البطريرك يوحنا العاشر يدعو إلى تجسيد التوبة والرحمة في مسيرة الصوم الكبير
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه قداسة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، رسالةً روحيةً إلى رعاة وأبناء الكنيسة الأنطاكية في أرجاء العالم، بمناسبة بدء الصوم الكبير، مؤكدًا على أن هذه الفترة تمثل "مسيرة توبةٍ ومسيرة رحمةٍ تُترجم أفعالاً"، وفق تعبيره.
في رسالته التي حملت عنوانًا روحيًا عميقًا، وصف البطريرك الصوم بأنه رحلةٌ روحيةٌ تتلمس فيها النفسُ فجر القيامة عبر مرافقة المسيح "عريسها السماوي"، في مسيرةٍ تبدأ بالتأمل في الرحمة والغفران، وتتوج بدخول أورشليم العلوية.
وأشار إلى أن أيام الصوم تحمل في طياتها دعوةً لاستعادة "الفردوس المفقود" عبر التوبة، مستذكرًا قصة آدم ومريم المصرية كرمزين للخطيئة والتجدد.
توقف البطريرك عند دلالات آحاد الصوم، بدءًا من "أحد مرفع اللحم" الذي يُذكِّر بضرورة الرحمة تجاه القريب، مرورًا بـ"أحد الغفران" الذي يُجسِّد المصالحة مع الخالق والخليقة، وصولًا إلى "أحد تكريم الأيقونات" كجسرٍ بين الزمني والأبدي. كما دعا إلى استلهام دروس "عود الصليب" و"فضائل القديسين"، مؤكدًا أن التوبة هي جوهر المسيرة.
ختم البطريرك رسالته بصلاةٍ حارةٍ من أجل "إسكات ظلام العالم" المليء بالحروب والخطف والكراهية، طالبًا من الرب أن "يزرع في الكيان البشري نورانيته"، وأن يمنح الراحة لـ"الراقدين" في صدره، ويسكب الطمأنينة على النفوس والديار.
وقال: "نسأله أن يطلع عليهم نور رحمته، هو المبارك والممجد أبد الدهور".
يُذكر أن هذه الرسالة تأتي في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحدياتٍ إنسانيةً واجتماعيةً معقدة، ما يجعل دعوة البطريرك إلى "ترجمة الرحمة أفعالاً" رسالةً جامعةً تتجاوز الحدود الطقسية إلى آفاقٍ إنسانيةٍ أوسع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
البطريرك والكاردينال إقليميس يزوران كاتدرائية مار جرجس في بيروت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد ٢٣ مارس ٢٠٢٥، قام البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وأخوه الكردينال مار باسيليوس إقليميس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، بزيارة إلى كاتدرائية مار جرجس التاريخية في الباشورة - الخندق الغميق، بيروت.
ورفع كلاهما الصلاة إلى الرب طالبين شفاعة القديس مار جرجس الشهيد من أجل خير الكنيسة والمؤمنين ومن أجل السلام في العالم.
وقدّم البطريرك إلى الكاثوليكوس شرحًا مسهبًا عن مراحل إعادة إعمار الكاتدرائية بعد أن تمّ تدميرها بالكامل خلال سنوات الحرب المشؤومة التي عصفت بلبنان، حيث أنهى البطريرك الأعمال وأعاد تقديسها وافتتاحها عام ٢٠٢٢.
وأبدى الكاثوليكوس إعجابه الشديد بها، مثنيًا على همّة غبطة أبينا البطريرك في إتمامها بالأمانة لتقليدها السرياني الأصيل والعريق.
ورافقهما في هذه الزيارة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب اسحق القيّم العام لأبرشية تريفاندروم في كيرالا - الهند، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.