رسوم ترامب تزيد الضغوط على الشركات الأميركية الصغيرة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تواجه الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة تحديات متزايدة مع توجه الرئيس دونالد ترامب نحو فرض تعريفات جمركية جديدة، مما قد يؤدي إلى زيادة التكاليف وتعطيل خطط النمو لعدد كبير من الشركات، وفقا لما ذكرته بلومبيرغ.
وفي حين رحب عديد من أصحاب الأعمال الصغيرة بوعود ترامب السابقة بإصلاح الاقتصاد وتخفيف اللوائح التنظيمية، فإن سياسته التجارية الحالية أثارت قلقا واسع النطاق.
ووفقا لمؤشر التفاؤل للأعمال الصادر عن الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة، شهد التفاؤل بين الشركات الصغيرة ارتفاعا قياسيا بعد فوز ترامب في الانتخابات.
لكن مع إعلانه عن تعريفات جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، وفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية ابتداء من الشهر المقبل، بدأ عديد من أصحاب الأعمال في التعبير عن مخاوفهم بشأن التأثير السلبي لهذه الإجراءات على أعمالهم.
ارتفاع التكاليف وتجميد خطط التوسعوفي ولاية كاليفورنيا، تعتمد شركة "ليدترونيكس" على استيراد بعض مكوناتها من الصين، مما سيجعلها عرضة للتعريفات الجديدة. وقال رئيس الشركة بيرفيز لودي: "زبائني لن يقبلوا بزيادة الأسعار، وإذا لم أتمكن من امتصاص هذه التكاليف، فقد أفقد بعض العملاء الرئيسيين".
إعلانوفي ولاية فلوريدا، أوقف مصنع "ساني تيوب"، المتخصص في تصنيع أنابيب الصلب والصمامات لمصانع الأغذية، خُطط التوسع الخاصة به بسبب عدم اليقين الناجم عن التعريفات التجارية الجديدة.
وقال رئيس الشركة تود آدامز: "نحن الآن في حالة من الترقب. لا يمكننا وضع خطط مستقبلية قبل أن نعرف ما الذي سيحدث غدا، أو خلال الشهر المقبل، أو حتى خلال العام المقبل".
فرص أميركية وسط الأزمةورغم المخاوف المتزايدة، فإن البعض يرى أن التعريفات الجديدة قد تمنح المنتجات الأميركية ميزة تنافسية أمام الواردات. فمثلا، تأثرت صناعة الأثاث المنجد بسبب ضعف سوق الإسكان في الولايات المتحدة، مما أجبر شركة كيفن تشارلز فاين أبلستري في ميسيسيبي على تقليص عدد الوظائف.
وقال رئيس الشركة روستي بيرهيل إن جزءا من المنتجات الأرخص ثمنا يتم تصنيعه في الصين، وسيخضع للرسوم الجمركية الجديدة، لكنه يأمل أن يمنحه ذلك ميزة سعرية أمام المنتجات الصينية المستوردة.
وأضاف بيرهيل: "علينا أن ندير أعمالنا وفقا للواقع الجديد. هذه هي طبيعة السوق، وعلينا التكيف مع التحديات القادمة".
تبعات أوسعويحذر خبراء الاقتصاد من أن سياسات ترامب قد تؤدي إلى تراجع في القدرة الشرائية للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات، مما قد يضر بالنمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وقال تقرير صادر عن مجلس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك إن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب خلال ولايته الأولى أدت إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 0.5% وزيادة تكاليف الإنتاج لعدد كبير من الشركات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أمازون تعلق على إظهار كلفة الرسوم الجمركية.. وغضب من ترامب
علقت شركة "أمازون" الأمريكية، على مسألة إظهار كلفة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع الإلكترونية، فيما عبّر الأخير عن غضبه تجاه الشركة بعد دراستها عرض التكلفة الإضافية على بعض المنتجات.
ونفت شركة "أمازون" أن تكون قد وافقت على اقتراح انتقده البيت الأبيض بشدة، لإظهار الزيادة على أسعار السلع التي تسببت بها الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
وقال تيم دويل المتحدث باسم أمازون: "الفريق الذي يدير متجر أمازون هول المنخفض التكلفة، درس فكرة إدراج رسوم الاستيراد على أسعار منتجات معينة. هذا لم تتم الموافقة عليه مطلقا ولن يحدث".
وكان موقع "بانشبول نيوز" قد أفاد الثلاثاء نقلا عن مصدر مطلع بأن أمازون ستبدأ قريبا بإظهار "مقدار ما تُضيفه رسوم ترامب الجمركية إلى سعر كل منتج".
ونقلت شبكة "سي ان ان" وصحيفة "وول ستريت جورنال" عن عدة مصادر أن ترامب اتصل بجيف بيزوس مالك أمازون، للتعبير عن امتعاضه بعد إبلاغه بأمر التقرير.
وسرعان ما انتقد البيت الأبيض الخطوة التي وصفتها المتحدثة باسم البيت الابيض كارولاين ليفيت بأنها "عمل عدائي وسياسي من أمازون".
وتساءلت "لماذا لم تفعل أمازون هذا عندما رفعت إدارة بايدن التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما؟".
وقال ستيفن ميلر، كبير مستشاري ترامب، لشبكة فوكس نيوز إنه سيأخذ بيان أمازون "على محمل الجد"، مضيفا أن عملاء المتجر الالكتروني العملاق "يشكون طوال الوقت من عدم قدرتهم على معرفة من أين تأتي المنتجات وأين يتم تصنيعها".
وأضاف أن "كثرا من المستهلكين الأميركيين يريدون شراء منتجات أمريكية".
بعد توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير، فرض ترامب رسوما جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، إلى جانب رسوم أعلى على عشرات الدول، ثم أوقف العمل بالرسوم المرتفعة لمدة 90 يوما لإتاحة المجال لإجراء مفاوضات تجارية.
وفرض البيت الأبيض أيضا رسوما جمركية مرتفعة على السلع الصينية، ما دفع بكين إلى الرد برسوم جمركية انتقامية على السلع الأميركية.
وأدت حالة عدم اليقين الناتجة من الرسوم الجمركية، إلى اضطراب في الأسواق المالية غير معهود منذ وباء كوفيد-19.
وفي حين أن تبعات رسوم ترامب غير معروفة حتى الآن، إلا أن تأثيراتها بدأت تظهر على بعض الشركات في الولايات المتحدة.