قسد تضيّق على السوريين في عدد من أحياء حلب.. 65 قتيلا في شهرين
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تواصل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تعكير صفو سوريين بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من خلال فرض هيمنتها على بعض أحياء محافظة حلب شمالي سوريا، ما يضاعف المعاناة اليومية للمدنيين في المنطقة.
وتسيطر "قسد"، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، على نحو 300 كيلومتر من الحدود السورية-التركية التي تمتد بطول 911 كيلومترا.
كما تسيطر على محافظات الرقة والحسكة ذات الكثافة السكانية العربية شمال شرقي سوريا، وكذلك جزء من محافظة دير الزور، وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية في محافظة حلب.
ويعيش سكان حلب، أكبر مدن سوريا، تحت تهديد مستمر من هجمات "قسد" التي تحول دون استخدام العديد من الطرق الحيوية والتقاطعات في وسط المدينة، حسب تقرير نشرته وكالة الأناضول.
وتحمل اللوحات التحذيرية التي وُضعت عند مداخل الطرق المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود عبارات تحذر من الخطر، مثل: انتبه، خطر.. هذا الطريق يؤدي إلى مناطق ما يعرف بقوات قسد.
كما قامت "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة بإنشاء نقاط تفتيش عند مداخل الحيين لمراقبة حركة المدنيين.
وتتمسك "قسد" التي تسيطر على العديد من حقول النفط والغاز وتعدها "سلة سوريا الغذائية"، برفض الاندماج مع وزارة الدفاع السورية التي تم تشكيلها بعد سقوط نظام الأسد.
ونقلت وكالة الأناضول عن المواطن السوري خليفة جبار، الذي يعيش بالقرب من حي الشيخ مقصود، إن "الدخول والخروج من الحيين يتم في أوقات محددة، وإذا تأخر شخص ما، فإنه لا يستطيع العودة إلى منزله".
وأوضح جبار أن "العديد من الأشخاص تعرضوا للاستهداف برصاص قناصة التنظيم الإرهابي بعد دخولهم عن طريق الخطأ إلى الأشرفية والشيخ مقصود".
وأشار جبار إلى أن "السيارات التي دخلت الحيين عن غير قصد تعرضت لإطلاق نار من قبل الإرهابيين"، مضيفا "آمل أن تنتهي هذه الأحداث لنعود للعيش المشترك بين جميع المكونات".
من جانبه، عبّر محمد نجار، أحد سكان حي الليرمون، عن استنكاره لما وصفه بـ"الممارسات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في الأشرفية والشيخ مقصود".
وقال في حديثه مع وكالة والأناضول، إن "اللوحات التحذيرية ليست كافية، لأن الطرق تبقى مفتوحة"، مشيرا إلى أن "الناس يسيرون في الطرقات، وفجأة يجدون أنفسهم في الشيخ مقصود والأشرفية دون أن يدركوا".
وشدد نجار على "ضرورة إقامة نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى هذين الحيين، وإذا لزم الأمر يجب إغلاق الطرق باستخدام الحواجز الترابية".
مقتل 65 مدنيا في شهرين
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 65 مدنيًا على الأقل في حلب خلال شهرين، بسبب قنص قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأوضح الشبكة في تقرير لها أن "قسد" نشرت قناصين في الأحياء المجاورة لحيي الشيخ مقصود والأشرفية بعد انسحاب قوات النظام المخلوع منها.
وأشارت الشبكة إلى أن "عمليات القنص التي نفذها التنظيم الإرهابي بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 و30 يناير/كانون الثاني 2025 تسببت في مقتل ما لا يقل عن 65 مدنيًا".
وأضافت "استهدف الإرهابيون فرق الهلال الأحمر السوري والدفاع المدني أثناء محاولاتهم لإجلاء جثث القتلى".
وأكدت الشبكة أن "عمليات القنص التي نفذها التنظيم تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني وخرقا للمبادئ الأساسية لحماية حقوق الإنسان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا قسد حلب سوريا حلب قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ مقصود
إقرأ أيضاً:
الين يرتفع لأعلى مستوى في شهرين مع ترقب تحركات بنك اليابان
واصل الين الياباني ارتفاعه ليصل إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين، الخميس، مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على إمكانية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، بينما ظل الدولار الأميركي مستقرًا وسط مخاوف بشأن التعريفات الجمركية الجديدة التي لوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تحركات العملات الرئيسية الين الياباني ارتفع بأكثر من 0.8 بالمئة ليصل إلى 150.15 ين للدولار، مواصلًا مكاسبه من الجلسة السابقة. اليوان الصيني صعد بأكثر من 0.2 بالمئة في الأسواق المحلية إلى 7.2682 للدولار، كما ارتفع في التعاملات الخارجية إلى 7.2686 للدولار. الجنيه الإسترليني اقترب من أعلى مستوياته في شهرين، حيث ارتفع 0.09 بالمئة إلى 1.2597 دولار. اليورو سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.06 بالمئة ليصل إلى 1.0428 دولار، بعد أن تأثر في الجلسة السابقة نتيجة خلافات داخل البنك المركزي الأوروبي حول التضخم والنمو الاقتصادي. مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، تراجع 0.16 بالمئة إلى 107.15. الدولار الأسترالي ارتفع بنسبة 0.28 بالمئة إلى 0.6363 دولار بعد تقرير وظائف متباين. الدولار النيوزيلندي صعد بنسبة 0.26 بالمئة إلى 0.5720 دولار. تصريحات بنك اليابانقال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الخميس، إنه التقى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا لتبادل وجهات النظر حول الاقتصاد والأسواق المالية، لكنه أكد أنهما لم يناقشا الارتفاع الأخير في العائدات طويلة الأجل.
وأشار موه سيونج سيم، خبير العملات في بنك سنغافورة، إلى أن ارتفاع الين لم يكن مدفوعًا بسبب واحد فقط، مضيفًا: "تصريحات أويدا بعدم مناقشة ارتفاع العائدات مع إيشيبا ربما شجعت بعض المستثمرين على الاعتقاد بأن هذا الارتفاع ليس مصدر قلق كبير، مما عزز مكاسب الين وزاد التوقعات بإمكانية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة قريبًا".
مخاوف الرسوم الجمركيةجاء استقرار الدولار الأميركي بعد أن امتنع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اتخاذ إجراءات فورية بشأن تهديداته التجارية، رغم تصريحاته الأخيرة بأن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك.
وقالت كارول كونج، الخبيرة الاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي: "منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي، شهدنا تأثيرًا كبيرًا لإعلاناته بشأن السياسات الضريبية، لكن الأسواق بدأت تتكيف مع نهجه، حيث يُعرف باستخدام الرسوم الجمركية كأداة تفاوضية، وقد لا يتم تنفيذ كل ما يعلنه".
العلاقات التجارية بين واشنطن وبكينحصل اليوان الصيني على دعم طفيف بعد أن صرّح ترامب بأن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين لا يزال ممكنًا، مضيفًا أنه ينتظر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد موعدًا لذلك.
ووفقًا لمتعاملين في السوق، فإن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية كانت أحد العوامل التي ضغطت على اليوان خلال الأشهر الأخيرة، لكن تصريحاته الحديثة خففت المخاوف من تصعيد جديد في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على المدى القريب.
بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، تأثر الدولار أيضًا بالتوترات الجيوسياسية المحتملة، بعد أن وصف ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، وسط محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار قلق الأسواق بشأن استقرار العلاقات الدولية.