مهرجان "باكاشيميكا" والسرد البصري الإفريقي بـ"اكسبوجر 2025"
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025" في نسخته التاسعة جلسة نقاشية تحت عنوان "باكاشيميكا: سرد القصص البصرية في زامبيا وجنوب إفريقيا"، والتي سلطت الضوء على مهرجان باكاشيميكا الدولي للتصوير الفوتوغرافي، الذي يحتفي بالمجتمع الفوتوغرافي المزدهر في زامبيا ومنطقة جنوب إفريقيا.
وشارك في الجلسة مجموعة من المصورين المؤسسين للمهرجان، وهم باتريك تشيلايشا، وجيفري فِيري، وإيديث تشيليبوي، إلى جانب الدكتورة كيرستين هاكر، حيث استعرضوا العديد من التفاصيل حول المهرجان، وناقشوا التحديات التي يواجهها المصورون في زامبيا، إضافةً إلى الفرص التي أتاحها مهرجان باكاشيميكا لدعم الفنانين البصريين والمصورين، ليس فقط في زامبيا، بل في مختلف أنحاء جنوب القارة الإفريقية.
ما الذي تعنيه كلمة "باكاشيميكا"؟
في مستهل الجلسة، تحدثت كلٌّ من إديث تشيليبوي وباتريك تشيلايشا عن المهرجان باعتبارهما من المؤسسين المشاركين له. وقالت تشيليبوي: "باكاشيميكا" تعني في لغة البمبا "مجموعة رواة القصص"، وهو الاسم الذي اخترناه لهذا المهرجان، الذي يُعدّ حدثاً رائداً يُقام للمرة الأولى في البلاد، بهدف تسليط الضوء على المواهب المحلية وتعزيز ثقافة التصوير كأداة للتعبير الفني والسرد البصري."
من جانبه، أكّد تشيلايشا فلسفة المهرجان في دعم مجتمع المصورين في زامبيا والدول الإفريقية المجاورة، موضحاً: "الاسم الذي اخترناه للمهرجان يعكس الفلسفة الأساسية التي يقوم عليها، والمتمثلة في تمكين المصورين من تقديم رواياتهم الخاصة من خلال عدساتهم، بعيداً عن الصور النمطية التي تُعرض عادةً عن زامبيا."
أهداف المهرجان
من جانبها، تناولت المصورة والأكاديمية في جامعة كامبريدج، الدكتورة كريستين هاكر، أهداف المهرجان، باعتبارها من أبرز المتعاونين مع المصورين الزامبيين، إلى جانب أبحاثها الأكاديمية حول إعادة تشكيل السردية البصرية الإفريقية.
وتحدثت “هاكر” عن رؤية باكاشيميكا قائلة: "يسعى المهرجان إلى معالجة التحديات التي تواجه التصوير الفوتوغرافي في زامبيا، حيث تفتقر البلاد إلى مدارس متخصصة في هذا المجال، باستثناء بعض البرامج المحدودة في جامعة أوبن ويندو بلوساكا ومدرسة زابكوم للصحافة، لذلك، يهدف المهرجان إلى دعم التعليم الإبداعي والبحث التصويري في المنطقة، من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية تُعزز الوعي الفني وترتقي بقدرات المصورين المحليين، كما يسعى إلى خلق بيئة تشجع الحوار والنقد الفني، وتعزز مكانة التصوير كوسيلة للحفاظ على الثقافة والهوية."
وفي السياق ذاته، تحدث المصور جيفري فِيري، أحد مؤسسي المهرجان، عن طموحاتهم في تغيير النظرة النمطية السائدة حول التصوير الفوتوغرافي، موضحاً: "لا تزال الأرشيفات الرسمية في زامبيا تقتصر على صور الشخصيات السياسية والمناظر الطبيعية الشهيرة، بينما تظل القصص الإنسانية والاجتماعية غير موثقة بالشكل الكافي. لذلك، يوفر المهرجان فرصة لإعادة سرد تاريخ زامبيا من منظور أبنائها، وبناء أرشيف فوتوغرافي يُلهم الأجيال القادمة."
تحديات مهرجان باكاشيميكا
فيما يتعلق بالتحديات، ترى إديث تشيليبوي أن أبرزها يتمثل في التمويل والاستمرارية، حيث يعتمد المهرجان حالياً على الدعم الخيري في مرحلته التأسيسية. ويسعى المنظمون إلى توسيع نطاق هذا الدعم ليشمل الشركات المحلية والدولية، بالإضافة إلى المتخصصين في المجالين الإعلامي والتقني، لضمان نجاح الحدث وتعزيز مكانة المهرجان كجزء أساسي من المشهد الثقافي في زامبيا وإفريقيا بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكسبوجر 2025 المهرجان الدولي للتصوير اكسبوجر المهرجان الدولي جنوب أفريقيا الفوتوغرافي فی زامبیا
إقرأ أيضاً:
مجلس صحار الثقافي يُثري المشاركات العُمانبة في مهرجان الحرفة الدولي بالسعودية
الرياض- الرؤية
يشارك وفد عُماني برئاسة صالح بن سعيد بن صالح الحمداني رئيس مجلس صحار الثقافي في فعاليات مهرجان الحرفة الدولي الذي انطلق عصر الخميس بمحافظة الزلفي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ويزخر المهرجان بروح التراث الأصيل ويجمع بين عراقة الماضي وإشراقات الحاضر وسط حضور رسمي وشعبي كثير ومشاركة واسعة من مختلف دول الخليج. ومهرجان الحرف الدولي بالزلفى تظاهرة ثقافية خليجية تحتفي بالثقافة والادب والتراث والأصالة بمشاركة عُمانية لافتة.
ورعى افتتاح المهرجان سعادة صالح بن سيف الرافع محافظ الزلفي وبإشراف الغرفة التجارية بالزلفي وبالتعاون مع جمعية التراث والوثائق والحرف. ويستمر المهرجان خلال الفترة من 1 إلى 9 مايو 2025م ليشكل منصة فريدة للاحتفاء بالثقافة والادب وبالحرف التقليدية والتقاليد الثقافية المتنوعة التي تزخر بها دول الخليج والمنطقة العربية.
ويسعى المهرجان إلى إبراز الثراء الثقافي والحرفي بروح عصرية تجذب الأجيال الجديدة وتحافظ في ذات الوقت على الهوية والتراث.
وحظيت فعاليات المهرجان منذ انطلاقها بتفاعل لافت من الحضور الذين تنوعت اهتماماتهم الثقافية والادبية من خلال والمحاضرات والفنون الشعبية والمشغولات اليدوية والمعارض الفنية، إذ أقيمت أجنحة تمثل الدول المشاركة إلى جانب ورش عمل تفاعلية وأمسيات أدبية وفنية تُثري المشهد الثقافي وتعزز من التواصل بين الجمهور والموروث الشعبي.
ويُسلط جناح مجلس صحار الثقافي الضوء على عمق الثقافة والأدب والتراث العُماني في مشاركة متنوعة متميزة تؤكد الحضور العُماني الفاعل في المحافل الخليجية والدولية. ويضم الجناح سلسلة من الأنشطة التي تجذب أنظار الزوار حيث سيقدم عروضًا للفنون الشعبية العمانية مثل فن الرزحة والعازي، الذي يقوده الشاعر هزاع الشبلي بمشاركة نخبة من الشعراء، إضافة إلى معرض للفنون التشكيلية، وركن للأدب العُماني، وآخر للصور الفوتوغرافية التي تجسد ملامح التاريخ والطبيعة في سلطنة عُمان.
كما ستبدع العضوات الحرفيات المشاركات من مجلس صحار الثقافي في عرض مهاراتهن في الصناعات التقليدية مثل السعفيات والفخار والنسيج وصياغة الفضة، حيث أتيحت للزوار فرصة التعرف عن كثب على أدوات وتقنيات هذه الحرف الأصيلة، ولم تغب الضيافة العُمانية عن المشهد إذ خُصّص ركن لتقديم الحلوى العُمانية والقهوة العربية مما أضفى طابعًا من الحفاوة على الجناح.
وشارك متحف الحمراء للنقود العُمانية بجناح خاص يستعرض تاريخ العملة في عُمان، بينما نشر مصنع الحوجري للّبان عبير اللبان العُماني الأصيل في أرجاء المهرجان ليمنح الزوار تجربة عطرية فريدة.
وأكد القائمون على جناح مجلس صحار الثقافي أن المشاركة جاءت تجسيدًا لرؤية المجلس في مد جسور التواصل الثقافي بين سلطنة عُمان وشقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمعها لاسيما مع المملكة العربية السعودية.
وأشاروا إلى أن المشاركة تهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات والمعارف مع الوفود الخليجية المشاركة بما يسهم في تطوير الفكر الثقافي والأدبي والحرف التقليدية وتحديثها عبر تبادل الأفكار والابتكارات بين الحرفيين والمثقفين.
ويأتي حضور مجلس صحار الثقافي في مهرجان الحرف الدولي ضمن سلسلة من المشاركات الخارجية التي دأب المجلس على المشاركة فيها حيث سبق أن شارك في مهرجان جرش بالأردن ثلاث مرات متتالية، كما سجل حضورًا فاعلًا في فعاليات يوم التأسيس بالمملكة العربية السعودية عام 2024 إضافة إلى مشاركته في احتفالات الكويت الوطنية في ذات العام.
ويُولي المجلس هذه المشاركات أهمية كبيرة في إطار سياسته الرامية إلى تمثيل سلطنة عُمان ثقافيًا في المحافل الإقليمية والدولية تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب بما يتسق مع الرؤية الوطنية لتعزيز الحضور العُماني عالميًا.
وأكد أعضاء المجلس أن هذه المشاركة تأتي ضمن خطة طموحة للعام 2025م تتضمن تنظيم عدد من الفعاليات والورش والمعارض بالشراكة مع مؤسسات ثقافية خليجية وعربيةبهدف نشر الثقافة العُمانية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها.
ويمثل مهرجان الحرف الدولي بالزلفي محطة مهمة في خارطة الفعاليات الخليجية، لما يحمله من رسائل نبيلة حول صون التراث وإحياء الحرف التقليدية، ولما يتيحه من فرص لتعزيز العلاقات الإنسانية وتبادل الثقافات بين الشعوب.
ودعا مجلس صحار الثقافي زوار المهرجان إلى زيارة الجناح العُماني للاستمتاع بتجربة ثقافية متكاملة تبرز ثراء الحرف والفنون والأدب العُماني بما يعكس روح التسامح والحوار التي تشكل جوهر الثقافة العُمانية.