًا، بينما يرون أن الحرب قد تكون مدمرة. لذا فهم مترددون في الحسم."
وحذّر زيد آبادي من أن بعض المسؤولين يسعون إلى "مسار ثالث" قد يؤدي في النهاية إلى الجمع بين الإذلال والدمار معًا. وأشار إلى أن الوضع الحالي لم يكن مفاجئًا، بل سبق أن حذر منه بعض الساسة، لكن تحذيراتهم لم تؤخذ على محمل الجد.
هل الاستفتاء خيار دستوري؟
وأشار زيد آبادي إلى أن الاستفتاءات منصوص عليها في المادة 59 من الدستور الإيراني كأداة لحل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكنها لم تُستخدم بجدية أو يتم تحديدها بوضوح ضمن النظام السياسي للجمهورية الإسلامية.
ومع ذلك، فإن خامنئي رفض باستمرار فكرة إجراء استفتاء على أي قضية، وسبق أن رفض مقترحات بهذا الشأن حتى من شخصيات بارزة مثل الرئيسين السابقين حسن روحاني ومحمد خاتمي.
لكن رغم هذا الرفض المتكرر، يرى بعض المحللين أن الاستفتاء قد يكون مخرجًا لخامنئي من المأزق الحالي، إذ يمكنه استخدامه لنقل مسؤولية أي تسوية محتملة مع الولايات المتحدة إلى الشعب.
عوائق أمام استفتاء حقيقي
لكن العديد من المعلقين على منشور زيد آبادي عبر إكس أبدوا تشككهم في إمكانية إجراء استفتاء حقيقي في ظل الظروف الراهنة.
وأشاروا إلى أنه في غياب صحافة حرة، وأحزاب سياسية فاعلة، ونقاش عام مفتوح، فإن أي تصويت لن يكون ذا مصداقية. كما طالبوا قبل التفكير في أي استفتاء بإطلاق سراح النشطاء السياسيين، ورفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي، وضمان حرية التعبير والتجمع.
حسابات خامنئي بين الضغوط والعناديرى بعض المحللين أن الجمع بين التهديدات والتحدي في خطابات خامنئي الأخيرة يشير إلى أنه يبحث عن مخرج من المأزق. وكما اعترف في خطابه الأول، فإن أكبر تحدٍّ يواجه إيران حاليًا هو أزمتها الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب العقوبات الأمريكية
لكن في الوقت ذاته، يبدو غير مستعد للظهور بمظهر المستسلم أمام عدوه اللدود، الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن الطريق الوحيد المحتمل لإنقاذ الاقتصاد الإيراني قد يكون عبر قبول شروط ترامب، وهو خيار صعب للغاية بالنسبة لخامنئي، المعروف بتشدده تجاه واشنطن.
استفتاء أم مسؤولية ملقاة على عاتق الشعب؟
ويشير بعض المحللين إلى أن الحكومة الإيرانية تجاهلت مرارًا إرادة الشعب في الماضي، ولذلك فإن إجراء استفتاء الآن قد يكون مجرد وسيلة لنقل مسؤولية القرار إلى المواطنين.
ويعكس تعليق لأحد المستخدمين عبر إكس هذا الشعور بالإحباط: "كالعادة، سيتم تخيير الإيرانيين بين السيئ والأسوأ."
ومع ذلك، يعتقد البعض أن زيد آبادي ربما يأمل في أن يمنح الاستفتاء فرصة للإصلاحيين للمشاركة بشكل أوسع في المشهد السياسي الإيراني.