تجديد عقد صلاح.. طموح الكرة الذهبية يساعد ليفربول!
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
يرى رامي عباس، وكيل المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، أن العقود «المعقدة» جذابة للغاية، بشرط أن تكون مربحة، ووفق هذا المبدأ يمكن لليفربول أن يحاول التوسط في صفقة تسمح للنادي بالدعاية لمبارياته بحضور اللاعب المصري العظيم، الذي يحاول دائماً أن يحطم الرقم القياسي الأخير.
هكذا وصفت صحيفة «ذا أتليتك» شكل المفاوضات الجارية بشأن تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول، ولكنها ذهبت لما هو أبعد من ذلك، عندما أشارت في تقرير مطول لها إلى أن «الملك المصري»، يحلم بالتتويج بلقب الكرة الذهبية، وهو لن يفعل ذلك، إلا إذا استمر مع «الريدز»، وبالتالي قد يسهل ذلك من مفاوضات التجديد رغم الصعوبات المرتبطة بذلك.
وقال تقرير «ذا أتليتك»، في ليلة الأربعاء في فيلا بارك، سقط هدف آخر بعد أن أصبح صلاح أول لاعب منذ ليونيل ميسي قبل عقد من الزمان يسجل ويصنع في 10 مباريات مختلفة في موسم واحد عبر أكبر خمسة دوريات في أوروبا، وهو ما يعني أن صلاح في مسيرة تتساوى مع لاعبين قادرين على القيام بأشياء غير عادية، فقط هو فعل ذلك في سبعة أشهر وميسي فعل ذلك في 10 أشهر، ما يعني تفوقه على ميسي.
لطالما أراد صلاح أن يُعرف بأنه أفضل لاعب كرة قدم في العالم، على الرغم من أنه يقلل من أهمية الجوائز الفردية، مع مراعاة أهمية كونه لاعباً جماعياً، ولكن نظراً لأن ميسي أنهى عام 2015 كفائز خمس مرات بجائزة الكرة الذهبية، فمن المؤكد أن صلاح هو الآن المنافس الرئيسي للحصول على نفس الجائزة، وإن كان ذلك للمرة الأولى، ويعتقد «صناع المراهنات» ذلك بالتأكيد، فهو المرشح المفضل حالياً، متقدماً على كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من ريال مدريد، ولامين يامال ورافينيا من برشلونة، على الرغم من أن هناك وقتاً لتحول هذه الاحتمالات.
لا يمكن إنكار أهمية صلاح في موسم ليفربول الحالي، حيث سجل 24 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما سجل المهاجمون الخمسة الآخرون في تشكيلة آرن سلوت 26 هدفاً، وأصبح صلاح يوم الأربعاء الماضي هو خامس لاعب يسجل 15 هدفاً أو أكثر ويصنع 15 هدفاً في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا يزال هناك ثلث الموسم أمامه.
ومع ذلك، يتعين على النجم المصري بالتأكيد المساهمة في تحقيق إنجاز جماعي لزيادة فرصة حصوله على أي تكريم فردي، بعدنا أنهى ميسي موسم 2014-2015 بثالث أعلى عدد من الأهداف المسجلة في أي موسم خلال مسيرته، لكنه فاز أيضاً بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، بالإضافة إلى كأس ملك إسبانيا.
ويعد ليفربول هو المرشح للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وهو في نهائي كأس كاراباو، لكن التاريخ يميل إلى الإشارة إلى أن الألقاب المحلية وحدها لن تكون كافية، حيث فاز 13 من آخر 18 فائزاً بجائزة الكرة الذهبية بدوري أبطال أوروبا أو كأس العالم في نفس العام.
ويعرف صلاح من تجاربه الخاصة في 2017-2018 إلى أين تذهب الأصوات، في ذلك الموسم، سجل 44 هدفاً في 52 مباراة مع ليفربول، مما ألهم الفريق للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد في كييف، قبل أن تم استبداله مبكراً بسبب الإصابة وخسر ليفربول 1-3.
ومنذ ذلك الحين، احتل صلاح المركز الخامس مرتين، لكنه في المرتين لم يكن حتى أعلى لاعب في ليفربول تصنيفاً وفي عام 2019، فاز ليفربول بدوري أبطال أوروبا بفضل ركلة الجزاء المبكرة التي نفذها صلاح ضد توتنهام هوتسبير، وكانت هذه المشاركة جيدة لصلاح، لكنها لم تكن واحدة من أفضل مشاركاته إحصائياً، وهذا يفسر سبب احتلال فيرجيل فان ديك المركز الثاني وساديو ماني المركز الرابع، مع فوز ميسي باللقب بعد أن ساعد برشلونة في الفوز بالدوري الإسباني للمرة العاشرة والأخيرة.
ويميل صلاح إلى عدم رؤية الأشياء من خلال خطوط دينية أو إقليمية أو وطنية ومع ذلك، وإذا فاز صلاح بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، فسيكون أول لاعب كرة قدم عربي من أفريقيا أو الشرق الأوسط يفعل ذلك، وكذلك أول أفريقي منذ جورج وياه في عام 1995.
قال صلاح، في ديسمبر، إن الشيء الوحيد في ذهنه هو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، ومع ذلك، فهو يعرف إلى أين قد يؤدي ذلك، وخاصة دوري أبطال أوروبا، لنفسه، وتابع بأنه يرى نفسه «الأفضل».
إذا حدث ذلك رسمياً، فلا يمكنك إلا أن تتخيل كيف ستتفاعل مصر، وهي الدولة التي يعرف عنها أنها مهمة على الساحة العالمية، ولكنها لم تتمكن أبداً من إثبات ذلك من خلال رياضتها الوطنية «كرة القدم». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي الدوری الإنجلیزی الممتاز الکرة الذهبیة أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
مكة وكيان يبقيان صلاح في ليفربول
ساعدت الحالة العائلية بمنزل محمد صلاح في ميرسيسايد، إضافة إلى عقد التجديد بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، في إبقاء نجم ليفربول بقلعة «إنفيلد»، ليواصل «الملك المصري» تحطيم الأرقام القياسية منذ انضمامه إلى «الريدز»، مقابل 39 مليون جنيه إسترليني من نادي روما الإيطالي في عام 2017، وبعد أن بدأ مشواره مع ليفربول مقابل 90 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، يتوقع الآن، وبعد مرور 8 سنوات على انضمامه للنادي الإنجليزي العريق، ومنحه لقب «الملك المصري» من قبل مشجعي الفريق، حصوله على حوالي 380 ألف جنيه إسترليني كل 7 أيام، أي ما يقارب 25 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
وعلى الرغم من أن المال والأمان الوظيفي والطموح كلها عوامل أسهمت في قراره بالبقاء، إلا أن محمد صلاح أوضح أن رضا عائلته في ليفربول، كان عاملاً كبيراً، وسعادة زوجته ماغي، التي يعرفها منذ الطفولة، وتزوجها في عام 2013، وابنتيهما مكة 10 أعوام، وكيان 5 أعوام، ورضاهم التام في ليفربول، أحد الأسباب الرئيسة وراء قرار تمديده، حسب ما أشارت إليه صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، في تقرير خاص عن النجم المصري، ودعمته بتصريحات سابقة للاعب، ومنها قوله: «أسرتي تشعر في ليفربول كأنهم في وطنهم، وكانوا في غاية السعادة، ببقائنا عامين آخرين، ولذا، كان الجميع سعداء، وأعتقد أن مكة كانت أسعد فرد في العائلة، وأرادت بقاءنا، وبالطبع كنا جميعاً نرغب بالبقاء، إلا أن مكة كانت سعيدة لوجود أصدقائها هنا وللمدرسة، وكانت أجواءً رائعة بعد توقيعي، وأن أستمتع بحياتي هنا، وبكرة القدم، وعائلتي أيضاً تشعر وكأنها في بيتها، ونستمتع بكل لحظة في المدينة وفي النادي، وأنا متحمس جداً، ولدينا فريق رائع الآن، وفي السابق، كان لدينا فريق رائع أيضاً، لكنني وقّعت لأنني أعتقد أن لدينا فرصة للفوز بألقاب أخرى، والاستمتاع بكرة القدم».
واستعرضت الصحيفة الإنجليزية جوانب من حياة محمد صلاح، مشيرة إلى لقائه بزوجته ماغي، عندما كانا تلميذين في قرية بسيون الغربية المصرية، ولديه حياة منزلية مُصممة للحفاظ على لياقته البدنية، إذ يقع منزله مُجهّز بصالتين رياضيتين، بالإضافة إلى مرافق للعلاج بالتبريد، وغرفة ضغط عالٍ، ونقلت «ديلي ميل» تصريحاً سابقاً للنجم المصري لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وقال فيه: أبحث باستمرار عن تحسين حالتي البدنية، وصحيح أنني أحب أن أقول إن منزلي يبدو كمستشفى، لكن زوجتي لا تحب ذلك، وتقول إنني أقضي وقتاً أطول مع أجهزتي، من الوقت الذي أقضيه معها».
ونوهت الصحيفة الإنجليزية، بمشاركة صلاح في وقت سابق من هذا العام، لمقطع فيديو لابنته كيان، وهي تتدرب معه، قبل أن تطبع قبلة على خده، وعلى الرغم من بلوغه 32 عاماً، لكنه في فترة ما قبل الموسم، تفوق على زملائه في ليفربول في اختبار اللياقة البدنية، الذي أجراه المدرب آرن سلوت، ووصفه غاري نيفيل في فبراير الماضي، بأنه «جدار من الطوب».
وتحدثت «ديلي ميل» عن عادته الغذائية، موضحة أنه يتناول البروكلي في كل وجبة تقريباً، وغالباً ما تُدرج أطعمة خارقة أخرى في قائمة الطعام، ويُحبّ بشكل خاص الطبق الشعبي المصري، الكشري، وبصفته مسلماً، لم يلمس الكحول قط، وتوقعت أنه يغير روتينه خلال رمضان لممارسة الرياضة في الثانية صباحاً، كذلك يتجنب الأطعمة الدسمة، لكنه يسمح بتناول البيتزا في اليوم المفتوح، ونشرت الصحيفة أنه في عام 2020، سمح صلاح للناس بإلقاء نظرة على منزله، حيث كان يستمتع بوقته في حديقته الخلفية الفسيحة، مع ابنته الأولى مكة، وفي كل عام، يتخذ وعائلته خطوة نشر صورة لهم حول شجرة عيد الميلاد، وظهر وعائلته في ديسمبر الماضي، في بيجامات متطابقة، مبتسمين أمام شجرة عيد الميلاد، وشخصية خبز الزنجبيل، أمام متابعين على موقع إنستغرام، والذين وصل عددهم إلى 64.6 مليون مستخدم، ومع ذلك، يتجلى إيمانه بوضوح في طريقة لعبه لكرة القدم. ومن أشهر احتفالاته «السجود».
ويُعد جدول صلاح مرهقاً للغاية، في ظل اللعب مع أحد الأندية الكبرى في المسابقات الأوروبية كل موسم، ومع ذلك، فإنه لا يزال يجد الوقت لهواياته المفضلة الشطرنج واليوغا، وأخبر ذات مرة قناة «سكاي سبورتس» أنه مدمن على الشطرنج، ويلعبه كل يوم على موقع إلكتروني شهير، ما يتيح له اللعب ضد لاعبين آخرين حول العالم، وأنه حقق تقييماً قدره 1400، وهو تقييم مرتفع نسبياً، بالنظر إلى أن الكثيرين لا يتجاوزون الألف، وتمنى يوماً ما أن يواجه الأسطورة ماغنوس كارلسن.
وكشفت الصحيفة عن أن أحد المشجعين الأمريكيين انتهى به الأمر باللعب ضد محمد صلاح على موقع الشطرنج، بعد أن التقى به خلال جولة لليفربول، ودعاه للعب معه، بعد أن التقى به صدفةً في أحد المقاهي في بيتسبرغ، وفاز صلاح وقتها، لكنه تذكر المشجع، ودعاه لاحقاً للعب مرة أخرى عبر الإنترنت، ليحصل المشجع على الانتقام، كما قال لإحدى قنوات البودكاست.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب