رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق: السودان يتمزق أمامنا وإنضمام خبير لفريقي لوقف تدفق الاسلحة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
كتب: حسين سعد/ كشف محمد شاندي عثمان رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عن إنضمام خبير في الأسلحة لفريقه للتحقيق في تدفق الاسلحة وقال شاندي في حديثه في ندوة العدالة الدولية لتعزيز المساءلة عن الجريمة الدولية في أفريقيا التي نظمتها منظمة ويامو اليوم بجامعة أغا خان بنيروبي بمشاركة لفيف من المدافعين عن حقوق الانسان والمحاميين والصحفيين والصحفيات والناشطين في مجال الدفاع عن قضايا المراة والطفل وعدد من الخبراء في القانون الدولي والانساني وطلاب جامعة أغا خان قال انه سيقدم تقريره الشامل في أكتوبر القادم عن عمل البعثة التي تم التجديد لها مؤخراللعام 2025م .
وقف تدفق السلاح:
وأضاف نري السودان يتمزق أمام أعيننا واوضح شاندي ان فريق يحقق في إنتهاكات حقوق الأنسان والقانون الدولي،وأنماطها وجمع وتحليل الادلة وتحديد الأسباب الجذرية للنزاع لعدم الافلات من العقاب وتحديد الافراد الضالعين في تلك الانتهاكات والجهات المسوؤلة ،وقال انه في تقريره السابق دفع بتوصيات شملت وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين الذين تأثروا بالحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل 2023م ،وقطع بتوقف الحرب حال توقف تدفق السلاح للسودان وتابع(لذلك إقترحنا توسيع منع دخول السلاح ليشمل كل السودان وتوسيع نطاق مهمة المحكمة الجنائية ليشمل كل السودان بدلا عن دارفور، وإجراء محاسبة شاملة وعدالة إنتقالية ترتكز علي حوار شامل ) وكشف شاندي عن صعوبات في مقابلة الشهود وأسر الضحايا تمثلت في صعوبة تنقل الشهود من مكان الي اخرلاسيما في التحقيق في جرائم العنف الجنسي ، وصعوبة الانترنت مشيراً الي إعتمادهم علي الحصول علي المعلومات عن بعد لتلك الصعوبات.
تفاقم الاوضاع الانسانية:
من جهتها أشارت الاستاذة إستيلا دناقو الي الأليات الإقليمية والإفريقية في تحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا، ولفتت الي المجهودات التي قام بها مجلس السلم والامن الافريقي لجهة وقف الحرب في السودان.
وفي المقابل قال البروفيسور جورج نيابوقا عميد كلية الاتصال بجامعة أغا خان في كلمته الافتتاحية بالندوة ان الحرب الدائرة بكل من السودان والكنغو وغزة فاقمت الأزمات الإنسانية وتداعياتها علي إستقرار وسلامة الاقليم ،وأوضح إنهم في الجامعة ملتزمون بتدريب وتأهيل الصحفيين والصحفيات وتعزيز مهاراتهم لعكس إنتهاكات حقوق الانسان، وتوفير المعلومات عن تلك الانتهاكات وتقدير الاحتياجات الانسانية في ظل تمدد الاخبار المضللة مؤكداً إستعدادهم لتقديم كل الدعم والمساعدات وتنفيذ التوصيات وفي الأثناء قالت بتينا أمبشا مديرة منظمة ويامو إنهم لديهم خبرة طويلة مع الإعلام في قضايا العدالة الانتقالية والمساءلة ،وأضافت اليوم نعقد المنتدي الثالث للعدالة الانتقالية مع جامعة أغا خان ضمن مشروع السودان في عامه الثالث، وأشارت الي أنهم يخططوا للعمل لاعوام أخري قادمة ، لرفع قدرات المجتمع المدني والإعلام والمنظمات الحقوقية من خلال تعزيز الاليات المحاسبية والمساءلة وبناء تحالف واسع لتحقيق العدالة الإنتقالية وعدم الافلات من العقاب.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أغا خان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع الأمم المتحدة لإطلاق خطط إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار السيد توم فلتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم. وعليه، أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار أميركي.
في هذا السياق، سلط السيد فلتشر الضوء على النجاح الأولي في أديس أبابا، والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكدا أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته، أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر، وقال في هذا الصدد "نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا، ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس".
من جانبها، أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، على أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشدت مطر على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، وهي فرصة لتحقيق السلام، والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت "أعلنت دولة الإمارات خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ 22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول بأنه "يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير".
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف من أجل ضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، "فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض".