من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
بعد 10 سنوات من الأسر في قطاع غزة، ظهر الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو لأول مرة ضمن عملية تسليم الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ليكشف وجها آخر من وجوه التمييز العنصري في المجتمع الإسرائيلي.
ومنغيستو، الذي ينحدر من أصول إثيوبية، لم يكن ضمن أولويات تل أبيب في أي مفاوضات سابقة، كما أفادت مراسلة الجزيرة نجوان السميري، خلافا لجنود آخرين أسروا في ظروف مشابهة.
وسلمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأسيرين أفيرا منغيستو وتال شوهام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على أن يُفرج عن 4 أسرى آخرين في وقت لاحق اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكان منغيستو قد دخل غزة عام 2014 من مستوطنة زكيم الساحلية ليقضي 10 سنوات في الأسر دون أن يظهر في أي تسجيلات مصورة أو يحظى باهتمام إسرائيلي خلافا لما جرى مع الجندي جلعاد شاليط، الذي استعادته إسرائيل بعد صفقة تبادل تاريخية في 2011.
سياسة التمييزوقالت السمري إن منغيستو وهشام السيد -وهو أسير آخر من فلسطينيي الداخل- لم يحظيا باهتمام رسمي إسرائيلي طوال مدة أسرهما، مما اعتبرته عائلتهما دليلا على سياسة التمييز التي تنتهجها تل أبيب تجاه مواطنيها من أصول غير أوروبية.
إعلانوفي تصريحات سابقة، عبّرت عائلة منغيستو عن امتعاضها من الإهمال الإسرائيلي لقضيته مقارنةً بما حدث مع الجندي جلعاد شاليط، الذي خاضت إسرائيل لأجله مفاوضات مطوّلة انتهت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.
وفي هذا السياق، قالت السمري إن الأسيرين منغيستو والسيد كانا ضمن 4 أسرى إسرائيليين اختفوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أُسر اثنان منهم خلال حرب غزة عام 2014، وهما الجنديان شاؤول أورون وهدار غولدين، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخرًا استعادة جثمان أورون في عملية عسكرية.
والمفارقة أن منغيستو أمضى سنوات أسره متنقلا بين الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، وظلّ خلالها في عداد "المفقودين" حتى ظهر اليوم السبت على منصة التسليم.
وفي مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
والدة أسير إسرائيلي: الحكومة تخلت عن 24 شخصا أحياء وعادت للقتال
هاجمت والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة حكومة بلادها، وقالت إنها تخلت عن 24 أسيرا على قيد الحياة من أجل العودة إلى القتال وتدمير حركة حماس، رغم فشلها في تحقيق ذلك على مدى أكثر من عام.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية، أدلت بها "فيكي" والدة "نمرود كوهين" الذي أسرته حماس من داخل دبابة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت والدة الجندي إن "إسرائيل عادت إلى القتال، لكنها لا تقاتل من أجل ابني، بل من أجل أشياء أخرى".
وأضافت: "نحن قلقون للغاية، ومتوترون، بعد استئناف القتال في غزة. نعلم أن ابني في نفق، لكننا لا نعلم مدى تعرضه للغارات" التي ينفذها الطيران الإسرائيلي.
وقبل ثلاثة أسابيع، تلقت عائلة نمرود كوهين أول إشارة بصرية تثبت أنه على قيد الحياة. وظهر الجندي الأسير في مقطع فيديو نشرته حماس للإفراج عن الأسير يائير هورن، بينما كان وجهه مشوشا، وفق "هآرتس".
وقالت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير: "هناك 24 شخصا على قيد الحياة في غزة يجب أن يعودوا. تخلت الحكومة عنهم، من منظور العودة إلى القتال والانتقام من حماس وتدميرها".
وأضافت: "لمدة عام لم تنجح الحكومة في تدمير حماس، فكيف ستنجح الآن؟".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وفي تصريحاتها لـ "هآرتس"، أضافت فيكي: "أولويات الحكومة هي إقالة رئيس الشاباك (رونين بار)، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة (غالي بهاراف ميارا)، والانقلاب السلطوي".
وتابعت: "الحكومة منشغلة وتُنفق مواردها على أمور لا قيمة لها حاليا. يجب توجيه كافة الموارد وكل العيون نحو المختطفين".
وقررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، فيما تسعى لإقالة المستشارة القضائية، في خطوة تعتبر المعارضة أنها استكمالا لخطة "إصلاح القضاء" التي شرعت الحكومة فيها منذ أواخر 2022 وحتى اندلاع الحرب على غزة.
وتهدف هذه الخطة بحسب المعارضة إلى إضعاف دور القضاء وتصفها بـ "الانقلاب السلطوي" وتقول الحكومة أنها تهدف لإعادة التوازن بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وتابعت: "التحق ابني بالجيش لرغبته في تقديم خدمة ذات معنى، للقتال، لحمايتنا، لحماية المواطنين والدولة، وهو على يقين بأنه إذا حدث له شيء – لا قدّر الله – فسيكون هناك من يهتم لأمره. ولكن هذا لا يحدث".
وبخصوص تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، قالت فيكي: "كان هناك بعض الأمل بأننا بدأنا شيئا ما، لكن المرحلة الثانية لم تحدث، واليوم أعتقد أن ذلك كان وهما، ولم تكن دولة إسرائيل تنوي تنفيذ المرحلة الثانية على الإطلاق".
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، لتعاود إسرائيل إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، بعد السماح بإدخال كمية محدودة منها خلال فترة وقف إطلاق النار.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.